الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قناة الجزيرة .. بين الشيخ ... والأمير ؟

داود البصري

2003 / 4 / 24
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

من حق الشعوب أن تعلم ! وصوت الذين لاصوت لهم ؟ وغيرها من الشعارات والكلمات الكبيرة هي الأسس النظرية التي تنطلق منها قناة الجزيرة القطرية في تسويق سلعتها وفرض تصوراتها وطرح نفسها في كونها المنبر الإعلامي العربي الوحيد الذي يحظى بمساحات من الحرية غير المسبوقة في الفضاءات الإعلامية العربية ؟ ولكن حرب تحرير العراق من الفاشية والإرهاب البعثي قد أطاح بمسلمات عديدة وكشف على الملأ زيف ودجل الإعلام العربي ؟ وأزاح ورقة التوت عن معاقل سياسية وإعلامية تهاوت مع تهاوي الدجل الإعلامي البعثي الشمولي والذي سوق ومن على الجزيرة ذاتها ومن خلال ( رئيس التحرير اللندني الخطير ) كذبة بطولات المسكين ( منقاش ) الكربلائي الذي إستطاع وبعد تحرير العقل والفم العراقي أن يفضح الأساليب البعثية في التلفيق والتزوير وتسويق الأوهام على الطريقة الغوبلزية الهتلرية لتتهاوى ( أسطورة البرنو ) مع تهاوي كل أسس ومسوغات الإعلام التلفيقي الشمولي الإرتزاقي الذي لايختلف عن إعلام الهزيمة الحزيرانية فرغم تبدل العالم إلا أن العقل الإعلامي العربي لم يتغير قط ؟ ولم يحاول إستيعاب الواقع ولاملامسة الفروق بين الإمكانيات والإحلام ؟ فرئيس التحرير الهمام مثلا والذي يفلسف للواقع العربي من على شرفات قصره اللندني يتصور أن الشعوب غبية ولا تناقش واقع االحال إلا من خلال مقالاته العنترية أو مقابلاته الفضائية المتلفزة في الدوحة وأبو ظبي والدار البيضاء ؟ وأن خلط الأوراق ولعب الثلاث ورقات في السياسة الإعلامية من شأنه التعمية على الحقائق من أجل تمرير المصالح الخاصة ؟ ولكن الموقف الشعبي العراقي من النظام المنهار وكميات النعل والأحذية المتطايرة على رموز النظام البعثي المنهار لربما تكون قد ساهمت في إعادة الوعي المفقود للإعلام العربي الخبير بقلب الهزائم لإنتصارات وجعل الهزيمة القومية مجرد نكسة صحية طارئة ؟ وتصوير المهزوم الفاشل بكونه بطلا للتحرير القومي ؟! وهو للأسف أسلوب قناة الجزيرة إحدى أهم القواعد الإعلامية لتمرير الأفكار الفاشية العربية والدفاع عن أنظمة الهزائم والإنكسارات والمختلفة شكلا ومضمونا عن إتجاهات السياسة القطرية ذاتها ؟ ولعل في قضية تركيز الأضواء الجزيرية على الشيخ ( أحمد الكبيسي ) قبل حرب تحرير العراق ومن ثم خفوتها وسكوتها عن التصريحات الملتهبة التي أدلى بها من على منبر ( أبو حنيفة ) رض في خطبة الجمعة البغدادية العظيمة دليل على طبيعة الحرية الإعلامية والشفافية السياسية للجزيرة التي أضحت تقاريرها القادمة من العراق حافلة بالغرائب والأعاجيب وتسليط الأضواء على قضايا صغيرة وتضخيمها وغض النظر عن جوانب إيجابية عديدة لصالح الترويج لهدف تمزيق العراق وإشاعة حالة الخراب النفسي بين جماهير المتلقين ! فالشيخ الكبيسي مثلا في خطبته البتراء التي ناقشناها في مقال سابق تعرض بالشتم والإساءة لسمو أمير دولة قطر وبألفاظ لاتليق بمكانته ولامكانة وجلال المنبر الذي إنطلقت منه تلك الشتائم والقذائف الكبيسية ؟ فماذا كان موقف الجزيرة وهي التي تدعي الشفافية ؟ لقد تجاهلت الأمر وكأن الكبيسي كان يؤذن في مالطا ؟ ولكنني أتساءل بنية صادقة وبشفافية إعلامية صريحة .. ماذا لو كانت شتائم الكبيسي موجهة ضد أحد الأطراف السعودية أو الكويتية أو المصرية ؟ ألا تظل الجزيرة تعيد تلك الأقوال حتى تحفظها الأجيال العربية القادمة ؟ ألا يخصص فيصل القاسم أو سامي حداد أو غيرهم حلقات من برامجهم الأسبوعية من أجل مناقشة وتحليل تلكم الأقوال ؟ وإستضافة نجوم الجزيرة الدائمين في الإعلام العربي فلان من مصر وفلان من قطر وفلان من صحيفة (الهند العربي )! ... لماذا سوقت الجزيرة طويلا لتصريحات الشيخ الكبيسي ثم صمتت صمت القبور عن شتائمه ضد الأمير ؟ ماهي طبيعة السياسة الإعلامية الحقيقية التي تسير الجزيرة ؟ وكيف ترضى أن تكون مخلب قط لتصفية حسابات سياسية وشخصية تتعدى حدود الرسالة الإعلامية ؟ وتضحك على ذقون الجماهير ؟

ترى هل تنتفض الجزيرة لكرامة الأمير ؟.

 

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وصلت مروحيتان وتحطمت مروحية الرئيس الإيراني.. لماذا اتخذت مس


.. برقيات تعزية وحزن وحداد.. ردود الفعل الدولية على مصرع الرئيس




.. الرئيس الإيراني : نظام ينعيه كشهيد الخدمة الوطنية و معارضون


.. المدعي العام للمحكمة الجنائية: نعتقد أن محمد ضيف والسنوار وإ




.. إيران.. التعرف على هوية ضحايا المروحية الرئاسية المنكوبة