الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المأزق الجنسي ..أما من مخرج؟!

محمد القصبي

2020 / 8 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


"حين ألمس يد زوجتي كأنني ألمس يد أمي "
...................
جاري الستيني الذي أمضى شطراً من عمره متنقلاً بين الدول داعياً للإسلام.. يريد أن يتزوج..
ليس لعلة في إلفه التي شاركته عش الزوجية عقوداً ..
بل لأن هذا كان حال السلف الصالح
..مثنى وثلاث ورباع..فعلينا أن نفعل مثلما فعلوا..
هذا ما قاله لي بدءاً..لكن
حين تعمق الحوار بيننا أفشى أسباب شوقه إلى زوجة ثانية..
- إن لامستْ يدي يدها كأنني ألامس يد أمي ..أختي !!
تعبير ليس غريباً على مسامعي ..قاله لي مرة أستاذي الأديب الراحل يوسف الشاروني ..وورد في روايتي مالم تقله النساء الصادرة عن مركز الحضارة العربية عام 2014..وفي قصة قصيرة لي لم تنشر بعد عنوانها " بيت السعادة العتيق"..تعبير يجسد بدقة تداعيات الرتابة في غرف نوم الزوجين ..أي زوجين ..لاأحد بمنأى عن الانزلاق في فريجيدير الملل الزوجي..أظنه المأزق الجنسي الذي يعاني منه الانسان عبر التاريخ..
لكن هل مانقصده ب" الانسان" الرجل فقط..؟
أتذكر حين كنت مدير تحرير مجلة خليجية .. نشرت مقالاً عن خصوصية العلاقة بين الرجل والمرأة ..كان عنوانه " هذا ما تريده المرأة ..تلك الياء السحرية "..جاء فيه :
" في كل العلاقات الإنسانية يمرح ضمير ال " نا " جهرًا، وبغير خوف من اتهام التجاوز ، صديقنا،أمنا ،والدنا، زميلنا، زميلتنا،إلا في الحب ،لا شرعية إلا للياء: حبيبي، حبيبتي ،رجلي ،امرأتي .."
أذهلني رد الفعل القوي من الرجال والنساء، واتهمني قاريء أننى أدعو إلى الكثلكة، بإلحاحي على امرأة واحدة لرجل واحد، وعقَّب ثانٍ أن أفكاري الدخيلة تفسد النساء، وعارضه ثالث: بل المرأة الخليجية متمسكة بدينها، وتقبل بنفس راضية أن يتزوج رجلها مثنى وثلاث ورباع، إن لم تسع هي إلى تزويجه!!
‍‍وقالت النساء :يكذب الرجل، وما نحتاجه.. تلك الياء!‍‍
وأتذكر أن أحدهم قال لي "منيراً بصيرتي" حول
حكمة التعددية ..مثنى وثلاث ورباع ..أن الزوجة كثيراً ماتتعرض لظروف تحول دون قيامها بواجباتها الشرعية..الحيض مثلا ..الحمل في أواخره..المرض ..إنشغالها بأمومتها..
قلت له : فماذا لو مرض الرجل ..أو انشغل بأعماله ..هل يحق لها بأن تُعدِد" ؟!"
فصرخ مستهجناً وكأنني أتيت بالكفر المبين:حاشا لله ..المرأة تتزوج مثنى وثلاث ورباع..!!!
صرخته الاستنكارية..تجسيد للسائد المستقر في العقل الجمعي..هذا أمر لاينبغي التفكير فيه ..بل إن واتى أحدنا خاطر عابر عن حق المرأة في أن "تُعدد" ..على صاحبه أن يسرع بالاستغفار من وسوسة الشيطان الرجيم!!
لكن ثمة فئة ..تتقبل تهور وحماقة مثلي حين أتساءل : لماذا لايُسمَح للمرأة أيضاً بأن "تُعدِد" ..ولو مثنى فقط؟! حيث يرد هؤلاء العقلاء :
: منعاً لاختلاط الأنساب.
