الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لسنا بحاجة الى انتخابات مبكرة بل الى ثورة عارمة

رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)

2020 / 8 / 12
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


العلمانية منهج علمي أخلاقي يتعامل مع مجتمع ليبرالي حر يعتمد على العلم ولا يغفل أعمال العقل ويدعوا لتنمية الفكر النقدي ويناهض التسلط والازدواجية في المعايير التي باتت سمة مميوة للعراق ، ويضع للدين دوره كعلاقة بين الإنسان وخالقة ويكفل حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية ويدافع عن الحقوق المدنية والسياسية للجميع على قدم المساواة اعتمادا على فكرة المواطنة أنها آلية لإدارة شئون المجتمع لمصلحة الفرد ؛ فإذا كان رأيك مختلفا عن رأيي فليس بالضرورة ان تقتلني ، فلست خائنا ولا عميلا مأجورا مثل الذين جاؤا بحماية الامريكان متسترين بالدبابة الامريكية واغرقوا هذا البلد جهلا وفسادا وقتلا وتوزيعا للشهادات الوطنية بينهم وهم الخونة بل اراذل الخونة لانهم ولائيين لايران وامريكا وتركيا وغيرها من الدول ، فایران لا تقل خطورتها علی العراق من باقي الدول الاخرى بل هي الاكثر خطورة ، وكل الاحزاب الحاكمة وميليشياتها الارهابية تابعة لایران وتدار من قبل ايران مباشرة ، والدور التخریبي والفتن التي تثيرها ایران واضحة ومعروفة في العراق الذي اصبح بلا سیادة وتعمه الفوضی والخراب ويشهد اكبر عملیات السرقة ونهب الثروات وانتهاك الحرمات وسفك دماء على ايدي عصابات الاحزب الحاكمة التابعة لایران ، ونظامها المعمم الذي ما انفك ينشر الجهل في كل مكان يحل فيه حتى غدا الجاهل حاكما ، والمثقف خائنا، والحر عبدا، والعبد جلادا، والوطن سجنا .
كل من يسمون سياسيين صدعونا بحهادهم وبطولاتهم ووووو.... الخ بمناسبة وبدون بمناسبة ويثرثرون عن انتصاراتهم في المعـــــارك الشرسة التي خاضوها ضـــــد داعش كذبا ، فجميعهم افاقون يخافون من خيالهم ؛ والادهى ان كل اعضاء ما يسمى برلمان يصرحون بين يوم واخر في مؤتمرات صحفية بانهم مصلحون ويلعنون الفساد والفاسدين وهم من أفسد الفاسدين وأعتاهم .
انه واقع مرير في ظل هيمنة الاحزاب وعصاباتها التي تتلاعب بمقدرات البلد وبالحكومات الكسيحة التي هي من شكلها وبالتاكيد لاتملك هذه الحكومات تنفيذ أي شيء بل تهان في كل يوم فهذه الحكومات المتتالية تخشى حيتان الفساد واحزابها فاذا ما حاولت المساس بمصالحها عن غير قصد فانها تهان وتعنف وتعود كالفأر الى جحرها معتذرة عما اقترفته من ذنب كبير ، وهم أنفسهم (الحيتان) يدافعون عنها لانها صنيعتهم ويبررون ممارساتها ، لانها تتستر على جرائم الاحزاب وميليشياتها وسرقاتها ، فتمر كل جرائمهم مرور الكرام من دون اي اجراء حكومي للقصاص من هذه الزمر الباغية ، وكيف لها ان تحاسب من أسسها؟ بل هي ستكون في وضع مزري وفقا لشريعة الاحزاب الارهابية التي جاء بها الأمريكان وشكلو بها النظام السياسي اللقيط الذي دمر العراق ويسعى إلى تقسيمه وفقا لارادة امريكية ايرانية ، فهل ننتظر من ما يسمى مجازا حكومات خيرا أو اصلاحا ؟! ، ان هذه العصابات التي أسست ما يسمى حكومات هاجمت وما زالت تهاجم وتفتك بالشعب العراقي خاصة المتضاهرين في ساحة التحرير فقتلت وجرحت وتسببت بتعويق الالاف ناهيك عن جرائمها في عموم العراق في البصرة والناصرية والعمارة والحلة والنحف وكربلاء وبقية المحافظات من دون اية مسائلة ، فما يسمى حكومة تتحدث عن انتخابات مبكرة تحت سيطرة العصابات المسلحة الارهابية وهي تبسط سطوتها على ما يسمى حكومة لاتستطيع حماية نفسها فكيف لها ان تحمي الشعب من سطوة الاحزاب الفاسدة وعصاباتها الاجرامية التي تشرف وتنظم هذه الانتخابات الصورية كسابقاتها والصناديق الانتخابية الفائزة بالتزوير قد اعدت منذ الآن .
هذه هي حكومات الاحزاب الاجرامية العميلة يسرق تحت سمعها وبصرها عشرات المليارات من خزينة العراق بينها اكثر من 320 مليار دولار مهربة الى البنوك خارج البلد ، بينما تذهب هي لمعالجة الازمة المالية باقتراض ديون سيادية تقيد العراق على الدوام حتى اصبح العراق يدفع كل عام 30% من ايراداته استحقاقات هذه الديون وفوائدها على أن العراق يمتلك قطاعات انتاجية واسعة يفترض ان ترفد الخزينة بالاموال ، كلها تحولت الى منافذ لهدر المال العام وتمول من الخزينة اضافة إلى أن جميع معامل العراق تم ايقافها من اجل تحويل العراق إلى سوق كبيرة لنفايات ما تنتجه دول أخرى ، وبعد كل ذلك هل تعتقدون ان هناك شيء اسمه حكومة ؟! ام هي مجلس تنسيق لهدر موارد البلد وتوزيع الاموال بين حيتان الفساد والجريمة من احزاب وميليشيات ؟ ، انها الحقيقة التي يتجنب ذكرها والتطرق اليها الكثيرين .
نحن لسنا بحاجة الى انتخابات مبكرة بل الى ثورة عارمة تزيح كل هذه الاحزاب وادواتها الفاسدة من الحكم ومن مواقع المسؤولية وتدمير النظام اللقيط وصولا الى اجتثاث اللقطاء الذين سرقوا كل شيء واحرقو الاخضر واليابس انها سبيلنا للنجاة والخروج من قاع الرذيلة والفساد الى فجر جديد يصنعه العراقيون الوطنيون ، وما الكاظمي الا دفان جديد كما اعلنتها مسبقا فهو كغيره ممن سبقه وما االهجوم على متضاهري ساحة التحرير وقتل اثنين منهم وجرح عشرين اخرين الا استمرار لنهج عبد المهدي الملعون واحزاب السلطة الارهابية ، اذ جائت به هذه الاحزاب وهو يقول انه لايملك عصى موسى لتحسين الكهرباء فاكملها بقطع الماء فلا ماء ولاكهرباء والحق انه يخشى محاسبة فروخ الدولة العميقة بقيادة ابو اسراء وحمودي .
ربما يظن البعض ان هذا تسقيط ؛ بل هي الحقيقة فالكاظمي اقوال لا افعال لانه ذيل من ذيول ايران .
واخيرا الواقع العراقي هو :
برلمان فاسد وادارة فاسدة وانفلات امني وقضاء مسيس وعوامل داخلية باوامر خارجة منذ 17 عاما ونهب خيرات العراق وافقاره ؛ يختلفون ويتفقون وهدفهم مشترك وهو تهديم العراق وليذهب العراقيون الى الجحيم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ




.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب


.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام




.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