الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة الهوية الوطنية

صالح لفتة
كاتب

(Saleh Lafta)

2020 / 8 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


منذ 2003 بعد رحيل حكم الظلم والاستبداد ووجود بعض الحرية التي تكاد تكون مزيفة وانفراط عقد القوميات والمذاهب والطوائف التي كانت تخوّن احداها الاخرى بسبب سياسات النظام البائد الذي دق اسفين التفرقة بين العراقيين حاول البعض من السياسيين ايجاد بديل عن الهوية الوطنية إما ان تكون مذهبية او قومية والانكفاء عليها وجعلها بديلا عن الهوية الوطنية غير مدرك لخطورة ما أوجد .
فقد ظهر تشدد أكثر من اللازم باعتناق تلك الهوية غذى بنفس الوقت التشدد من الطرف الآخر الذي بدا بالبحث عن هوية جديدة ايضاً
جهل الناس اولاً وغباء السياسيين الذين ظنو جهلا او عمدا ان هذه الهوية هي بديل للوطن وضمان لحقوق من يمثل من الجماهير ثانياً فساعدوا لتجزئة الوطن اكثر واكثر وتكون صراع سياسي بأسلحة مذهبية وغذوا ذلك الصراع بالتصريحات وبالاعلام المملوك لرأس المال الفاسد والموجه لفئة معينة من الناس .
لكن العقل المستنير يدرك تمام الادراك ان المستقبل لا يبنى بهكذا افكار وتعدد الهويات ورهاب الهويات الواحدة من الاخرى الموجودة في الوطن .
إنما يبنى المستقبل عن طريق التمرد على الأفكار السائدة التي تروج لتهميش الهوية الوطنية والتمرد على الانقسامات في المجتمع والتمرد على من أوجد هذه الانقسامات من السياسيين .
لأن العامة من الناس لا يلامون بطبيعة الحال بقدر القادة .
لكن بعد ثورة تشرين عندما ادرك شباب العراق ان الهويات المزيفة التي أوجدها بعض السياسيين لا تصلح لبناء دولة وتكونت حكومة تشارك الشباب الثائر رؤيته لما يجري صاحبة مشروع يبشر بخير لو أعطيت الفرصة لتنفيذة دون مؤامرات من يخشون على مصالحهم الضيقة .
بدأ اكثرية ابناء الشعب متفائلين انه حتما سيكون المستقبل أفضل وأن الوطن سيغدو يوما هو الجامع والهوية الوطنية هي الوحيدة السائدة والحامية للجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل طلبة معتصمين في جامعة ولاية أريزونا ت




.. جيك سوليفان: هناك جهودا جديدة للمضي قدما في محادثات وقف إطلا


.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي




.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة