الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية

ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)

2020 / 8 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


العلمانية او العَلمانية او النزعة اللادينية ..نظرة عامة
اقرب توضيح هو التعريف للاكاديمية البريطانية والذي نصه :
(هي حركة اجتماعية تهتم بالشؤون الدنيوية بدلا من الاهتمام
بالشؤون الاخروية ..) ظهور هذه الحركة كان كردة فعل على
الصراعات الكنائسية في اوربا (حروب الاساقفة) في العصور
الوسطى و ما آل الوضع اليه في اوربا حينها ، و كذلك بعد انهيار
الدولة العثمانية و تبني العلمانية كنظام بديل بقيادة مصطفى
اتاتورك والانسحاب من مستعمرات الدولة العثمانية قسرا
او طوعا والالزام بحدود مرسومة لتركيا الحديثة الان..
فالعلمانية جائت باسلوب اداري قائم على فصل القرار الحاكم
عن سلطة رجال الدين و مؤسساتهم واستبدال النظام الى
نظام مؤسساتي دستوري مصوت عليه من قبل العامة او الشعب
بما يرضي الطموح الشعبي و ايضا بما لايخلق صراعا مع
المؤسسات الدينية واطلاق حرية المعتقد الديني وتلتزم السلطة
العلمانية بشعار(ما لله لله ، وما للناس للناس) او النظر للارض
في البناء والتطور بدون الحاجة لرفع الرأس للسماء و اعتماد
المحرم و المحلل بمقياس التعارض مع الدستور او معه ، فما
يبيحه الدستور مباح وما يحرمه ممنوع..
كيف يمكن للعلمانية ان تجد طريقها في الادارة الحاكمة العراقية؟
الحكومة العراقية لها دستور و لها شرعية كونها منتخبة شعبيا
و تدخل المؤسسة الدينية عادة ما يكون اصلاحيا و ليس من باب
الفرض على الجميع (المؤسسة الشيعية لايتبعها الا الشيعة وكذلك
المؤسسة السنية ، اما الاكراد فلهم دستورهم ولهم انتقائية في
الدستور العراقي بما يخدم قضيتهم بصرف النظر عن ما سيؤول
له الوضع العراقي العام و هذا جوهر الفيدرالية) من هنا نجد
ان الحكم في العراق علماني صرف و صعود احزاب دينية من
الطائفتين و حزب ديني كردي لم يتغير في الدستور اي فقرة الا
بموافقة الجميع وفوزهم هو اختيار شعبي ليس الا .
ما حصل من تناحر طائفي لم يكن عراقي التخطيط انما بارادات
خارجية متصارعة فيما بينها و كل ارادة لها يد منفذة وحماية دستورية
اما من خلال البرلمان او السلطة التنفيذية فالخلل ليس بالدين مطلقا
ولم تسجل علمانية الحكم العراقي اي نجاح يذكر بل العكس تسير من سيء
الى اسوء ، مع اعتراف المؤسسة الدينية من اول نشوء الحكم العراقي
الحالي المدار من قبل امريكا ، بان الحكم الديني لايقوم الا بوجود امام
معصوم وانه لاتوجد دولة او حكومة اسلامية شرعية انما مجرد غطاء
ديني لدول اما قبلية كالخليج او توسعية كتركيا او لبناء امبراطورية من
خلال الدين كولاية الفقيه...
فحسب رأيي البسيط ان الدعاوى والطلبات بقيام حكم علماني في العراق
هي كمن يغير اسم التمر الى خورمة بالفارسي او date بالانكليزي ...
**
سعد الطائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية بفرنسا.. ما مصير التحالف الرئاسي؟


.. بسبب عنف العصابات في بلادهم.. الهايتيون في ميامي الأمريكية ف




.. إدمان المخدرات.. لماذا تنتشر هذه الظاهرة بين الشباب، وكيف ال


.. أسباب غير متوقعة لفقدان الذاكرة والخرف والشيخوخة| #برنامج_ال




.. لإنقاذه من -الورطة-.. أسرة بايدن تحمل مستشاري الرئيس مسؤولية