لكن الآن ..مع تقنية ال "دي إن أيه" يمكن معرفة من هو الأب بغير لبس..هل يسمح للمرأة إذن مع زوال سبب المنع بأن "تُعدد"؟
وثمة صديق
-أكثر تهوراً..أكثرحماقة مني - ذهب إلى ماهو أبعد.. أن إسلامنا الحنيف أَطَّرَ العلاقة الزوجية في رجل واحد لإمرأة واحدة ..فإن صعبت العشرة بينهما فهو التسريج بغير ضرر أو ضرار..فلامثتى وثلاث ورباع ..لأن الله حين تحدث عن التعددية في سورة النساء - يفسر صديقي الأكثر تهوراً وحماقة- وضعَ شرطاً غليظاً..العدل ..وهو سبحانه وتعالى وليس البشر من نفى إمكانية تحقيق شرط العدل..وبالتالي أصدر حكمه الجازم
- فواحدة- ..لكن مشايخنا - يواصل صديقي الأكثر تهوراً وحماقةً - التفوا حول ذلك الشرط وقالوا إن الله يعني صعوبة تحقيق العدل فيما يتعلق بالمشاعر....!
فيرد صديقي الأكثر تهوراً وحماقة : -لو كان الأمر كذلك لذكره سبحانه وتعالى في كتابه العزيز!!
........
الجنس غول يعربد بالداخل الآدمي ..ربما حتى النفس الأخير..رغم كل إدعاءات بعضنا بغير ذلك.بل والسخرية من كل من يثير مثل هذه القضايا ..رغم أن لاأحد سوياً ليس داخله محموماً بالجنس ..وأتذكر أن ثمة دراسة فرنسية انتهت إلى أن المرء يفكر في الله مرة واحدة كل عشر دقائق وفي الجنس كل خمس!!!!!
"ربما سيعلق البعض أن هذا حال الفرنسيين الكفرة وليس حال المسلمين"!! " لكن هذا الغول الذي يعربد تحت جلد النساء والرجال لايعني اندفاع الجميع في الواقع إلى ضواحي اللاشرعية بحثاً عن الارتواء من أنهار تترقرق بالجديد المثير..ذلك أن منظومة القيم الصارمة تحول دون أن تترجم الغالبية العظمى ما يحدث في الخيال إلى واقع"!!
وهل التعددية سواء للرجال أو النساء تتيح لهم ..لهن.. الخروج من المأزق الجنسي ..الملل ..الرتابة؟
لاأظن..حتى لوأعدنا ضخ الحياة في " وما ملكت أيمانهم"!!
وأظن أن البروفيسور طارق رمضان حفيد حسن البنا الأستاذ بجامعة أكسفورد ..وأحد أعظم الدعاة الإسلاميين في أوربا ..والموقوف حاليا ًفي فرنسا على ذمة اغتصاب خمس نساء..من بينهن معاقة!..برهان على توحش غول الجنس بداخلنا ..حتى بين رجال دين ..بعضهم يحتذي بالسلف الصالح فيزنزن تحت أظفر ذكورته مثنى وثلاث ورباع ..
وثمة برهان آخر صارخ في تاريخ الاخوان ..
عبد الحكيم عابدين ..صهر حسن البنا وعضو مكتب الإرشاد..فقد استغل "نظام التزاور " الذي استحدثه المرشد لتقوية العلاقات العائلية بين أعضاء الجماعة فتسلل إلى بيوت زملائه ..وأقام علاقات مع زوجاتهم وأخواتهم وبناتهم..أزمة عاصفة كادت تحطم الجماعة في الأربعينيات ..!!
إنه الملل والرتابة ما دفع طارق رمضان وقبله عبد الحكيم عابدين ..وغيرهم -كُثر لانعرفهم.. مشايخ وقساوسة وحاخامات - إلى حتى اغتصاب آلاف الأطفال كما حدث في كنائس ولاية بنسلفانيا طبقا لما جاء في تقرير للمدعي العام في الولاية ..كسراً لغول الملل في غرف النوم!!
وهذا ما ينتظر جاري
إن تزوج بثانية ..بثالثة ..برابعة ..بعد شهور..سنوات..إن لامست يده يدها فكأنه يلامس يد أخته ..أمه..
هو الفتور الحتمي ..ليتوحش بداخلنا ذكوراً وإناثاً غول الجنس ..
هذا الغول عانى من توحشه بطل قصتي القصيرة "الرجل الثالث" التي نُشرِت في مجلة نزوى الثقافية منذ مايقرب من 20 عاماً ..وبعدها في كتاب صدر عن أحد المؤتمرات الثقافية للهيئة العامة لقصور الثقافة..زوجاً كان لعالمة في أمور التلقيح..وكان يبرر لصديق له لهثه خلف النساء ليقودهن إلى شقة في ضواحي اللاشرعية أنه يشعر بأن زوجته في ظل انشغالها بأبحاثها قد نضبت تحت جلدها ينابيع هرمون الاستروجين ..وماعادت أنثى..ليفاجأ بها بعد ذلك بأنها أنثى تتوهج في علاقة سرية... بآخر!!
ولم يملك حين اكتشف ذلك سوى أن ينطلق مقهقهاً في هستيرية ..هل كان يضحك على غبائه..اعتقاده بأن زوجته بعد سنوات طويلة من الزواج جفت أنوثتها ؟
وما يغيب عنه يغيب عن الذكر في مجتمعاتنا بشكل عام.. أن المشكلة الجنسية ..الملل ..الرتابة ..توحش الصقيع السيبيري في غرفة النوم ..
هي ببساطة .. مشكلتها أيضاً..
فإن كان الذكر يحفز خطوط انتاج الخيال لتشكل أخرى جميلة ..شريكة له فراشه ..بديلاً عن زوجته ..فالزوجة ..كثير من الزوجات يفعلن الأمر ذاته!! تخيل آخر غير الزوج شريك فراشهن..
بالطبع كلام صادم ..لكنه الحقيقة التي يصعب ..بل يستحيل مواجهتها
هروباً من وحش الملل في غرف النوم..يتخيل الزوج أخرى غير أنثاه ..تتخيل الزوجة آخر غير زوجها .. ..أمر يصيب ذكور القبيلة بالجنون مع
تسلط ثقافة الشوارب والتي تكرس لفكرة أحادية الجنس ..متعة الذكر ..أما الأنثى فمجرد وسيلة ..وبالتالي لايمكن أن يخطر على بال الزوج أن زوجته وهي بين أحضانه..تستحضر عبر خيالها آخر.. ليذيب صقيع فراشها السيبيري بلظى ذكورته الاستوائية!
وماذا لو كانت شريكته –صنع الخيال هذه – زوجته بالفعل؟
أيضاً ..بعد شهور..سنوات ..إن لامس يدها كأنه يلامس يد أخته ..أمه..!!!وحتى تلك التي تخيلها بديلاً عن زوجته ..بعد عدة مرات سيلفظها خياله ..ليستدعي إلى فراشه ثانية ..فثالثة ..دوماً ثمة أخرى..جديدة..!!
صديق بطل قصة "الرجل الثالث" قال له ساخراً: حتى لو ضاجعتَ كل نساء الأرض إلا واحدة ..
فليس الإحساس بالرضا ..بالفخر هو ما سوف تشعربه وأنت تلفظ أنفاسك الأخيرة في نهاية العمر..بل الحسرة لأن هناك واحدة لم تتمكن منها..!
هل الجنس وهم ..حتى لو أمضينا العمر نلهث خلفه وعدَّدنا ذكوراً وإناثاً فلن نرتوي كأنه سراب ؟!!
الجاذبية الجنسية تنطلق من فضاءات الغموض مما يلهب الخيال فيعمل بأقصى طاقته..
أتذكر مشهداً في فيلم للممثل الانجليزي الكوميدي "بيني هل"..كان يتسكع على شاطيء البحر ملاحقاً بنظراته المحمومة النساء ..كانت إحداهن تجلس على كرسي وترتدي فستاناً واسعاً تتلاعب بذيله نسمات البحر لتكشف في خجل جزءاً من سيقان الفتاة الحسناء..أثار ذلك "بيني هيل" فجلس أسفل على الرمال بجوار الكرسي متلصصاً على ماخفي من سيقانها تحت الفستان..انتبهت الفتاة فنهضت بهدوء ونزعت الفستان تماماً..نظر إليها بإحباط ثم انصرف..
كان ثمة في البدء غموضاً ..أثار خياله..هذا ما يحدث في بدايات الزواج..إلى أن يتعرى كل شيء وتعتاد الأعين على هذا التعري فلامجال للغموض ..للخيال.. ليبدأ دبيب الملل يتوحش تحت الجلد!!
لهذا قد تكون المرأة المنتقبة أكثر إثارة لاهتمام الذكر..لخياله ..غموض ماأسفل النقاب يجَيِّش خياله ليعرف ماذا هناك؟ فإن تزوجها مثلاً ..وتعرى كل شيء ..أصيب ربما بالإحباط ..أو حتى لو بدا الأمر بالغ الجاذبية بدءاً ..فبمرور الوقت تنبت أشواك الملل ..حتى التوحش..فإن لامست يده يدها ..فكأنه يلامس يد أمه!!
ليبدأ البحث عن قارات من الفتنة تثير خياله بغموضها.. في شريك آخر!
وغول الملل ليس علة الذكر أو الأنثى في الشرق فقط..بل هذا هو الحال أينما وُجِد الانسان.
.......
حين اجتاحت الثورة الشبابية الغرب في أواخر ستينيات القرن الماضي .. كان أحد أهدافها إيجاد مخرج للمأزق الجنسي عبر التبشير بثقافة جديدة تتكيء على كسر ما يظنونه ب" التابو الوهمي" الذي أحاط به الانسان جسده ..ثقافة تستهدف إطلاق الحريات الجنسية ..لذا شاع مع هذه الأحداث تعبير " الحرية الجنسية "..ويقصد بها التغيير الجذري في العلاقات الزوجية ..حيث يصبح من حق المرء أن يقيم علاقات جنسية.بل وينجب دون الحاجة إلى زواج ..وصدرت بالفعل في الكثير من الدول الغربية حزم من التشريعات التي تحمي هذا النوع من الحرية باعتباره جزءاً من الحريات العامة .. والحقيقة أن الكثير من هذه المصطلحات كالحرية الجنسية لم تكن وليدة ثورة الشباب في أواخر الستينيات كما يظن البعض ..بل ظهرت في أواخر العشرينيات مع تنظيرات سيجموند فرويد والذي عزت كل سلوكياتنا إلى الجنس ..بل حتى الحب كان يراه رغبة جنسية مؤجلة..!كما أن مصطلح "الثورة الجنسيّة" استخدمه عالم النفس فيلهالم رايش عام 1936 حين نقد في كتبه ما أسماه بالأخلاق الجنسية المغلوطة والكاذبة التي كانت منتشرة في عصره.. حيث كان يرى أن الأخلاق ذات الوجهين وكبت الفطرة الجنسيّة تأتي بتشوّهات في الشخصيّة، وتفضي إلى العدوان والانفلات اللذين يتجليان في حب السلطان والهرميّة. وحسب رايش فإن تحرير الأخلاق الجنسيّة سيؤدي إلى تحوّل سلمي للبنية الاجتماعيّة .. كما أن الانسان الذي يعيش في علاقات مشبعة لا يمكن تقييده في نظم حكم ولا تعبئته لأعمال عنيفة!

فاذا كان الترويج لثقافة الحرية الجنسية خياراً آخرثورياً لخروج البشرية من "مأزقها الجنسي " ..فهل خرجت ؟!
لاأظن .. الحرية الجنسية في الغرب أدت إلى تفشي الهوس الجنسي وما نجم عنه من جرائم بشعة
وأتذكر أن السياسي الأمريكي باتريك بيوكانان والذي كان مرشحاً في انتخابات الرئاسة الأمريكية أمام الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون ذكر في كتابه "موت الغرب " أنه من بين الأسباب التي يمكن أن تلعب دورها في انهيار الحضارة الغربية .. الهوس الجنسي!!

والتداعيات خطيرة ..

تقول تقارير دائرة الإحصاءات الأمريكية أنه يوجد في الولايات المتحدة 10 ملايين و400ألف أسرة بلا أب ..حيث تتولى الأم مسئولية الإعالة ..ليس لوفاة الأب ..بل لأنه أمضى وقتاً ممتعاً مع الأم..وعندما بدأ الملل الجنسي يدب في نصفه الأسفل ..وواكب ذلك بدء وفائه بالتزاماته الاقتصادية والتربوية.. فر !
ويصرخ علماء التربية والاجتماع في المجتمع البريطاني من انتشار ما يمكن تسميته بظاهرة الأم الطفلة ..فبسبب الاحتفاء المبالغ فيه بثقافة الحرية الجنسية تمارس فتيات في الثانية عشرة الجنس مع مراهقين في الخامسة أو السادسة عشرة ..لتفاجأ الطفلة بأنها حامل وبعد تسعة شهور تصبح أماً ..مما يمثل صدمة للأب الذي هو أيضا طفل فيفر ..!
وهل أدت ثقافة الحرية الجنسية إلى هدوء وسكينة الانسان الغربي كما توقع فيلهالم رايش ؟
على النقيض ..فإن كان أبناء الدول الاسكندنافية هم الأكثر استمتاعاً بثقافة الحرية الجنسية وبتحرر الجسد من قيوده أو هكذا تبدو الأمور ..فأعلى نسبة انتحار في العالم.. تسجل هناك!
واذا كان الهدف "السامي" للحرية الجنسية تحرير الانسان من مكبوتاته وعقده والتي تعد دافعاً رئيسيا لارتكاب الجرائم الجنسية كما ظن وليم رايش ..فأعلى معدلات الاغتصاب والقتل وأبشعها لأسباب جنسية تسجل في المجتمعات الغربية ..في أمريكا ترتكب مئة ألف حالة اغتصاب سنوياً ..! والمعدل يتزايد حيث كان حوالي 90ألف حالة عام 2000 وفي بريطانيا يصل الرقم طبقاً لتقرير نشر في صحيفة صن إلى 54602جريمة اغتصاب ارتكبت عام 2012.
بل أن الجرائم الجنسية الأكثر خطورة تتزايد بمعدلات مقلقة..
والطرق التي ترتكب بها لاتوازيها في قسوتها أية نوعية أخرى من الجرائم ..حتى تلك التي تتعلق بالانتقام ..
على سبيل المثال :
في صيف 1996 ظهرت امرأة على شبكة الانترنت وهي تقطع جسد رجل بمنشار ..وتبين من التحقيقات التي أجريت في مدينة ميونيخ أن المرأة وشريك لها أمريكي ارتكبا تلك الجريمة لأسباب جنسية .. وفي فرنسا كشفت كلير بريسيه وهي مسئولة في إحدى مؤسسات حماية الطفولةعن وجود أطفال للبيع الجنسي بعضهم في سن الصبا بل والرضاعة مُزِقوا إرباً بعد استغلالهم جنسياً !
وفي عام 2009 اهتزت النمسا فزعاً..حين كشفت السلطات في فيينا عن واحدة من أبشع الجرائم الجنسية عبر التاريخ ..الأب جوزيف فريتزل والذي يعمل مهندساً احتجز ابنته لمدة 24 عاما في قبو وكان دائم الاغتصاب لها وأنجب منها 7 أطفال ..حين مات أحدهم وهو رضيع تخلص من جثته بوضعها في النظام الخاص بالتدفئة المركزية ..!
وبالطبع ..ذلك الهوس الوحشي بالجنس كان وراء تفشي ظاهرة الشذوذ الجنسي الذي شدد السياسي الأمريكي "بوكانين" على أنه أحد الأسباب القوية التي ستؤدي إلى انقراض الغرب!!!
هذا يعني ببساطة ..أنه لاالحرية الجنسية هناك ولاالتعددية هنا ..حتى لو حظيت بها النساء يمكن أن تكون مخرجا للمأزق الجنسي ..
فماذا يتعين علينا أن نفعل للخروج - بسلام- من هذا المأزق ؟
في الحقيقة ..لاأدري!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي