الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعدقاء لكن أغبياء

جورج المصري

2006 / 6 / 30
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


ذهب المهندس الشاب خريج ألجامعه الأمريكية إلي مقابلة شخصية بوظيفة تقدم لها مع مندوب احدي الشركات السعودية في احد فنادق القاهرة الخمس نجوم بقلب العاصمة. علي الرغم من أن الموعد كان في وقت يعتبر شاذ ألا أن المهندس الشاب لم يمانع أن يذهب للمقابلة الشخصية الساعة الثامنة مساءا. أتصل المهندس الشاب بمندوب الشركة من الاستقبال لكي يخطره بوجوده ببهو الفندق، فطلب منه مندوب الشركة الصعود إلي الجناح الذي ينزل به. عندما وصل المهندس الشاب إلي الجناح وجد الباب مفتوحا وسمع أصوات تدل علي وجود العديد من الناس بالغرفة. قرع الباب عدة مرات ولكن لم يسمعه أحد فدخل إلي الغرفة وصاح سلام... تطلع به بعض الشباب الموجودين بالغرفة بنوع من الدهشة وكأنهم يروا إنسان لأول مرة... قالو له انتظر هنا الشيخ فلان سيأتي لمقابلتك ! ولم يعرضوا عليه الجلوس أو حتى أعطوه الإحساس بالترحيب المعهود في الشرقيين... كانت هذه أول مرة يتعامل فيها هذا الشاب مع السعوديين. بعد انتظار دام أكثر من 45 دقيقة جاء الشيخ بملابسه الغربية الفخمة و السيجار و كأس من الويسكي في نفس اليد .. وقال له مرحبا أنت المهندس فلان... فرد الشاب نعم أنا فقال له أنت خريج ألجامعه الامريكيه فقال نعم كما ذكرت في الطلب المقدم لكم... فقال لحظة دعني ازعم علي أبني فهو خريج جامعه كذا في الولايات المتحدة لكي يقوم بعمل اختبار اللغة...فطن المهندس الشاب أن الاسم الذي ذكره الشيخ ليس بجامعه أنما معهد دراسات عملية علي كل حال لم يصاب الشاب بأي غضب أو انفعال بل علي العكس شعر بأنه علي وشك نوع جديد من المغامرة.. جاء أبن الشيخ السعودي وبدأ يتكلم مع المهندس بلكنة عامية يستخدمها بعض الشباب الأمريكي كنوع من المظهرية في بعض المناطق ذات المستوي الاجتماعي المنخفض. لم يهتم الشاب المهندس بهذه الطريقة المهينة وصمم علي الاستمرار في هذه المقابلة حتى يتعرف أكثر وعن قرب علي ما يسمي بشيوخ السعودية.
شعر ابن الشيخ السعودي بأنه لا يستطيع مجاراة المهندس الشاب في لكنته وقوة لغته فهو أولا وأخيرا أمريكي من أصل مصري.. مولود في أمريكا وجاء إلي مصر ليدرس بالجامعة الأمريكية ويعيش في المجتمع الذي ينتمي له و تمتد فيه جذوره. في النهاية بعد حديث يدل علي جهل الشيخ بمهنة المهندس الشاب قال له ما هو المرتب الذي تتوقعه فقال له الشاب ا توقع 70 ألف دولار أمريكي او بما يقابله بالعملة السعودية كراتب سنوي ؟ فقال له الشيخ السعودي أنت فاكر لآتك خريج ألجامعه الأمريكية سنعطيك راتب مهندس أمريكي ... نحن لا نستطيع أن ندفع لمصري مهما كان مثل هذا المبلغ... فأبتسم المهندس الشاب ونهض من مكانه وبدا متجها إلي باب الغرفة وقال للشيخ وهو منصرف وأنا لأني مصري من أصل فرعوني لن أعمل مع راعاه ماعز مثلك... أنا أصلي مصري وهذا لا ينتقص مني شيء بل علي العكس هو شرف لي.. عرفت ألان إجابة السؤال الذي يسائله أهل بلدي كثيرا ويحتارون في أجابته..