الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناقَشة مع حمكو

امين يونس

2020 / 8 / 9
كتابات ساخرة


قُلتُ مُتحَرِشاً : كيفَ حالكَ رفيق حمكو ؟
ـ حالي زِفتٌ وقطران .
* لماذا يارجُل ؟ لستَ مُحِقاً .. كيف تقول ذلك وسط هذه الدُنيا الجميلة والأوضاع الرائِعة ؟!
ـ همم همم … إبقَ على سُخريتك وإستهزاءك المقيت .. باللهِ عليك ، كيف تستطيع ان تكون بهذه البرودة في هذا المُحيط المُشتَعِل حَراً ووباءاً وإفلاساً ؟
* أولاً الطقسُ مُعتدِل والحرارة هنا أقَل من العمارة والبصرة … ثانياً إلتزِم بتعليمات الإدارة ولا تخرج الى الأماكن العامة ، فلن تصيبك الكورونا … ثالثاً ألَستَ عضواً في حزب السلطة الحاكِم أو مُؤيِداً لهم على الأقَل ، إذن لابُد من حصولك على بعض الموارِد من هنا وهناك ! .
ـ قُلتَ لك مئة مَرّة أن مكان عَملي يفرض عليّ ان أكون حزبياً بصورةٍ آلية فهذه أحد الشروط ، ولكن عملياً انا مُستقِل فلا أحضر اي إجتماع ولا أدفع إشتراكات .. إلخ . وبالتالي فلا أحصَل على شئ من ما تُسميهِ موارِد ! . كُفَّ عني يارجُل … لقد بعتُ البارحة أقراط زوجتي لأستعين بثمنها على مصاريفنا الضرورية لإسبوعين او ثلاثة .
* لماذا فعلتَ ذلك يا حمكو … تعرفُ اننا عندنا منظمات خيرية ومؤسسات إنسانية ضخمة ومحترمة … وأنهم ليسَ فقط يقدمون المساعدة للنازحين واللاجئين أو حتى للناس الفقراء والمحتاجين في الداخِل ، بل وصلتْ خيراتهم الى العديد من الأماكن في الخارج … إتَصِل بهم وهُم يّحلون مشاكلك ! .
ـ واللهِ أنتَ " بطران " يارجُل ، حتى تعتقد بأن تلك المؤسسات والمنظمات ، من ضمن برامجها مُساعدة أمثالنا ! . أنها فقط تسعى الى الدعاية والتلميع وغسل الأموال وشراء الولاءات .
* طيب … ألستَ عراقياً أولاً وأخيراً ، ألا تسعى أحزابنا الحاكمة ووفودنا التفاوضية ، من أجل العودة الى حُضن بغداد الدافئ ؟ وكما ترى ان العراق وقفَ الى جانب لبنان في محنته الحالية ، وقّدمَ لهم وقوداً يكفيهم لمدة ثلاثة أشهر من أجل إنتاج الكهرباء . فإذا قدمتْ بغداد وقوداً مجانياً الى لبنان البعيد ، فمن السهل عليهم إعطاءك نقوداً وأنتَ القريب ! .
ـ هه هه هه .. هذه هي المصيبة : بغداد تفتقر الى المنتوجات النفطية بعد توقف مصفى بيجي وتقادُم المصافي الأخرى ، فتستورد الكازأويل من إيران من أجل تشغيل محطات الكهرباء المتهالكة … ومع هذا تقدم الكازأويل مجاناً الى لبنان ! . بغداد التي تتلهف للإستدانة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لتغطية عجزها … لن أنتظر منها أي مُساعدة ! .
* لقد حّيَرْتني ياحمكو … لكن ولا يهمك ، فكما تعرف فأنا مؤمنٌ وصالح ودُعائي مُستجاب : أللهُمَ حِل جميع مشاكل حمكو النفسية والمالية والعاطفية . هه هه هه
ـ همم همم … لو كان الدُعاء ينفع حقاً … لنفعكَ أنتَ ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي


.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل




.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ


.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع




.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي