الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المناعة والتوحد العلاقة جزئية

عزيزو عبد الرحمان

2020 / 8 / 9
الطب , والعلوم


تفترض بعض النظريات أن التوحد خلل مناعي بالأساس من منطلق أن الأجسام المضادة الذاتية التي تستهدف الدماغ أو عناصر التمثيل الغذائي في الدماغ وترتبط بعدة أسباب أخرى مثل التسممات البيئية والعدوي الفيروسية خلال فترة الحمل والاجهاد الامومي الناجم عن القلق زكلها عوامل تلتقي في استنفار آلية المناعة الذاتية.
بصفة عامة تبدأ التفاعلات بين الجهاز المناعي والجهاز العصبي مبكرًا أثناء تكوين الجنين مما يدعم قانون عمق الاضطراب وانتشاره ، ويعتمد النمو العصبي الناجح على استجابة مناعية متوازنة. من الممكن أن يكون النشاط المناعي الشاذ خلال الفترات الحرجة من النمو العصبي جزءًا من آلية بعض أشكال التوحد
. ترتبط نسبة صغيرة من حالات التوحد بالعدوى ، عادةً قبل الولادة عموما كانت نتائج الدراسات المناعية متناقضة. تم العثور على بعض التشوهات في مجموعات فرعية محددة ، وقد تم تكرار بعض هذه. من غير المعروف ما إذا كانت هذه التشوهات ذات صلة بعلم أمراض التوحد ، على سبيل المثال ، عن طريق العدوى أو المناعة الذاتية ، أو ما إذا كانت ثانوية لعمليات المرض. بما أن الأجسام المضادة الذاتية موجودة في أمراض أخرى غير التوحد ، وليست موجودة دائمًا في التوحد
تبقى العلاقة بين الاضطرابات المناعية والتوحد غير واضحة ومثيرة للجدل. وجدت مراجعة فمنا بها شملت سبعمية دراسة علمية نشرت في العشر سنوات الاخيرة أن الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض المناعة الذاتية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد مقارنة بالأطفال الذين ليس لديهم مثل هذا التاريخ وفي هذا يمكن تفسير الامر بعوامل اكبر من المناعة أيضا مثل التاريخ العائلي وارتباط جينات الاب والام واختيار الأزواج لكن يصفة عامة عند وجود اضطراب المناعة الذاتي لدى الام فان الأجسام المضادة المتداولة على الجنين أن تساهم في تطور اضطرابات طيف التوحد
بالمقابل هناك اطفال يعانون من اضطرابات مناعية ذاتية مثل داء غريفز (Graves disease) ، و، والتهاب الغُدَّة الدرقية وداء السكَّري من النمط الأول، والذئبة الحمامية الجهازية systemic lupus erythematosus، والتهاب الأوعية الدموية. كما تشمل الاضطرابات الأخرى التي يعتقد بأنها أمراض مناعة ذاتية كلاً من داء أديسون، والتهاب العضلات، ومُتلازمة شوغرن، والتصلب الجهازي المُترقي، والعديد من الحالات التهاب كبيبات الكلى ولكن المصابون بهذه الامراض المناعية ليسوا توحديين مما ينفي وجود علاقة حتمية بين اضطرابات المناعة كسبب للتوحد ويجعل نتسائل عن اتجاه العلاقة بين الاضطرابين فقد تكون الاضطرابات المناعية لدى الطفل التوحدي واحدة من الاعراض للتوحد فقط او واحدة من الاسباب اما السؤال الذي ما زال لم نجد اجابة عنه لحد الان متى تصبح اضطرابات المناعة سببا للتوحد ومتى لا تكون وهو سؤال يتعلق بالتوقيت الذي تلتقي فيه اضطرابات المناعة مع عوامل اخرى لتشكل اضطراب التوحد المعقد
يبقى ان نشير إلى امرين غاية في الاهمية اولهما ان الاضطرابات المناعية مجهولة السبب لليوم فهناك مئات النظريات تربطها بعدة عوامل لكن الثابت أن هناك علاقة ثابتة بين اضطرابات الجهاز العصبي والمناعة لان نظام المناعة في حد ذاته هو نظام اشاري يتلقى اشارته من الجهاز العصبي ويعمل بالتنسيق معه فمن الصعب ضبط ايهما اسبق بالخلل في اضطراب التوحد لان الانسان كل متكامل مفتوح والامر الثاني أن تقوية مناعة الفرد يحسنه في مواجهة كل الاضطرابات وبالتالي فان العلاجات المقترحة كعلاج للتوحد في الجانب المناعي هي علاجات تصلح لغير التوحد ايضا ولا يمكن حصرها بهذا المجال فالمبدا العام ان تحسين المناعة يزيد من قدرة الفرد على مواجهة الاضطرابات كيفما كانت
لليوم العلاج الوحيد المقترح للاضطراب المناعية لدى اطفال التوحد هو زرع الخلايا الجذعية وهي تجربة بدأت في بداية القرن الواحد والعشرين وهي ككل علاج لاضطرابات المناعة هي علاج طبي يتم فيه نقل الخلايا الجذعية اما من نفس المريض أو من متبرع لعلاج عدد من الأمراض مثل سرطان الدم وبعض الأمراض الوراثية أو المناعية وتستخدم أيضا بشكل تجريبي في عدد اخر من الأمراض ولكن لم يثبت فعاليتها لها بعد فنتائجها على اطفال التوحد توقفت في حدود التحسن ولذلك بقي العالم يعتبر التوحد اضطراب نمائي شامل لانه يتجاوز المناعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظمة الصحة العالمية تعلن خروج 5 مستشفيات في لبنان عن الخدمة


.. علاج سرطان الثدي في المستشفيات الخيرية في مصر.. هل ما زال مج




.. عام على حرب غزة : محتوى أربك سياسات الشبكات الاجتماعية


.. تغلبت على السرطان مرتين.. والبحرين نعمة في علاج الأورام




.. سرطان الثدي.. ارتفاع عدد الإصابات بين الشابات وصعوبة الحصول