الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات الامريكية ..ما لها وما عليها

حامد الزبيدي

2020 / 8 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


الانتخابات الأمريكية .. ما لها وما عليها
التنبأ بنتائجها مسالة مهمة جدا لصانع القرار والمخططين الاستراتيجيين في كل دول العالم التي تراقب المشهد الامريكي لحظة بلحظة .. لوضع السياسات المتفقة مع مصالح شعوبهم ... فهل العرب والعراقيين تحديدا مهتمين بهذا الامر ... يحللون ويدرسون مواقف الدول ويضعون التوقعات والحلول التي تجنب دولهم أي مطبات غير متوقعة .. لقد اصبح التنبأ في السياسة مهمة اساسية من مهمات صانع القرار في كل دولة من دول العالم .. هنا لا بد ان نراقب تحركات السياسة الامريكية والتي تتحكم فيها مصالح امريكا الاستراتيجية .. ولان امريكا قررت خوض صراع وجود ضد الصين ... فلا بد لها من ان تتحالف مع الهند الذي يوازي تقريبا الصين في عدد نفوسه وسعة اراضيه وامتلاك الهند للسلاح النووي الذي يجعل من الهند الخصم القوي والعنيد الذي يمكن ان يخوض حرب استنزاف لعدة سنوات مع الصين وبدعم امريكي تستطيع الهند ان تحرج الصين في عدة مواقع مهمة في بحر الصين ومواقع اخرى محط نزاع مع امريكا .. وهذا يمهد لعودة امريكا الدولة رقم واحد بالعالم ..كما ان التحالف الامريكي الهندي سيكون خصما عنيدا لباكستان الحليفة لتركيا الساعية للتمدد على حساب حلفاء امريكا في الشرق الاوسط وخاصة السعودية الخائفة من تحقيق اردوغان انتصارات في ليبيا واماكن اخرى كسوريا والعراق والبحر الابيض المتوسط وهنا اكيد ان اسرائيل هي ايضا قلقة من توسع النفوذ التركي في البحر الابيض المتوسط .. ومن هنا ممكن ان نتفهم الموقف العدائي لجو بايدن (مرشح الرئاسة الامريكية ) ضد سياسة اردوغان .. هذا الامر سيعيد روسيا الى الحرب الباردة ضد امريكا بتحالفها الاستراتيجي مع الصين .. هذا الامر سيحفز اوربا لتنشط ذاكرتها الاستعمارية لتساند امريكا في مواقفها .. لتقف مع امريكا ضد الصين وروسيا بشكل خجول لاعتمادها على الغاز الروسي .. ما يهمني هنا .. مصلحة العراق .. فمن المؤكد ان ايران ستقف الى جانب الصين وروسيا حليفتيها في الصراع القادم .. في حين ستعمل امريكا ان تسقط اردوغان في الانتخابات القادمة لتكسب حليفا قويا ومهما في صنع أي انتصار قادم على الصين ولايقاف سعي بوتين الحثيث لكسب تركيا الى جانبها في أي صراع قادم مع امريكا او على الاقل اضعاف موقف حلف شمال الاطلسي وبتر احد ذراعيه القوية ..والحملات اليونانية ضد الاقلية التركية في اليونان هو ورقة تهديد تلوح بها امريكا ضد اردوغان من انه سنصنع لك حربا غير متوقعة تقطع سلسلة احلامك في التوسع في البحر الابيض المتوسط والمهتمين بالسياسة يعلم ما بين تركيا واليونان من ملفات ممكن ان تتفجر باي لحضه وتنهي اتفاقية 1951 الى تأزم في بحر ايجة ويفتح المطالبة بحقوق الاقلية التركية في اليونان وتلك مسالة عويصة اخرى ..تنتظر احدا يفجرها بين الجارتين .. وممكن ايضا ان يتحرك السيسي ضد التدخل التركي في ليبيا بحجة الدفاع عن الامن الوطني المصري .. كل هذه تهديدات جدية وعلى السياسيين ان يضعوها في حساباتهم .الامريكان في الانتخابات القادمة ولحاجة امريكا لحليف قوي مثل الهند فسيفوز بايدن ونائبته الهندية والافريقية الاصل في الانتخابات القادمة بما يناسب المصالح العليا لامريكا .. وهنا فسيوضع العراق على صفيح ساخن فبايدن هو صاحب مشروع تقسيم العراق الى ثلاث دول ..من هنا وبتوقيت غريب عجيب فالرجل كان صامتا سنين طويلة فجأة يصرح بضرورة تشكيل مليشيات سنية وهو يدعو اردوغان لتسليح هذه الميليشيات .. وهو فعلا يقود مليشيا مسلحة من ضباط سابقين بالجيش العراقي مدعومة من ايران وشكلت بقرار ومباركة المالكي عندما كان رئيسا لوزراء العراق ..فجامع ام الطبول ثكنة عسكرية بلابس ديني .. السؤال المهم هنا .. هل سنشهد تقسيم العراق وما هو موقف العراقيين عربا وكردا وتركمان ومسيح وصابئة وايزيدين من موضوعة تقسيم العراق الذي سيوضع على الطاولة في حال وصول بايدن ونائبته الى البيت الابيض ..
الاعـــــــلامي
الزبيدي حامد
17/8/2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات الطلاب الأمريكيين ضد الحرب في غزة تلهم الطلاب في فرن


.. -البطل الخارق- غريندايزر في باريس! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بلينكن في الصين.. مهمة صعبة وشائكة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من




.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية