الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من مشروع تحريري إلى مشروع تصاريح زيارات ..

مروان صباح

2020 / 8 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


/ الخلاصة الأبسط لإتفاق أوسلو ولأسلو في الحقيقة خلاصات متعددة ، لكن خلاصة اليوم وحسب الواقع الحالي ، أن إسرائيل باتت تفتح سفاراتها في العالم العربي وسفارات منظمة التحرير الفلسطينية يتم إغلاقها ، وبالتالي المنطق يشير إلى هذه الحقيقة الدامغة ، إذا أفترض المرء ، بأن رئيس الوزراء نتنياهو شد حيله أكثر هذه الأيام وأقنع دول عربية أخرى بالابتعاد عن المماطلة والشروع على الفور بتوقع معاهدات سلام أخرى ، بالتأكيد لن يبقى للمنظمة الفلسطينية سفارة واحدة في العواصم العربية ، بل إذا نقلت سفارات العالم سفاراتها من تل ابيب إلى القدس ، ستفقد المنظمة دبلوماسيتها تماماً ، فتصبح عارية من أي درع عسكري ودبلوماسي .

الأمر الآخر ، هو ايضاً بسيط وأكثر اتساقاً مع واقع الحال وايضاً مع معطيات سنوات حزب الليكود في الحكم ، وبالتالي الفارق بين الحزبين / الليكود والعمل ، بأن الأول واضح الرؤية ورؤيته لا تحتاج إلى تحليل أو العوم في مآلات تضييع الوقت ، لهذا ، كانوا مقاتلون حركة فتح بالطبع أقصد هنا قوات العاصمة ، وبالتالي لا أتكلم عن تنظيم الحركة بصفة عامة ، لأن الحركة لديها أجنحة مختلفة ، أي بالمعنى التفصيلي الذي يساعد القارئ فهم القصد ، هناك على سبيل المثال ، من اشتغل في المجال الطلابي أو الكثير كانت وظيفتهم مكتبية أو خدماتية أو زغاردتية ، إذن هذه الفئة لم تشعر بالتغير العميق ، لأنها لم تقم بدفن رفاق السلاح في أرض المعركة ، أما مقاتلين العاصفة على الأخص ، كانوا قد رسموا للأمة خط ، سعوا من خلاله تحرير القدس لكي يتمكن العالم من الصلاة بالمسجد الأقصى وبالطبع بفضل فقدان الإدارة فقدوا التوازن ، وبالتالي أتاح الواقع اتفاق أوسلو الذي حول الحلم من تحرير وصلاة في الأقصى إلى استجداء المحتل لكي يحصلوا على تصاريح لزيارة القدس ، باستثناء شهر رمضان ، فالاسرائيلي يضطر إضراراً ازارحة الحواجز أمام الجماهير المتدفقة من كل حدب وصوب كما وصفتها يوما ما فيروز ، إليك يا قدسُ / عيوننا لك ترحل ، إذن الحكاية تحمل مسألة جوهرية ، وجوهرها تكمن بوحدة الشعب والتى لا تحصل سوى في شهر رمضان ، وعلى هذا النموذج الفلسطيني تماماً ينطبق الشأن العربي ، لهذا لا يصح لوم الآخر بينما اللائم يتجاهل نفسه .

ايضاً باتت المسألة الفلسطينية محكومة بسلسلة ظنون ذرائعية غير موزونة ، غالباً تفشي إلى تضيق طوعي واطواراً إلزامي ، لكنها تؤكد على مسألة غاية من الأهمية ، بأن من أقدم على إبرام إتفاق اسلو كان مقامر من طراز نوعي ، وبالتالي يحصد اليوم الفلسطينيون حصاد المقامر . والسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الذي تستهدفه الطائرات الحربية الإسرائيلية في ضاحية بيروت


.. مسيرة بمدينة نيويورك الأمريكية في ذكرى مرور عام على حرب إسرا




.. مشاهد تظهر حركة نزوح واسعة من مخيم -صبرا وشاتيلا- بعد الغارا


.. مشاهد توثق موجة نزوح كثيفة من مخيم صبرا وشاتيلا بعد الغارات




.. سقوط أكثر من 25 غارة إسرائيلية ليلية على الضاحية الجنوبية لب