هل السعوديون أصدقاء أم أعداء... وأنا وجدتهم أعداء لكن أغبياء... فقال له الشيخ السعودي كيف تجروا أن تسبني يا مصري فقال أنا لم أسبك أنما وصفتك بما بدا منك. فقال له لا تتحرك من مكانك أنني سوف ازعم علي الآمن لكي يقبضوا عليك يا حقير. فقال له المهندس يقبضون علي بأي تهمة بعد أن سببت مصر و المصريين هل تعتقد أنهم سيقبضون علي أنا بعد أن سببتهم ؟ فقال له الشيخ نعم نحن نشتري كل شيء في مصر وبالذات الذمم بالريال ! فعلا حضر رجال آمن الفندق وطلبوا من المهندس الشاب الذهاب معهم إلي غرفة الآمن فذهب وفي هذه أثناء اتصل الشيخ بمدير آمن الفندق وقال له أن الشاب سرق ساعته الروليكس وتهجم علية... صمم الشاب أن لا يتحدث مع مدير الآمن ألا في وجود ضابط من ضباط الشرطة. حضر ضابط المباحث ومعه بعض المخبرين وسأل المهندس الشاب ما هو أسمك فقال له الاسم.. بالطبع وضح أنه من أصل قبطي ولكن الاسم الأول ليس مصريا فقال له أين بطاقتك الشخصية فقال له المهندس الشاب ليس لدي بطاقة شخصية ؟ فقال له إذن لابد وان نأخذك إلي القسم فقال له لدي جواز سفر هل يصلح ؟ فقال له الضابط نعم... فأخرج له جواز سفرة الأمريكي فقال له الضابط ولكنك تتحدث المصرية بطلاقه فقال له أن والده مصري قبطي.. وهو مولود في أمريكا ؟ فقال له الضابط ماذا حدث فقص عليه ما حدث من السعودي.. سئل الضابط حراس آمن الفندق منذ أن أحضرتم المهندس الشاب من غرفة السعودي هل ذهب عن أعينكم ولو للحظه فرد رجال الآمن لا لم يذهب لأي مكان ولم يقاومنا بل هو شخص مهذب جدا.. استأذن الضابط من المهندس الشاب أن يفرغ كل ما في جيوبه علي الطاولة أمامه أن لم يكن لدية مانع فقام الشاب فورا بإخراج كل شيء في جيوبه أمام الضابط وقال له أن أردت أن تفتش بنفسك في جيوبي أتفضل... فقال له الضابط لا من الواضح أنك لم تأخذ شيء من غرفة هذا الرجل فقال الشاب لا لم يحدث أطلاقا.. بل هذا الرجل سب مصر و المصريين وقال لي أنه لا يوجد مصري يستحق الراتب الذي طلبته وقال لي أنت فاكر لأنك خريج ألجامعه الأمريكية تبقي أمريكي ؟ وهو لا يعرف أنني أمريكي.. فسأله الضابط ولماذا لم تقل له ..فقال المهندس القبطي الشاب أن لي الشرف أنني من أصل مصري ولي الشرف أنني ولدت في أمريكا فأجدادي أعظم البشر في التاريخ القديم ووطني اليوم اكبر بلد في العالم.

قال السيد ضابط المباحث للمهندس الشاب أحسنت يا باشمهندس ربنا يحميك لمصر بلدك ويكثر من أمثالك... تحب تقدم بلاغ في هذا الشخص ؟ فقال له الشاب الأمر يرجع لك يا سيادة الضابط.. هز ضابط المباحث رأسه في حيرة من آمرة وطالت مدة تفكير سعادة الضابط فتركة المهندس الشاب ومضي في حال سبيله.......

هناك حوالي 45 ألف قضية نسب مرفوعة ضد سعوديين تنكروا لأطفالهم بسبب سياحة المتعة الحلال في مصر وغيرهم الألوف من النساء الضائعات ضحايا السياحة السعودية...
للأسف هذه قصة واقعية حدثت بالفعل وغيرها الكثير ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن وترامب وجها لوجه | #أميركا_اليوم


.. منذ 7 أكتوبر.. أميركا قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5




.. السباق إلى البيت الأبيض | #غرفة_الأخبار


.. بدء الصمت الانتخابي في إيران.. 4 مرشحين يتنافسون على منصب ال




.. مراسل الجزيرة يرصد تطورات استمرار احتجاجات كينيا رغم تراجع ا