الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران الشيطان الأكبر

صادق جبار حسين

2020 / 8 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


من العراق الى لبنان الى سوريا الى اليمن والى جميع الدول التي امتدت لها ايادي ايران كانت نتيجتها ان عصفت بها الحروب والخراب والدمار ، والاحداث التي شهدتها دول الشرق الأوسط خير دليل على ذلك ، فاحلام ملالي ايران الذين يتسترون بالدين والمذهب ونشر الثورة الإسلامية في الحقيقة هم يحلمون ويعملون على احياء امجاد الإمبراطورية الفارسية التي قضى عليها العرب في معركة القادسية الأولى ودحروها واطفئوا نار المجيوس الى الابد ، فكل ما يفعلونه اليوم ما هو الا ثأر لاجدادهم وهذا ما صرح به كبار قادة الحرس الثوري الإيراني واكدوه بان العراق وأجزاء من سوريا هي امتداد لامبراطوريه اجدادهم الفرس •
فمنذُ القدم شكلت طهران بؤرة الفساد في الخليج العربي والشرق الاوسط ، فمنذ ان هبطت طائرة الشؤم عام 1979 في طهران حاملة على متنها راس الفتنة الخميني قائد الارهاب والخراب والدمار والحروب ومؤسس الاغتيالات وداعمها الأول ومفتي المجرمين والقتلة والسفاحين في المنطقة والعالم ، و منذ ذلك التاريخ والمنطقة تعيش في فوضى وازمات وفتن فلا يمر يوم الا نسمع ونرى ونقراء عن عملية إرهابية في مكان ما اوإحباط عدد من الأعمال الإرهابية في مناطق مختلفة من عالمنا العربي والإسلامي يثبت ان لإيران يد لها ورائها سواء في العراق او لبنان او سوريا او اليمن التي جميعها تعيش في حالة من الاقتتال الداخلي والفوضى والخراب بسبب تدخل ايران في شؤنها الداخليه وتبعيه قياداتها الى ملالي ايران •
حيث اعترف العديد من قادة المليشيات سواء في العراق او اليمن اوسوريا وحتى بعض الارهابين الذين القي القبض عليهم في احداث البحرين انهم قد تلقوا تدريب في ايران على يد الحرس الثوري الإيراني الذي يعتبر المنبع الرئسي لجميع التنظيمات والمليشيات الإرهابية كا حزب الله البناني ونضيرة حزب الله العراق وكتائب عصائب اهل الحق وغيرها من المليشيات الإرهابية العراقية وجماعة الحوثي في اليمن ، حيث تقوم إيران ومن خلال حرسها الثوري بتجنيد وتدريب هؤلاء في معسكرات داخلية وخارجية ويتم تزويدهم بالأموال والأسلحة والعبوات الناسفة ليتمكنوا من تنفيذ مخططات القيادة الإيرانية من الأجندة وتخريب واغتيالات للقيادات العسكرية والأجهزة الأمنية وتفجير السيازات بلابرياء والسفارات وتهجير الناس وتخويفهم وزراعة الذعر بين السكان وترويع الآمنين وهدفهم واحد لا ثاني له تخريب الاقتصاد وتحقيق أجندة الملالي في بسط سيطرتهم على المتطقه واشعال حروب هنا وهناك نيابه عنها من اجل ابعاد الخطر عن أراضيها وتحقيق طموحها في التوسع •
والشواهد والامثلة كثيرة وكبيرة فما صنعته ايران بالعراق وشعبه منذ سقوط بغداد عام 2003 والى يومنا خير دليل على نوايا وخبث هذه الدولة الشريره الراعيه لارهاب فقد اصبح العراق بسببها مرتع للفتن والاقتتال الطائفي والفساد على كافه الاصعده والسرقات التي لا تعد ولا تحصى وسيطره المليشيات المواليه الى ايران على مرافق الدولة كافه جعل منه دوله منهكه متهالكه تعمها الفوضى وتابع ذليل الى ايران التي جعلت منه كما لو انه احدى مدنها •
كذلك الحال في سوريا التي لم تسلم من الولي الفقيه الإيراني ودفاعها عن حاكمها المستبد بشار الاسد بحجه محاربه داعش التي لها اليد في ايجادها في المنطقه لكي تكون المبرر الشرعي لتدخلها في شؤون العراق وسوريا ويكون لها الفضل في محاربه الارهاب الداعشي الذي لاتقل هي عنه اجرام وفساد •
ولم يبتعد اليمن السعيد من تدخل الفرس فهي الاخرى نالت حظها من هذا التدخل السافرو الصراع الدامي بين ابناء البلد الذي سكنه اهله منذ الآلاف السنين بسلام وتفاهم فزرعت فيما بينهم بذور التفرقه والفتنه مستغله الجانب الطائفي الذي تلعب على وتره ايران في جميع الاتجاهات ، فحل الاقتتال والدمار في اليمن بسبب دعمها لعصابات الحوثي الذي اعطى الضوء الأخضر لاحتلال السعودي والاماراتي لليمن •
فإيران أينما حلت تحل معها الفتن والأزمات ، ويأتي الخراب مصاحبًا لها ، فلا نموذج حقيقيًا في طهران سوى الفقروالطائفية ، وأجندة الدم والعنف ولا تدخل بلدًا إلا وتدمره بالفقر والتخلف والأمية والإرهاب والكراهية والأحقاد والفتن والسرقات والفرقة والتناحر •
يقول الكاتب فاروق يوسف "إن إيران بلد أزمات ، فهي لا تملك شيئًا تصدره إلى العالم الخارجي سوى الأزمات ، وعلاقاتها بالعالم الخارجي لا تقوم على أساس المصالح المشتركة ، بل على أساس الأزمات التي يمكن استخراجها بطريقة مشتركة ، فما ينسجم مع توجهات نظامها السياسي العقائدي ألا تكون الحياة على كوكب الأرض خالية من الأزمات العبثية والمجانية الفتاكة التي تقود إلى الموت الرخيص ، ولم تضع إيران يدها على مكان إلا وحل فيه الخراب وعصفت به الكوارث " •
فهي الشيطان الأكبر الذي لا يضاهيها أي شيطان اخر في الخبث والمكر والشر فجميع الشرور والخراب الذي تعاني منه دول المنطقة سببه ايران بلا ادنى شك حتى لو حاولت ان تظهر عكس ذلك من خلال تبنيها للقضايا العربيه والإسلامية وفي مقدمتها القضيه الفلسطينه فهي لا تفعل ذلك الا لكي تغطي على اجرامها وابعاد التهم عنها •








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا