الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التطبيع العلني هل هو شجاعة ام مغامرة؟!

نور عبدالله

2020 / 8 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


بعد ان عرفت العلاقات الإسرائيلية الإمارتية الكثير من اللغط من همس وتلميح وأحيانا تهما من اعداء السلام موجهة مباشرة بالتطيع مع اسرائيل وكثر القيل والقال.. لتخرج الإمارات وخلال جائحة كورونا وتعلن عن التطبيع الطبي مع اسرائيل لمساعدتها لمقاومة هذا الوباء لما لإسرائيل من إمكانيات طبية عالية يشهد لها عالميا..فاهتزت المنطقة ولم تقعد وخاصة عندما أرسلت الإمارات مساعدات لفلسطين عن طريق مطار ديفيد بن غوريون بتل أبيب ورفضت الحكومة الفلسطينية للمرة الثانية تسلمها..من ذلك اليوم ولم تسلم الإمارات من كل انواع السخط العربي من اصحاب النفوس الرافضة لأي تعامل مع اسرائيل مهما كانت أهميته ..
وبداية هذا الأسبوع يعلن المجلس العربي للتكامل الإقليمي في بيان نشر على صفحته الخاصة وموقعه الالكتروني عن تبني عضوان بارزان في مجلس الشيوخ مشروع قانون جديد يحمي دعاة السلام وراينا بصيص من النور نحو السلام ..ولم يمر هذا الحدث هكذا ليخرج صباح امس الرئيس الامريكي ودونالد ترمب ويعلن عن مكالمة هاتفية تاريخية جمعته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية جاء فيها عن مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة وقد وضع عنوان لهذه الاتفاقية "اتفاقية ابراهام" لتؤكد التطبيع الشامل الذي سيكون بين البلدين بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.
وقال ترامب: "إن بدء علاقات مباشرة بين اثنين من أكبر القوى الاقتصادية في الشرق الأوسط، من شأنه أن يؤدي إلى النهوض بالمنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتوثيق العلاقات بين الشعوب".
ونتيجة لهذا الانفراج الدبلوماسي وبناء على طلب الرئيس ترمب وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضم أراضٍ فلسطينية وفقاً لخطة ترمب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي. وإذ تؤمن كل من الولايات المتحدة ودولة الإمارات وإسرائيل بإمكانية تحقيق إنجازات دبلوماسية إضافية مع الدول الأخرى، فإنها ستعمل معا لتحقيق هذا الهدف.
وبعد هذا اليوم الاستثنائي الذي عرفته المنطقة لاول مرة رغم اتفاقيات السلام الباردة مع مصر والاردن كانت الامارات السباقة في الاعلان علنا وبكل شجاعة وتحديا بانها تطبع مع اسرائيل تطبيع شامل وعلني..البعض اعتبره استفزاز وتصرف صبياني من شانه ان يفسد حقوق الفلسطينيين. ولكن المتمعن في الاتفاقية تجدها مدروسة وعلى اسس صحيحة تعود بالفائدة على الجميع دون استثناء صحيح يعتبرها الكثيرون مغامرة قد لا تحمد عقباها ولكن العقلية المتفتحة التي بتميز بها محمد بن زايد ال نهيان في كل المواقف التي مرت بها دولته كان يحين التصرف ويعني ما يقوله وخطاه يعمل لها الف حساب وانشاء الله الايام القليلة القادمة ستاتي بمفاجات جديدة اخرى على غرار ما وعد به المجلس العربي للتكامل الاقليمي في بيانه الاخير ..هنيئا لكل حاكم راشد يفكر في مستقبل بلده وشعبه قبل مركزه وهنيئا لدعاة السلام الشجعان الذين تبنوا فكرة وتمسكوا بها لاجل تحقيقها وبدات تتحقق تدريجيا على ارض الواقع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معرض -إكسبو إيران-.. شاهد ما تصنعه طهران للتغلب على العقوبات


.. مشاهد للحظة شراء سائح تركي سكينا قبل تنفيذه عملية طعن بالقدس




.. مشاهد لقصف إسرائيلي استهدف أطراف بلدات العديسة ومركبا والطيب


.. مسيرة من بلدة دير الغصون إلى مخيم نور شمس بطولكرم تأييدا للم




.. بعد فضيحة -رحلة الأشباح-.. تغريم شركة أسترالية بـ 66 مليون د