الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرنسا ونوستالجيا العودة إلى إحدى مستعمراتها السابقة؟

أحمد كعودي

2020 / 8 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


ترحيب وحفاوة عناق وقبل-في تحد للاصابة بفيروس كورونا- ؛من طرف نساء محجبات وغير محجبات ،يحل الرئيس الفرنسي على بعض من "أهله من مكون معين "من لبنان ؛ ما زاد الطينة بلة وآثار استيلاد المتابعين والمشاهدين هو الخبر الذي أورته ؛ قناة "ب.ب.س"ليوم أمس الخميس ، أن "34 ألف لبناني، وقعوا على عريضة لعودة الحماية الفرنسية للبلاد، بتحريض على ما يبدو من رئيس حكومة سابق معروف بولائه للسفارات الأجنبية(ولكن في الجهة الآخرى يستقبل الرئيس الفرنسي بشعارات منددة بهذه الزيارة وطالب المحتجين خلالها بإطلاق سراح المناضل اليساري جورج عبدالله الذي لازال يقبع في السجون الفرنسية بالرغم من قضاء مدة سنوات المحكومية ؛ مما يعني أن الشعب اللبناني ليس على نغمة واحدة؛ من التعاطي مع التدخل الخارجي للغرب في شؤونه الداخلية ،وأن الإنقسام والخلاف في لبنان قاعدة واستثناء في الإقليم ؛وربما في العالم ؛واتفاق الطائف، أتى للجمع بين المتناقضات في وصفة التعايش الحذر والهش؛ هذه الزيارة لرئيس الجهورية لإحدى المستعمرات الفرنسية؛ آثارت جدلا في فرنسا نفسها ؛ حول خلفية هذه الزيارة ،هل مساعدة لبنا؟ أم فرض شروط على الحكومة اللبنانية؟ بدليل : ( تصريحات" جون لوك ميلانشو "عن فرنسا غير الخاضعة" إذ نبه ماكرون؛ إلى احترام السيادة اللبنانية ؛لأن لبنان ليس مستعمرة حسب تعبيره. ، كما كان سابقا وقد ظهر المرشح السابق للرئاسة الفرنسبة ؛أكثر وطنية من بعض القادة اللبنانين أنفسهم .. )، ويبدو أن الرئيس الفرنسي، أتى ليقوم مقام نظيره الأمريكي، في تعويضه فيما عجز هذا الأخير ، على تحقيقه ليأتي؛ مستغلا الفاجعة والأزمة المالية العميقة ؛ لفرض شروط البنك الدولي على الحكومة اللبنانية ، البنك الذي وورائه الإدارة الأمريكية وتحت وصايتها ؛حيث مقايضة الدولة اللبنانية الحالية، بالقروض مقابل رأس حزب الله ؛وسلاحه ؛إقالته من الحكومة كحدى أقصى ، للإفراج عن المساعدات المالية الملغمة ؛في تصريحاته طالب ماكرون بإصلاحات لم يكشف عن طبيعتها هل هي دستورية أم غير دستورية، أم المقصود بها ؛عملية استبدال طائفي تركها غامضة ؟ ما أثار انتباهنا ، هو المساعدات للمستعجلة التي وعد منحها قصر الإليزي ، للبنان ستسلم مباشرة ، "للمجتمع المدني ،بدل تسلميها للفاسدين " حسب تصريحه لوسائل الإعلام ، وهذا في نظرنا تجاوز ا فظا للأعراف الدبلوماسية ، وانتهاك للقانون الدولي؛ و بعدم الاعتراف بشرعية الحكومة والرئاسة ا اللبنانيتن المنتخبتين ؛ويتأكد الدور الذي لعبه تكثل 14 آذار أو" أمراء طوائف الإقطاع في تهيء الأجواء وتحريض الرئيس الفرنسي على خصومهم في الحكومة ؛وإلا كيف نفسر أحد" أمراء الطوائف ذهبت به الهلوسة ، بعيدا حين رفض نقل سيارات الإسعاف السورية للجرحى والمصابين إلى المشافي ؛ الجمهورية السورية بدعوى الخشية من نقل فيروس كورونا إلى الجرحى اللبنانين ؛ كما لفت انتباه انتباه الإعلامين رئيس الحكومة السابق في دعوته إلى تحقيق دولي ، على غرار التحقيق الذي جرى مع مقتل أبيه؛ رئيس حكومة سابق ويشكك في نزاهة قضاء بلاده وفي عدم شرعية حكومة بلاده ، ويستجدي الغرب للتدخل ليس بجدير بالمواطنة ولا بالوطنية ؛ترى والحالة هذه إلى أي نفق يأخد زعماء الطوائف الفاسدين والمفسدين ؟ هل إلى إعادة انتاج الحرب الطائفية؛ حسب اعتقادنا ،حرب ،ولت إلى غير رجعة، أم إلى بيع الوطن ؛ للعدو للتحالف الصهيو أمريكي ؟،الكرة الآن في تدبير الأزمة المركبة والمعقدة في ملعب التحالف الحكومي ؛ وفي حوكمة قادة الحركة الوطنية أو المقاومة لأن حجم المؤامرة ؛ ضخم ولاعبين كثر بأدوات داخلية ؛والأكيد كما خرجت المقاومة اللبنانية ، منتصرة في حروبها ، مع العدو الإسرائيلي ، ستنتصر لامحالة ، بأقل الخسائر في هذه الحرب الإمبريالية الصهيونية الرجعية التي تتخذ ظاهريا حرب اقتصادية ومالية هدفها خنق لبنان وتجويعه والرهان على استسلام مقاومته ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل نفق مظلم.. مغامرة مثيرة مع خليفة المزروعي


.. الحوثي ينتقد تباطؤ مسار السلام.. والمجلس الرئاسي اليمني يتهم




.. مستوطنون إسرائيليون هاجموا قافلتي مساعدات أردنية في الطريق


.. خفايا الموقف الفرنسي من حرب غزة.. عضو مجلس الشيوخ الفرنسي تو




.. شبكات | ما تفاصيل طعن سائح تركي لشرطي إسرائيلي في القدس؟