الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صَيْدَلِيَّةُ الْخَرَابِ...

فاطمة شاوتي

2020 / 8 / 15
الادب والفن


"هل يُصلِحُ العطَّارُ ما أفسدَ الدهرُ "...؟
دواءٌ في دمِي يسألُنِي :
متى كانَ لِقُشورِ الْمَانْجَا
أنْ تُحولَ قرداً إلى مروِّضِ أَفَاعٍ...؟


صداعٌ نِصفِي يقصفُ الجبهاتِ...
جبهتِي تَتَقَصَّفُ في مِصَفَّاةِ
دْيَالِيزْ حمقاءَ...
أخطأتْ رقمِي
فخلطتِْ العَيِّنَاتِ...


في الصفِّ ينتظرُ أوعِيَّتَهُ
شهيدٌ...
من أطباءَ بلَا حدودْ
يُقَطِّرُونَ الْأَنِيمْيَا في أكياسِ زِبالةٍ...
مدَّ ذراعَهُ لتطهيرِ دمِهِ +O
من الوطنِ ومن ذكرياتِهِ...


أينَ أنَا...؟
أينَ وجهِي...؟
أُقَطِّبُ جرحاً بضحكةٍ
اخترقتْهَا رصاصةٌ...
قالَ الصيدلِيُّ :
مَا يتردَّدُ داخلِي
ليسَ سوى صَدَى الكُسورِ...


المسؤولةُ عن قسمِ التجميلِ ...
قدمتْ واقياً لترطيبِ البَشَرةِ
كيْ تنزلِقَ الموتُ...
و كْرِيمَاتٍ لتخفيفِ الطَّفْحِ
منَْ الجيوبِ ...
عليْهَا أَلَّا تُقَشِّرَ جلدَ امرأةٍ
بعدَ جراحةٍ تقويميَّةٍ
لتواجهَ حرباً أخرَى...


دماغِي مكتظٌّ بصورٍ تنتظرُ حصَّتَهَا
من العلاجِ....
كتفٌ مُلَفَّفَةٌ في جَبِيرَةٍ
تقدمُ تحيةَ العلَمِ...
وعلى ذراعٍ جريحٌ يعانِي
هشاشةَ الصراخِ...
مطلوبٌ منهُ نشيدٌ وطنيٌّ



طفلةٌ أسندتْ معصمَيْهَا
على النارِ...
بقدميْنِ تمسكُ أخاهَا
في قفصِهِ الصدرِي
مُخلَّفاتُ الكيمياءْ...
احدُ الباحثينَ جربَ الزِّئْبَقَ
ضدَّ البعوضِ والْبَقِّ...



في المختبرِ طفلةٌ...
تستعدُّ لحصةِ سُونَا
تُعوضُ سائقَ حافلةٍ...
دهستْهُ دبَّابَةٌ
أثناءَ استعمالِهِ دفترَ التاريخِ
JPS إلى مدرستِهَا...



مَارْيُونِيتْ تُصلِحُ شَعْراً
قصفتْهُ مِكْوَاةٌ...
قبلَ عرْضِ شبحٍ مُلَوَّنٍ
على شاشةِ الموتَى...
قَسَّطَتْ جمالَهَا
الْأَنُورِكْسْيَا حدَّ الصِّفْرْ...
تحاولُ أنْ تتحوَّلَ رُوبُوتاً
يقصفُ الْكَمْبْيُوتَرْ...


في الخريطةِ غاراتٌ مُحتملةٌ
على قَنَّاصَةِ السطوحِ...
من أطفالٍ غَدَوْا رُوشْتَةً
ضدَّ ثانِي أُوكْسِيدِ الْكَرْبُونْ...
حمايةً للجماجمِ
منِْ الرَّبْوِ أَوِْ الْكُسَاحْ...


الحربُ عالقةٌ في حَلْقِ مقبرةٍ
أنهتْ مهمةَ الدمارِ ...
على أحسنِ وجهٍ فِي مَرْفَإِ
بَيْرُوتْ... يَا بَيْرُوتُ ...!
هَلْ ستكونينَ
ثَانِي صفقةِ القرنِ...؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا