الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جُرْحٌ فِي ذَاكِرَةِ الْعِيدِ...

فاطمة شاوتي

2020 / 8 / 17
الادب والفن


لِي ثلاثُ أُمنياتٍ
و الباقِي ...؟
أُوزعُهُ على المُؤَلَّفَةِ قلوبُهُمْ

أَنْ يكونَ العيدُ عيداً
لَا أقلَّ ... لَا أكثرَ...

أَنْ أشترِيَ ثيابَ العيدِ...
من مُحاربَةٍ
تمزقُ الأُنوثَةَ بالحريَّةِ ...

أَنْ ألبسَ فرحةَ العيدِ...
من بسمةِ طفلةٍ
حاكتْ غَمَّازَتَيْهَا ...
حبلاً
لرقصةِ مَاوْكْلِي...


لكنْ...!
كلُّ عيدٍ
أتذكَّرُ نُطَفَ الأمهاتِ
على شجرةِ الْكَرَّادَةِ...
فأشربُ دمِي
قصيدةً...





هذَا العيدُ...!
تَمَنَّيْتُ :
أَنْ أشترِيَ للحربِ كفَناً...

هذَا العيدُ...!
تمنَّيْتُ :
أنْ تتسلَّقَ الأمهاتُ
زغاريدَهُنَّ...
و يأكلَ الصغارُ خبزاً شهيًّا
من فُرْنِ البلدْ...

هذَا العيدُ...!
تمنَّيْتُ :
أَنْ أشترِيَ كبشاً للحربِ
فِدْيَةَ دمِنَا...
و نشْوِيَ القُرُونَ
ثُمَّ ندخلَ التاريخَ...
وقدْ غَزَلْنَا الصُّوفَ
على مقاسِنَا...


أَلَمْ تَتْعَبِي أيَّتُهَا الحربُ...؟!
أَلَمْ تقْطِفِي حزنَنَا
و مَا تَبَقَّى مِنَّا أكثرْ...؟


تَمَنَّيْتُ /
تَمَنَّيْتُ /
تَمَنَّيْتُ /
لَكِنَّ العيدَ تمنَّى دمَنَا ...!
و الحربُ فُرْنٌ
يشتهِينَا أكثرْ...!


كُلُّ عامٍ ...
نأكلُ صُوفَنَا
و نَعْلَقُ في القرونِ...

كُلُّ عامٍ...
و نحنُ نقتلُ العيدَ
بالزغاريدِ...
و نذبحُ القرابينَ
لَكِنَّنَا نموتُ أكثرْ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع