الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مادا يحدث في بلدية بويزكارن ؟

انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان

2006 / 6 / 30
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


تعيش بلدية بويزكارن مند مدة خروقات خطيرة في مجال حقوق الانسان حيث ان مجموعة من القطاعات في المدينة تعيش حالة استثنائية مما يطرح معه مجموعة من التساؤلات عن موقف السلطات المحلية والاقليمية التي من الواضح انها على الاقل قصرت في انصاف المواطنيين من بطش وظلم اهل الحكم في البلدية.
ويمكن ان نلخص الخروقات الخطيرة في مجال حقوق الانسان في مستويين :
1-على صعيد التدبير الجماعي :
كل ساكنة بلدية بويزكارن تتساءل عن مصير ايرادات البستان الجماعي الدي كان من الممكن ان تستفيد فئة من المعطلين في المدينة من مداخليه او على الاقل ان يخضع لسمسرة عمومية الا ان واقع الحال هو ان غلة البستان الجماعي مختفية ولااثر لها مما يطرح معه تساؤل واقعي وملح حول شفافية تدبير الموارد الجماعية ويضع على المحك كل شعارات الاصلاح الجماعي .
معظم المشاريع التي انجزت في بويزكارن تعطى لمقاول واحد فهل دالك راجع لكون شركته هي الوحيدة التي تتقدم الى المجلس يطلبات انجاز المشاريع ام انها الوحيدة التي يتطلع صاحبها على الاثمان المعروضة من قبل الآخرين وتنتفي بدلك تكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة كما ان جودة المشاريع المنجزة واحترامها للمعايير الملتزم بها يشوبها شكوك كثيرة نتمنى ان تفتح وزارة الداخلية والمجلس الاعلى للحسابات والمجلس الجهوي للحسابات تحقيقا في الموضوع لتبيان الحقائق للرأي العام الدي يتساءل بكل استغراب عن مصير ميزانية محاربة اثار الجفاف والتي لم يستفد منها المواطن البويزكارني شيئا رغم ان المبالغ المرصودة للبلدية مهمة وقد تكون كافية لكن دهبت الاموال وبقي الجفاف .
تساؤلات كثيرة يمكن ان تطرح على المجلس الجماعي والاجابة عنها ضرورية لتبيان الحقيقة :
في إحدى دورات المجلس الجماعي تم رصد مبلغ 25 مليون سنتيم لشراء سيارة فارهة للرئيس فما رأي السيد وزير الداخلية الدي أصدر مدكرة توجب على المسؤولين الجماعيين حسن تدبير النفقات ام ان سيارة السيد الرئيس اهم من قاعة ولادة تفتقرها المدينة ام هي اهم من التطهير الصحي الدي اقصيت منه ظلما وجورا احياء مهمة من المدينة كحي المسيرة وهو اكبر الاحياء بالمدينة وحي ادبن سالم الذي يفتقد لأبسط مقومات الحياة ؟
اما قطاع التعمير فيعرف خروقات لانهاية لها فأحياء بنيت وتبنى بالانتماء الانتخابي واخرى يمنع عليها ان تتمدد رغم توفرها على الشروط القانونية فموالاة الرئيس معناها العمل بكل حرية وبدون مساءلة او رخصة ومعارضته مع وجود كل المقومات القانونية والتقنية مرفوض وممنوع .
وما يؤكد رأينا في وجود خروقات كبيرة وشواهد ادارية مزورة ان الرئيس السابق للبلدية متابع استئنافيا بعد ادانته ابتدائيا بتهمة تزوير وثائق ادارية متعلقة بالعقار وكدلك احد اعضاء المكتب الحالي لم يفك قضية عقارية الا برشوة قدرها 25000 درهم مقابل تنازل الطرف المتضرر. وقضايا اخرى في الطريق تبين ان التسيير الجماعي في شقه العقاري نقطة سوداء في التسيير الجماعي الحالي ، دون ان ننسى او نتناسى طريقة صعود المكتب الحالي والدي حصل باستغلال المال الانتخابي وشراء ضمائر المواطنيين.
اما شاحنة او صهريج البلدية فلا تحسب مداخيله في الميزانية العامة للبلدية فيما تصل هده الشاحنة و-لدينا صور تتبث دلك- الى مجموعة من المناطق التي لاتتبع اداريا لبلدية بويزكارن حيث تصل في بعض الاحيان الى مناطق تابعة لاقليم تزنيت.
2-على صعيد وضعية بعض المؤسسات بالبلدية:
نكتفي باعطاء مثالين لمؤسستين تعيشان اوضاعا استثنائيا تتطلب تدخلا حكومي عاجل يتعلق الامر ب:
-الخيرية الاسلامية ببويزكارن والتي هي في الحقيقة اشبه بمعتقل سري منها الى مؤسسة تربوية حيث ان نزلائها يتعرضون لكافة اشكال التهميش والحرمان بسبب نقص التغدية وقلة المفروشات والدي يمكن ارجاعه الى التسيير السئ لهدا المرفق الدي تعتبر وضعيته خطيرة وتتطلب تدخلا من اعلى المستويات ففي الوقت الدي يعيش فيه نزلاء الخيرية الاسلامية وضعية كارثية لابد ان ننبه الى الوضعية القانونية الشادة للخيرية حيث ان المكتب انتهت صلاحيته القانونية مند مدة طويلة (خمس سنوات) اسئلة كبرى تطرح وهي على الشكل التالي :
1-من يحمي منتهكي خروقات حقوق الانسان بالخيرية ؟ذ
2-من له صلاحيات الصرف المالي والتصرف في ممتلكات الجمعية بعد انتهاء صلاحية المكتب ؟ علما بأن المكتب الحالي الدي انتهت صلاحيته تم اختياره من قبل السلطة المحلية خارج القانون بعد ما تم شراء اصوات بعض المصوتين من عمال شركة هي في تعاقد تجاري مع الخيرية ؟
3- من يحق له ان يعطي انخراطات التجديد علما بأن صلاحية المكتب الحالي انتهت ؟ مارأي السيد مدير التعاون الوطني والسيد وزير التضامن والتنمية الاجتماعية والسيدة زليخة نصري مستشارة جلالة الملك؟
4-لمادا سكت الجميع عن طرد مجموعة من العمال احدهم مشمول برحمة الله من الخيرية بدون وجه حق ويستمر وضع خرق حقوق الانسان بدون رقيب ولاحسيب.
5-مارأي الهيئات الحكومية الوطنية والسلطات المحلية والاقليمية في وضع الخيرية الاسلامية وهل يجسد الحكامة الرشيدة وروح المبادرة الملكية السامية للتنمية البشرية ؟.
*على صعيد بعض المرافق التي تم اغتصابها من المواطنيين :
نكتفي هناك بدكر المرفقين السينما التي تم تفويتها في صفقة حطمت كل الارقام القياسية حيث تم اكترائها بثمن 150 درهم لمدة 99 سنة فهل ساكنة بويزكارن ستبقى محرومة من السينما لمدة 99 سنة ام ان المدة لا يمكن الا تكون مسخرة ونهبا مقننا للملك العمومي وكدلك نفس الشئ بالنسبة للمسبح الجماعي الدي تمن اكتراه لمدة 99 سنة كدلك وبثمن رمزي فما رأي اصحابنا في المجلس البلدي وهل لايستطيعون لحسابات انمتخابية ان يعيدوا برمجة الرسم الضريبي ليكون عادلا وتستفيد منه الخزينة الجماعية ام ان في القضية ان واخواتها.
ان وضعية حقوق الانسان ببلدية بويزكارن تتطلب تدخلا عاجلا من قبل كل الغيورين على حقوق الانسان ببلادنا كما تتطلب التفاتة ملكية حيث ان هده الاوضاع ناتجة عن عقلية تسييرية فاسدة ومفسدة تفتقر الى حس الوطنية والاخلاق وتعتاش من دماء المواطنيين الابرياء ، ومساهمتنا في كشف بعض الحقائق ناتجة من حرصنا على تاريخ هده المنطقة ومنطلق لتفعيل الارادة الحسنة في تدبير الشأن العام .
وفي الاخير اتمنى ان تلتحق الاطارات الديموقراطية والحقوقية الى المبادرة التي اعلنتها مجموعة من الاطارات الديموقراطية وهي لجنة لانقاد مدينة بويزكارن والدفاع عن تاريخها وحاضرها.

انغير بوبكر
مركز الجنوب للتنمية والحوار والمواطنة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية في بريطانيا.. هل باتت أيام ريشي سوناك م


.. نحو ذكاء اصطناعي من نوع جديد؟ باحثون صينيون يبتكرون روبوت بج




.. رياضيو تونس.. تركيز وتدريب وتوتر استعدادا لألعاب باريس الأول


.. حزب الله: حرب الجنوب تنتهي مع إعلان وقف تام لإطلاق النار في




.. كيف جرت عملية اغتيال القائد في حزب الله اللبناني؟