الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوردة والعصفور قصة +علامة تعجب

حسين التميمي

2006 / 6 / 30
الادب والفن


عجبت كثيرا وأنا اتصفح بعض المواقع فاذا بي اكتشف وجود قصة من قصص الاطفال تعود لي وقد نشرت في هذا الموقع دون اخذ اذن مني بذلك ، وكان من الممكن ان اتحاشا التوقف عند الموضوع . ولا ابدي اي اعتراض على الأمر سيما وأن الكثير من المواقع باتت تنشر قصصنا ومقالاتنا دون ان تستأذن من الكاتب فالعادة أو التعود على امر ما تتحول شيئا فشيئا الى عرف او قانون شفاهي يلبس مسوح القداسة بسرعة دون ان يتمكن الواحد منا (في عالمنا العربي) على مواجهته او التصدي له . لكن ما أغاضني كثيرا وجعلني اشعر بالخيبة والأسى تجاه اي جهد فكري انساني يبذل من هذا او ذاك ، ثم يقوم فلان الفلاني بالسطو عليه وتجييره لصالحه حتى يظن من يطلع على المادة المنشورة بأن هذا الفلان قد اشترى حقوق النشر من المؤلف شخصيا ، ممن دعاه لأن يكتب في ذيل موقعه العبارة التالية :
جميع الحقوق محفوظة لصاحب ومؤسس الموقع (فلان الفلاني)
يمنع نسخ او نقل او نشر او طباعة هذه المواد بأي طريقة ممكنة دون اذن خطي من صاحب الموقع .
ترى أي استخفاف هذا بحقوق المؤلف الذي انتج عصارة فكره فأبدع قصة او قصيدة او مسرحية ، ليكتشف بعد ذلك بأن ثمة من استولى على حقوق نشرها دون الرجوع الى صاحب الحق الشرعي الأول في هذا الأمر ؟!
لذا انا اود هنا ان اسجل اعتراضي واستنكاري لهذه الطريقة في التعامل مع النصوص . فاذا كان لفلان او علان الحق في اعادة نشر موادنا على موقعه فأنا اطالب بأن لا يذيل هذا الفلان او العلان موقعه بحقوق محفوظة فيما هو لم يراع حقوق المؤلف .
وهنا اود ان انشر نصي المسروق . او لنقل المنشور عنوة في موقع ( .....كذا )

الوردة والعصفور
حسين التميمي
في يوم ما ضجر العصفور من صوته ، فأعلن في صحيفة الغابة أنه مستعد لاستبدال زقزقته بأي شيء جميل يعرض عليه ، سخرت كل الحيوانات والأشجار من إعلان العصفور ، وظن البوم الحكيم أن العصفور لابد وأن يكون قد أصيب بالجنون ، لكن الوردة الحمراء أعلنت أنها مستعدة لمبادلة العصفور بما يريد ، ولما علم العصفور برغبة الوردة ، طار نحوها مزقزقا زقزقته الأخيرة بفرح وسرور ، حتى أن جميع من كان في الغابة سحره الصوت الجميل ، وتمنوا لو أن العصفور يعدل عن رأيه في الوقت المناسب ، لكن العصفور كان قد اقترب من الوردة ، وراح ينظر إلى جمالها الساحر مبهورا ، قالت له الوردة : أطلب ما تشاء مقابل صوتك الجميل ،
أجاب العصفور : أريد لونك الأحمر الساحر
شعرت الوردة بالارتباك ، لم يكن يدور بخلدها أن العصفور سيطلب منها طلبا كهذا ، لكن إعجابها الشديد بصوت العصفور جعلها توافق على طلبه ، فنزعت عنها لونها وأسلمته للعصفور الذي ارتداه في الحال واستلمت الوردة صوت العصفور وراحت تجرب الزقزقة ، أحست بالفرح الشديد لأنها أخيرا امتلكت صوتا ساحرا ، وأما العصفور ، فقد شعر بالحزن سريعا لأنه لم يعد يمتلك أي صوت يخاطب به الآخرين ، لكن عيناه اللتان رأتا لون جناحاه الساحر منحتاه شعورا بالمواساة وبقدر قليل من الفرح ، فلقد تمكن أخيرا من اكتساب لون الوردة الحمراء ، فطار عاليا ثم راح يتنقل من شجرة إلى أخرى ومن مكان إلى آخر محاولا أن يري الجميع جمال لونه الجديد لكن الحيوانات والطيور كانت منشغلة عنه ، كل في عمله من بحث عن الطعام أو بناء الأعشاش أو أي عمل آخر ، أحس العصفور بالخيبة من إهمال الآخرين لـه فاقترب من الوردة المزقزقة مخذولا ، لا يعرف بأي طريقة سيقنعها لكي تعيد له صوته ، لكن ولسوء حظ العصفور مر في تلك اللحظة صياد اجتذبه الصوت الجميل واللون الأحمر للعصفور وهو يظن أن الصوت يصدر عن العصفور الأحمر ، فما كان منه إلا أن رما بشباكه فوق العصفور فاصطاده ، لكنه حين ابتعد قليلا سمع وراءه صوت العصفور ينطلق من مكان ما ، فأصابه عجب شديد من الأمر وراح يفتش بعينيه عن مصدر الصوت ليكتشف وهو مذهول من المفاجأة أن الصوت كان يصدر عن الوردة فاقترب منها واقتطعها فإذا بها تصدر صرختها الأخيرة قبل أن تفارق الحياة .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب