الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جلاد النضال

حسن قاسمي

2020 / 8 / 5
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


#جلاد_النضال

يحكى أنه جاء رجال الدين اليهود و في يدهم حجر إلى المسيح عيسى عليه السلام فأحضروا له مرأة زانية قالوا له نحن في ديننا نرجم الزانية عقابا لها ما إقترفته من خطيئة فماذا تقول في هذه المسألة ، رد المسيح على رجال الدين قائلا "من لم يرتكب منكم في حياته خطيئة قط فل يكن أول من يرجمها بالحجر" .
أصبح بعض يهاجم المناضلين و الشرفاء في هذا الوطن رغم أنهم قدمو تضحيات لا تزن ولو بالدهب، فراق الأسرة و الأحباب و الأصدقاء وأشهر أو سنوات من السجن و التعديب الجسدي و النفسي و الإهانة في سبيل مواقفه و إنحيازه لهموم الشعب و الدفاع عنه . فمهما قدمنا لهؤلاء فلن نعوضهم عن فراق أولاده أو دراسته أو عمله أو معاناته مع المرض أو الأيام التي يعدها خلف القضبان ضلما و عدوانا فأصبح إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين المطلب الشعبي الأول في لائحة المطالب الشعبية بالمغرب. المعتقل السياسي يمكن أن يخرج في أي وقت يشاء فقط رسالة السياسي يعرب فيها عن ردوخه و إستسلامه . لكن هؤلاء البعض ينتظرون الهفوة ، لكي يسقطوا المناضل في فخ الخيانة ، ويقولون لقد تخلى عن مواقفه في السجن و يتحدث و كأنه أمضى نصف حياته في النضال و النصف الآخر في الإعتقال و كأنه صاغ قواعد النضال و الشرف . من أنت حتى تجرم و تخون المناضلين الشرفاء . من أنت حتى ترجم الناس بالحجر . يحق للمناضل إعتزال النضال متى شاء و لا أحد له الحق ليحاسبه . إن أخطأ نناقشه و لكن أن ينقلب على ما كان عليه أو يصير عقبة و سليطا على المناضلين الآخرين أو يحاول تلميع صورة السلطة الحاكمة بحكم مكانته بين الأحرار و المناضلين .في يجب مواجهته بشكل سلمي (الفضح... )لأن تاريخه النضالي لن يشفع له يوما من الأيام الخيانة و الردة في المواقف و لو حتى موقف الحياد سيخدم بالتأكيد مصالح الطبقة الحاكمة .
النضال فكر و مبادئ و أخلاق قبل كل شيء . فإذا ذهبت الأخلاق و المبادئ أصبح المناضل شخصا إنتهازيا و وصولي ،و من أكثر الأمور التي يجيد، الصعود على أكتاف الآخرين ، حيث لا يمتلك وسائل تؤهله إلى الوصول لأهدافه دون نفاق أو خداع أو كذب، فهذه أدواته التي يستخدمها دائما، كما أنه يجيد تقديم الاستشارات ولكن التي تتخذ مسلكا بعينه، حيث يجيد القيام بدور صديق السوء المتآمر على الآخرين، و يصبح أخطر من من يعارظهم على الذين يدافع عنهم . يدوس على أي شخص يقف في طريقه دون أن ينسى أنه واحد منهم و مهما على شأنه فلن يصير يوما واحدا من من كان يعارظهم . بل يصير دليل بين أيديهم فلا هو منهم و لا هو من الشعب. يصير ككلب الحديقة الذي ينبح كلما رأى غريبا بدخل إلى الدار .
إن النضال قناعة شخصية فلا تنتظر منه مال أو عمل أو منزلا أو سيارة . فمن جنى مالا بالنضال فقد ناضل من أجل المال فقط. فهناك فرق كبير بين أن تناضل مثلا لكي تحضى بوظيفة أو منزل أو حق من الحقوق المسلوبة لك و لجميع المقصيين من حقوقهم و بين أن تحضى بتلك الحقوق لشخصك فقط .
أجدادنا ناضلوا من أجل إستقلال بلادهم رغم أن فيهم من من لم يعش ليرى و طنه "مستقل " و آباؤنا و ٱخواننا إلى اليوم يتمون المسيرة و ما أخدوا من النضال إلا التهجير و القمع و الإغتيال و التعديب فالمخافر و المعتقلات السرية و العلنية . ضريبة النضال قاسية جدا لكن نتيجته يحملها التاريخ بين دراعيه . و في الأخير لو كان للجميع موقف واحد لنتهى كل شيء ، فالتضحيات و وقوفك في صف الجماهير و الكادحين هي التي تتبت نزاهتك و مصداقيتك .

#الحرية_لكافة_المعتقلين_السياسيين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو