الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض الأشياء عن الأوديسا ولينين وساحة التحرير

عادل الخياط

2020 / 8 / 5
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


لا أدري مدى صحة العبارة الصادرة عن لينين , العبارة التي تقول : إذا سقط الإنسان أصبح شرطيا " .. إذا كانت صادرة عنه فهي تعني أن لينين كان ينتمي للسفسطائيين أو الفوضويين لأن العرف العام يقول : يجب أن تكون هناك شرطة للحماية : power , الدول تقوم على القوة , بدون قوة لا يُمكن تأسيس كيانات . لعل واحد سوف يقول أن ماركس في مرحلة ما كان فوضويا , وإذا كان صحيحا فإن ثورية ماركس إزاء تجاوز البرجوازية لكل عُرف أخلاقي تدعو لذلك .. لذلك ان الفوضويين كانوا من أشد مناصري ماركس أبان ذلك الصراع ضد البرجوازية التي أخذت تنحر السماء والأرض بسلوكياتها الدموية , مثلما فعلته بكومونة باريس العُمالية .. وبما أن لينين هو إمتداد طبيعي للفكر الماركسي , فقد كان تعامله مع الوقائع على النحو ذاته .. ويُقال أن لينين كان أشد تطرفا في منحنيات أخرى منها الأدب مثلا , حيث أن ثمة لقاء جمعه مع مكسيم غوركي , فأخذ غوركي بصفته أديب أخذ يتحدث عن عظمة الأديب الروسي تولستوي .. وفي النهاية قال لينين لغوركي : في كل الأحوال : إنه : ماذا : موجيك , لوجيك , لا أتذكر الكلمة .. عموما تعني أنه " فلاح " يعني فلاح أو ينتمي لطبقة الفلاحين ..

في فيلم المدرعة بوتومكين ( مذبحة الأوديسا ) جنود القوقاز التابعين للقيصر الروسي هم الذين عملوا المذبحة .. جنود أو شرطة القيصر , جندي أو شرطي مرتزق , كل الأفعال تقود لذات النتيجة : المذبحة " ..
الأكيد ان لينين من أشد المستنكرين لتلك المذبحة الكونية التي قادت لثورة أكتوبر ..

هنا نحاول أن نقرن بين ما حصل في الأوديسا وفي ساحة التحرير العراقية , وآخرها الإعتداء على طفل متظاهر في بغداد .. هل ثمة تقارب أو مقارنة بين أوديسا قيصر روسيا وبين أوديسا بغداد .. واحد يقول: يعني المفروض ان تقارن الأشياء على أساس منطقي , يعني مثلما حدث للشاب الأسود الأميركي " فلويد " الذي قاد قتله لتهديم صروح تجار العبيد في أميركا وأوروبا .. أنا أقول أن بغداد تنبض بكون مختلف , بنزع مُختلف .. أولئك القوم - مع الإحترام - لا يملكون لا صوت سعدي الحلي , ولا داخل حسن ولا حضيري أبو عزيز ولا فرج وهاب ولا ولا .. تلك الأصوات سوف تُخلد الدم على توزيعة مختلفة .. ماذا تريدون منا , نحن نوزع الأشياء أو الدماء على مزاجنا الدموي .. ومزاجنا الدموي يقول : أن الأعرابي حين يلج العالم الحر أو المتحضر فسوف يُخرب الأرض والسماء .. وعند ذلك سوف تقول الناس رحمة على روحك أيها السادن القديم ! لماذا ؟ لكون السادن القديم كان بلطجيا , والبلطجية الجديدة ليس بمقدورأحد ما أن يلجمها إلا البلطجي القديم .. وفحوى القول تأتت أو تأتى على خلفية ما حدث لطفل ساحة التحرير .. أستطيع أن أسميها : أوديسا الطفل العراقي المُعذب على الهواء , فماذا يجري إذن خلف البطانيات يا وُلد الأفخاذ الشعيرية العفنة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي