الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين المد والجزر .. إني احتضر

روني علي

2020 / 8 / 16
الادب والفن


كم مرة كتبت على شاهدة قبري ..
إني هنا
وكانت طبول الحشر تقرع بين أضلعي
وأنا ابحر بين يدي شبح
اسقط عن رئته قناع الكورونا
و .. ألبسني

كم مرة سافرت بوجهي إلى وجهي
بين أدغال المفردات
الفواصل توقظ في لهيب الحروف
جنون الانتماء
وأنا .. متسكع على شرفة الانتظار
استرق بحة تائهة
من فم ناي
يهيب بقطيع الكلمات
دونما انتماء

كم مرة تطايرت زجاجات البارفان
من سطح منزلنا المطل على جبل
نصبتُ فوقه راية بيضاء
قبل أن تنهق جحافل الجراد
بين رسائل شفيهة
كانت .. للحب
بوجه من جديلة مقصوصة التاريخ
سافر إلى الحرب ولم يعد

كم مرة أطلقت من عين الشمس .. طيرا
في شوارع مدينة مزكومة برائحتي
وكل ظني حمام زاجل
يلقي تحية سلام
على أطفال
تناسلو من أورام التاريخ
دونما أسماء .. دونما سجلات قيود
ودونما تحديد للجنس
فكانت الحرب
وكانت ريش العصافير أجنحة الأطفال في السماء
وكانت رائحتي بارود مدفع
ينفجر في صدري

كم مرة عصرتُ من عيد ميلادي
فنجان دم
تحت كرمة كانت تكتبني
وأكتب من مخاط نهديها .. أحبكِ
اليوم تقلني الوحدة إلى عيد ..
يبتسم .. فأبكي
ابتسم .. فيبكي
لأقرأ على جذع شجرة مجنونة الجدائل .. تاريخا
هو ليس ميلادي
ربما كان يوم ولادتي
حين نطقت من شرايينها أول مرة
أن الوطن حب حين .. نحيا

كم مرة صرختُ في ماسورة جندي الحراسة ..
هنا .. ولدت شقائق النعمان
من قيثارة .. تو رحي رح
لم تبرح سرية الإعدام
منصة تتويج الدم في عنقي
وصرختي .. هدير ولادة وطن
من عيني حبيبة ..
انتظرتها على مفترق المخاض
فكان الوطن مشلولا في لسانه
وأنا .. ارتشف فنجانا من عقد
ينتظر زغاريد الانتصار .. حين
نحتضر

١٠/٨/٢٠٢٠








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_