الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يقبل الأمريكان بحكم الأخوان

جورج فايق

2006 / 6 / 30
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


• لن نرفض الحوار مع جماعة الأخوان المسلمين في حالة دخولها الانتخابات الرئاسية و فوزها بهذه الانتخابات أسوة بحماس
• واشنطن اعترفت بنتيجة الانتخابات الفلسطينية و التي انتهت إلى فوز حماس لأنها كانت رغبة الشعب الفلسطيني
• أن الأخوان المسلمين ليسوا حزباً دينياً من الناحية الدستورية و القانونية و أحترم القانون المصري الذي يمنع تأسيس حزب على أساس ديني مثلما الحال في الولايات المتحدة الأمريكية
• الأقباط جزء من مصر و لديهم تقاليد و يشتركون في إحياء القومية الوطنية
• ليس هناك اضطهاد للأقباط في مصر ويوجد في مصر ما هو أعظم من القانون وهي التقاليد و روح التسامح المصرية و الأخوة التي تجعل منهم نسيج واحد
• من الطبيعي أن تشعر الأقليات في أي مكان على مستوى العالم بما في ذلك أمريكا نفسها بالاضطهاد و أن ذلك اضطهاد شخصياً أو فردياً ليس عن عمد و يحدث هذا في كل مكان و ليس في مصر بمفردها

هذه العبارات بعض تصريحات السفير الأمريكي فرانسيس ريتشاردوني لعماد أديب في برنامج القاهرة اليوم و نشرت هذه التصريحات في جريدة المصري اليوم و هي جريدة يومية
أن تصريحات السفير الأمريكي لا تمثل رأيه الشخصي بالتأكيد و أنما تمثل اتجاه حكومته و لذلك بجب الأخذ في الاعتبار هل أمريكا تبارك قيام الحكومات الدينية في الشرق الأوسط و تريد أن تجرب الحكومات الدينية و تقامر بمصير الأقليات في الشرق الأوسط و أن كل هدفها هو أمنها القومي و أمن إسرائيل و حتى هذا لن يتحقق في ظل هذه الحكومات الدينية
أن الديمقراطية الكاملة في مصر كفيلة بأن تأتي بالإخوان للحكم في ظل جهل وتغييب عقول المصريين و اللعب على المشاعر الدينية و هاهي راعية الحرية لا ترفض فوزهم رغم معرفة منهجهم تجاه المرآة والأقباط و الغرب بما فيهم أمريكا و إسرائيل و رغم أن هذه الجماعة هي مصدر الإرهاب و التطرف في العالم و قد بدأت بمصر بتمويل بترولي و انتشرت في العالم كله
و لا ننسى ففي الوقت الذي كانت فيه مصر تطارد الإرهابيين ليس لقتلهم وأخذهم الجزية من الأقباط في الصعيد لا سمح الله و أنما لأنهم تحولوا في إرهابهم للشرطة و السياحة و كانت مصر تطاردهم و الغرب و خاصة أمريكا و بريطانيا تعطيهم لجوء سياسي بحجة أنهم مضطهدين من النظام حتى كونوا خلايا إرهابية في أوربا كلها و الولايات المتحدة و ذاق الغرب من الإرهاب مر المذاق حتى بداء الغرب يتنبه لهم بعد خراب مالطة
و رجوعاً إلى حديث سيادة السفير نجد أنه يقول أن واشنطن اعترفت بنتيجة الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي أدت إلى فوز حماس و قيام بتشكيل الحكومة و لكن سيادة السفير نسى أو تناسى أن الولايات المتحدة هددت بقطع الإمدادات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية ما لما تغير حماس خططها تجاه إسرائيل و تعترف بها
و حثت كل حكومات العالم فعل ذلك بما فيها الحكومات العربية لممارسة ضغط على حماس و هل هذا قبول بحماس ؟!!!! أما أنها تصريحات مصطبة
يقوا أن الأخوان ليس حزباً دينياً و هم يحترمون هذا في القانون المصري أن الأخوان جماعة دينية تستغل جهل الشعب و تلعب على وتر الدين للوصول إلى غرضها وهو الحكم و بدعوى أنها جماعة محظورة و كيف تكون محظورة و لها كل هذا النشاط و الإمكانيات و من يمولها ؟ كيف تكون محظورة و لها 88 مقعد في البرلمان و مؤسستها و أعضائها معروفين أي حظر هذا الذين تتكلموا عليه
أن الأخوان المسلمون هم الذين وضعوا قاعدة إقحام الدين في السياسة بشعارهم الإسلام هو الحل و لم يجد الآخرين بديلاً غير اللعب على الوتر الديني للجماهير للفوز و التنكيل بكل من يخالفهم في العقيدة و لذلك نجد النواب الآخرين أكثر تشددا و تعصباً من الأخوان لأنهم لا يريدوا أن يفقدوا تأييد الجماهير فلم نجد نائب واحد سواء كان وطني أو غيره من الأحزاب تصدى لمشكلة من مشاكل الأقباط في منطقته و طرح استجواب بشأنها حتى لا يفقدوا تأييد الجماهير المتعصبة وهم كثرة بفضل الخطاب الديني و الأعلام و مناهج التعليم
أما تصريحات سيادة السفير تجاه الأقباط فيقول :-
• الأقباط جزء من مصر و لديهم تقاليد و يشتركون في إحياء القومية الوطنية
ليس هناك اضطهاد للأقباط في مصر ويوجد في مصر ما هو أعظم من القانون وهي التقاليد و روح التسامح المصرية و الأخوة التي تجعل منهم نسيج واحد

أريد أن أقول لسيادتك أن الحريات يكفلها القانون و الدستور و ليس العرف و التقليد و المزاج الشخصي و التسامح
و كيف تقلل من شأن القانون و أنت سفير دولة محاكمها لها هيبتها و يضرب بها المثل في نزاهة القضاء و استقلاله هل يحمي التقليد و العرف و التسامح في الولايات المتحدة حقوق الأمريكان أم القانون ؟!!!! أما أنه كلام للاستهلاك المحلي
ويقول سيادة السفير :-
• من الطبيعي أن تشعر الأقليات في أي مكان على مستوى العالم بما في ذلك أمريكا نفسها بالاضطهاد و أن ذلك اضطهاد شخصياً أو فردياً ليس عن عمد و يحدث هذا في كل مكان و ليس في مصر بمفردها
أقول لك هل من الطبيعي إن افتتاح كل كنيسة بقتلى و حرق و تدمير
هل من الطبيعي أن يستبعد المسيحيين من مناصب الدولة لدينهم
هل من الطبيعي أن تهاجم العقائد في مكبرات الصوت و الجرائد الصفراء
هل من الطبيعي أن لا يطبق القانون بفتح كنيسة أو استرداد حق مسلوب أو قاصرة حتى لا يهيج الرأي العام
هل من الطبيعي أن تحول كل قضية طرفاها مسيحي و مسلم لأمن الدولة و يضيع حق من له حق
هل من الطبيعي أن بدفع مسيحي الشرق الأوسط ضريبة احتلالكم للعراق و دعمكم الأعمى لإسرائيل
أظن أن هذه ليست حالة فردية كما تدعي و تبرر الاضطهاد و تقننه ليس لأقليات الشرق الأوسط و أنما لجميع أقليات العالم
هل تصلح توجيهات السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط في حماية حقوق الأقليات و دعم الحريات السياسية كما تزعم أم تريد التوتر في الشرق الأوسط و خاصة بالنسبة للأقليات الدينية و العرقية ثم يخرج علينا سفرائها بمثل هذا التصريحات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد