الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصائد من طقوس الى الابد

نبيل ياسين

2006 / 6 / 30
الادب والفن



اين الوردة؟
_________________________

أين الوردة؟
في الماضي
في أغوارِ التاريخِ يجفُّ نداها فوق الأوراقْ؟
أين الوردة؟
تحت وسادةِ سيدةٍ نائمةٍ أم في نافذةِ القصرِ الملكي
أم في بستانِ عجوزٍ في أقصى البلدة؟
أين الوردة؟
هل سقطتْ تحت حوافرِ خيلِ غزاةٍ؟
أين الوردة؟
أين الوردة؟
نامتْ في أغوارِ التاريخِ وجفَّ نداها فوق الأوراقْ
تحتَ وسادةِ سيدةٍ نائمةٍ في نافذةِ القصرِ الملكيِّ ،
وداستها خيلُ غزاةٍ دخلوا التاريخْ

19/9/1996

المقهى
________________________

صخبُ المقهى أعلى من صخبِ الروحِ
رويداً وبعيداً
يخفتُ في الليلِ نشيجُ غريبٍ في الأرضِ ،
وتصعدُ موسيقى ونشيدٌ للموتى
صمتُ الموتى أعلى من صخبِ الأحياءِ
رويداً ، وقريباً منا
يصعدُ فوق الأرضِ صراخُ قبائلَ تمضغُ لحمَ قبائلَ أخرى
وتفوحُ روائحُ أصنافٍ من بشرٍ تُشوى بتوابلَ نادرةٍ
ياروحُ أروحْ
لمن اشكو وأبوحْ
بسري
صخبُ المقهى أعلى من صخبِ الروحْ
جروحْ
تملأ هذا الجسدَ المجروحْ
فيا روحْ
ياملجأيَ الأبديَ مللتُ الناسَ
مللتُ قبائلَهم وشِواءَ ضحاياهم
ومللتُ المقهى ونوادلَها
ونوادلُها يأتون بشايٍ مرٍّ
وبليمونٍ زَنِخٍ
بفناجينِ القهوةِ تملؤها أتربةُ الكلماتِ
ورغوةُ ثرثرةٍ حول التنويرِ
وحقوقِ الأنسانِ
والمجتمعِ المدني
وشواءُ ضحايا يصعدُ في أنحاءِ المقهى
وبروحي تبدأ إمرأةٌ بنشيدٍ
أجملَ من هذا الليلِ وأبهى
وبقاعةِ روحي ذاتِ الأعمدةِ الأبنوسيةِ
تعبرُ إمرأةٌ أخرى
بين مرايا وزهورْ
وروائحَ ندٍّ وبخورْ
وأنا بين النورِ وبيَن الديجورْ
أتلقاها كعبيرٍ يتضّوعُ في الريحِ
كطيفٍ بين جفونٍ
وأنامُ على حُلُمي


من أنا؟
_______________

من انا؟
آخرُ الفقهاءِ الذين بقوا من سلالةِ
أوتو
أم ملاكٌ أخيرْ
تركته ملائكةٌ هبطتْ أرضَ بابلَ
ثم طارتْ الى عالمٍ آخرٍ؟
من أنا ؟
نيزك ٌمن فضاءْ
أمْ نبيٌّ رسالتُه سوءُ حظٍ ,
ومدينتُه من كلامْ
وبراهينُهُ من تراب ْ؟
من أنا؟
في الصباحِ: إلهٌ يمرُّ على الحشدِ
وعند المساء: بلاد ٌ مؤرخةٌ في كتابْ


حافة العصر
_______________

كلما أيقظوني
من رقادي الطويلِ على حافةِ العصرِ قلتُ:
- طبتم صباحاً
ولكنهم لايجيبونْ
كأن الزمانَ انتهى
أو توقف في لحظةٍ
وحين أعود الى النومِ ثانيةً
أحلم ان الزمانَ يمرُّ وأن النهارَ طويلٌ
وأن الدقائقَ تبدو خيولاً بطيئة
تتساقط متعبةً فوق حقلٍ بعيدْ بعيدٍ
بعيدْ
كأن نهايتَه لا نهايةَ تبدو لها
كأن نهايتَه لامكان
كلما ايقظوني
من رقادي الطويلِ على حافةِ العصرِ قلتُ
- عمْتُمْ مساءً
ولكنهم لايجيبونْ
كأن الزمانَ انتهى
أو توقف في لحظةٍ و
حين أعود الى النوم ِ
أحلمُ أن الزمانَ يمرُّ
وأن المساءَ طويلٌ
وأن الدقائقَ تمضي
كخيطٍ رفيعٍ من الحزنِ .. لاينتهي في مكان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??