الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإمارات أسقطت ورقة التوت وسقطت في مستنقع تل أبيب

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2020 / 8 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس 13/ 8/ 2020 نبأ تطبيع العلاقات بشكل كامل بين الإمارات العربية المتحدة ودولة الاحتلال الصهيونية، ووضع بذلك حدا للتكهنات السابقة التي كانت تربط أبو ظبي بتل أبيب؛ وتلى الاعلان بيان أمريكي إسرائيلي إماراتي مشترك كشف عن توقيع اتفاق في واشنطن تعترف بموجبه الإمارات بإسرائيل وتقيم معها علاقات ثنائية مباشرة، ووقّع بمشاركة المتآمرين الثلاثة محمد بن زايد وبنيامين نتنياهو ودونالد ترامب؛ وبذلك تكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي وقعت اتفاق " استسلام " مع تل أبيب بعد مصر والأردن.
محمد بن زايد حاول تبرير خيانته للفلسطينيين والشعوب العربية والإسلامية بالادعاء ان الاتفاق ينص على منع إسرائيل من ضم المزيد الأراضي الفلسطينية"، وغرّد قائلا " في اتصالي الهاتفي مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية." الأمير كذب كعادته لأن اتفاق " الشالوم " الذي وقعه هو واصدقاؤه .. لا يتضمن تعهدا، أو حتى إشارة .. لوقف سرقة وضم الأراضي الفلسطينية كما جاء في إعلان ترامب، الذي أشار بوضوح لا لبس فيه إلى أن إسرائيل وافقت على .. إرجاء بسط سيادتها وليس على إلغاء .. ضم المستوطنات والأغوار، وبشر العرب والمسلمين بالقول إن دولا عربية وإسلامية أخرى على الطريق لتطبيع علاقاتها مع تل أبيب، وصرح نتنياهو بعد توقيع الاتفاق بساعات بأن خطته لتطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات والأغوار .. لم تتغير.. رغم اتفاقية " السلام" مع أبو ظبي!
لا يستطيع محمد بن زايد وحكومته تبرير هذا الاتفاق الذي تعترف الإمارات بموجبه بإسرائيل بلا مقابل، والذي يثبت خيانته هو وحكومته لواجبهم القومي وللفلسطينيين، وتخليهم عن قرارات مؤتمرات القمة العربية، وتجاهلهم لواجبهم الديني الذي يدعو للجهاد دفاعا عن الأمة ووطنها ومقدساتها، ويؤكد دعمهم للمؤامرات الأمريكية الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على مقدرات العالم العربي، وفتح الباب على مصراعيه للمزيد من التدخلات الأجنبية والحروب وإراقة الدماء والدمار. فما الذي سيجنيه حكام الإمارات من هذا الاتفاق؟ لا شيء سوى الذل والعار، وتشجيع الانبطاح لأعداء الأمة! فالبحرين ودول خليجية وعربية أخرى أصبحت مستعمرات أمريكية، تأتمر بأمر واشنطن، وجاهزة للاستسلام وإلحاق المزيد من الأذى بحاضر ومستقبل أمتنا حماية لمشايخ النفط وعملاء أمريكا وإسرائيل الآخرين!
معظم الحكام العرب كانوا على علم مسبق بنوايا الإمارات وبما حدث، ووافقوا سرا على هذه الكارثة، وان المزيد منهم سيستسلم "ويشولم" مع تل أبيب قريبا؛ هؤلاء ليسوا حكام أمة؛ إنهم " طراطير " فقدوا كرامتهم، وأضاعوا أمتنا وجلبوا لنا العار والدمار؛ فإلى متى سنظل " عبيدا لعبيد " نعاني من الهزائم والذل؟ ومتى سيحين الوقت للثورة عليهم والخلاص منهم ومن شرورهم؟ نحن لا نشك بأن الآلام العظيمة تصنع الأمم العظيمة، ونأمل بأن تكون الخيانة الإماراتية القديمة الجديدة معبرا للتمرد والثورة على هؤلاء الأقزام وتطهير الامارات وغيرها منهم؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إلغاء الإسلام
طاهر المصرى ( 2020 / 8 / 14 - 10:51 )
الأستاذ/ كاظم ناصر
أعتقد أن مقالك حماسى بالدرجة الأولى ومنفعل لدرجة أنك استخدمت ألفاظاً تليق بالموقف مثل كلمة المتآمرين وغيرها، وكل ما جاء بالمقال هو واقع لا ينكره إلا حاقد وجاهل وناكر للجميل التى تصنعه الصهيونية لأمة العرب، ومعظم العرب كانوا على علم بهذه الكارثة وموافقين عليها كما قلت فى المقال، ومن قال غير هذا أو أنكر هذا ، لكن مشكلتك يا أستاذ تتلخص فى كلمة: نحن، من نحن وأين هم هؤلاء الملايين الغزاة الذين سفكوا الدماء وأعجبهم الجهل والتخلف والأنبطاح السياسى والإجتماعى، فتركوا عقولهم ورقابهم فى أيدى كهنة الإسلام حتى أصبحوا يركبون قطار التخلف بل يركبون حمار التخلف البدوى ويرفضون أن يركبوا غيره، لأن التقدم هو سنة الحياة للكافرين كما يقول الإسلام وفقهاءه!!
نحن كلمة تنطبق على المسلمين أصحاب محمد الذين يبحثون عن المتعة والنصف الأسفل من المرأة، كما كان يفعل خير المؤمنين وهذه حقائق فى القرآن لا ينكرها إلا الجاهلين ، إذن المشكلة أن يفهم العربى هل هو عبداً من عبيد محمد والإسلام؟ أم أنه إنساناً يستخدم عقله والأرتقاء بنفسه وشعبه معه؟؟هل تريد الغيب أم تريد الواقع الحديث؟


2 - على من يقع اللوم؟؟؟
سمير آل طوق البحراني ( 2020 / 8 / 14 - 12:25 )
اذا كان الفلسطينيون انفسهم غي متصالحين مع انفسهم فلا لوم على الدول العربية لا ن المصالح هي التي تربط الدول وليس الديانات. الم تحاول منظمة حماس ان تبرم اتفاقا طويل الامد مع اسرآئيل لتتمكن من السيطرة على فطاع غزة وربما تطالب بانفصاله عن الضفة العربية لو تسنى لها ذالك. اخي الكريم اصلاح البيت من الداخل اولا قبل وضع اللوم على الآخرين. اخي الكريم يقول الشاعر:
اذا كان رب البيت بالف ضاربا ** فشيمة اهل البيت كلهم الرقص.
كل الدول العربية لها علاقات مع اسرآئيل اما علنا او من تحت الستار وسياتي اليوم التي ترى فيه العلم الاسرائيلي يرفرف على سطوح مباني السفارات الاسرأئيلية في الوطن العربي.نعود ونكرر الاصلاح من الداخل اولا قبل اللوم على الآخرين.
كيفما تكونوا يولى عليكم.
سلام عليكم.

اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل