الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لبنان الى اين 1-2

بهاء الدين محمد الصالحى

2020 / 8 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


لبنان الى أين 1-2
هل صار لبنان مرآة لأزمة العالم العربى ؟ هل الجغرافيا كانت وبالا على لبنان ؟كما كانت على سوريا مؤخرا ؟ فالصيغة التوافقية التى ظهرت بها لبنان إلى الوجود جاءت عصية على فهم الإستقطابات الحادة التى شهدها العالم العربى مابعد 1945 فقد جاء الفهم القومي لمصر 1952 وقبله النحاس باشا ، وكذلك الملكيات المحافظة التى نظرت بريبة لتوجهات جمال عبدا لناصر.
فقد كانت لبنان موطنا للحرية المفتقدة فى بلادهم والدليل على ذلك كراهية السعودية للبنان حيث احتضنت المعارض الأبرز للنظام السعودي وقتذاك وهو الأمير طلال بن عبدالعزيز حيث عاش هناك بجواز سفر مصري وتم تزويجه من ابنة السياسى البارز تقي الدين الصلح ليصبح للأسرة السعودية هناك امتداد عرقي من خلال الوليد بن طلال وأخواله فجاءت النية بعد ذلك لوجود رجل قوى فى لبنان يتمتع بعلاقات جيدة مع السعودية فجاء زميل الدراسة للملك فهد وشريكه التجارى رفيق الحريري فكانت اتفاقية الطائف بعدما تمدد الدور السعودي خاصة بعد قيامه بدور العراب للسلام مع العدو الاسرائيلى 1982 فى الرباط خلال قمة عربية ، وذلك نوعا من تبرير الحاجة للقيام بدور يرضى أمريكا الراعي الرسمي للبترول السعودي من خلال أرامكو التى تمثل نقطة ارتكاز للمخابرات الأمريكية هناك .
وكذلك كانت لبنان مخزن بشرى للمقاتلين الفلسطينيين بشكل مؤقت لحين الانتهاء من تحرير سيناء والالتفات لتلك المعضلة ولكن القدر لم يمهل عبدا لناصر فبقى الفلسطينيين فى الجنوب اللبناني كخط مواجهة مع العدو الإسرائيلي مما ورط الواقع اللبناني بهيئته الفسيفسائية كساحة مواجهة دون إستعداد مسبق علاوة على إدخال مفردة عسكرة الحياة اللبنانية فجاء السلاح كأداة من أدوات الحوار وبديلا عنه فكانت الحرب اللبنانية والتى حلت بشكل بشع وذلك من خلال تمكين سوريا من الواقع اللبناني خاصة مع كون الحزب القومي السوري كمفردة من مفردات الحياة السياسية اللبنانية وبالتالى كان تركيز القوات السورية كقائد لقوات الردع العربى فكان سلبا فى التشكيل للواقع اللبناني ، ولعلنا نتذكر شعار الرئيس السادات ( أرفعوا أيديكم عن لبنان ) .
وفقا لما سبق فقد سقطت الصيغة التوافقية التى تفردت بها لبنان فتحولت بذلك الى ساحة يستشف من خلالها تطورات الأزمة العربية فكانت ساحة للإيجار أو بالاحرى موطن نفايات عربية مع الاعتذار لقسوة اللفظ .
ومع تمدد الظهير الشيعي كسند خفي أو أداة للعدو الامريكى لنقض الواقع حيث يمثل التناقض السني الشيعي أداة من أدوات النقض والتهديد الذى يعد كمقدمة للاحتواء المزدوج كسياسة تتبعها أمريكا فى المنطقة ، ظهر حزب الله كبديل منطقي لحركة أمل وذلك مع تنامي لغة العسكرة بفعل السلاح الفلسطيني ،ولكن الاتحاد التكتيكي بين أمريكا وإيران جاء وبالا على العالم العربى من خلال عدة محاور ( السعودي من خالا الحوثيين فى الجنوب والشيعة فى لبنان – حزب الله الحزب الدولة داخل الدولة – السيطرة الشيعية على العراق )
وعلى الرغم من استخدام ورقة الصراع من إسرائيل إلا أن وجود الدولة اللبنانية أصبح فى مهب الريح .
تبقى لبنان التوافق الحلم الأمل فى مهب الريح فهل يعي الفرقاء الأجراء ذلك ويرحلوا بلا وداع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تعلن طرح وحدات سكنية في -رفح الجديدة-| #مراسلو_سكاي


.. طلاب جامعة نورث إيسترن الأمريكية يبدأون اعتصاما مفتوحا تضامن




.. وقفة لتأبين الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل


.. رجل في إسبانيا تنمو رموشه بطريقة غريبة




.. البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمقا