الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رياح تهب و مصائر تقرر!

سليم نزال

2020 / 8 / 9
سيرة ذاتية


نهضت امس على صوت هبوب الرياح . قلت فى نفسى هذه هى تباشير الخريف قد بدات!

.نظرت من خلال النافذة فشاهدت
اغصان الاشجار و هى تتمايل يمنة و يسرى مع صوت صفير كنت اسمعه بين الحين و الاخر .تكسرت بعض من ورود الحديقة التى جاءت متاخرة هذا العام.نظرت اليها و هى متناثرة و انا اشعر ببعض الانقباض.

اما الاشجار فقد بدت لى كانها حزينة هى الاخرى .لكنها تقف عاجزة عن مقاومة الريح الى تعبث بها يسارا و يمينا .فكرت اية اقدار تلك التى تحرك الاشياء عندما يكون هناك عجز فى مقاومتها .او اليس هذا هو مصير البشر للالاف السنين الذين كانوا يقادون الى مصائرا يقرره الانانيون و عديمى الضمير . و لو جمعنا الدموع التى انهمرت من المظلومين عبر التاريخ لفاقت كل بحار و محيطات و انهار الدنيا .ربما لا يوجد فى الادبيات السياسية تعابير كهذه لانها تميل الى اطلاق كلام من نوع الامبريالية و القوى المتسلطة الى اخره من التعابير.لكن حين نعيد الامور الى اصلها سنجد ان الامر له علاقة بالانانية و انعدام الضمير . لانه لا يمكن للعدوانية ان تاتى من اصحاب ضمير .

. كيف يمكن تفسير معظم التاريخ الانسانى الذى كان جله غزوات و تدمير اقوام لا ذنب لها سوى انها ضعيفة لا تتملك اسلحة قوية للدفاع عن نفسها .و لا ادرى لماذا خطر ببالى ذلك الترابط .ان تاريخ السلاح و تطوره مرتبط بالانانية و انعدام الضمير و السلوك العدوانى و تطور السلاح هو انعكاس لهذا الامر . راقت لى الفكره و قلت فى نفسى لكم اود ان اقرا كتابا او دراسة حول تاريخ السلاح لارى ان كان هناك ترابط بين الامرين .

اما اليوم فلم تتوقف الامطار عن السقوط طوال اليوم تقريبا .و بين حين و اخر كانت تشرق شمسا خجولة كانها تكافح من اجل الوصول الى الارض وسط سماء ملبدة بالغيوم .

يبدو لى انى ابتعدت كثيرا فى التفكير و قد ذهب خيالى الى ابعد مما بدات اكتبه . اجلس فى الحديقة اراقب هطول الامطار و انا اتامل فى الحياة .قطرات المطر التى تتساقط من الاشجار تكون مطرا مصغرا يسقط بهدوء حين يتوقف المطر الاكبر .و قد بدات السماء داكنة محملة بغيوم كثيرة .قلت فى نفسى لا بد ان امطارا غزيرة ستسقط خلال الليل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يهدد بإيقاف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل ما تبعات هذه الخ


.. أسو تتحدى فهد في معرفة كلمة -غايتو- ????




.. مقتل أكثر من 100 شخص.. برازيليون تحت صدمة قوة الفيضانات


.. -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال




.. تحديات بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية في تشاد.. هل تتجدد