الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوقاية وتعفير الأزبال خير من الحظر

خليل محمد إبراهيم
(Khleel Muhammed Ibraheem)

2020 / 8 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


الأستاذان الفاضلان السيدان رئيس مجلس الوزراء المحترم، ووزير الصحة والبيئة المحترم

الموضوع:- الوقاية وتعفير الأزبال؛ خير من الحظر:-
منذ أيام/ ولا سيما أمس- شاعت وتشيع فكرة أن الإصابات بمرض كورونا تزداد، وبالتالي، فلا بد من الحظر.
وأحبُّ أن أقول لحضرتَيكما أن (الوقاية وتعفير الأزبال؛ خير من الحظر)، وإنما أقول هذا لأمرَين أحدهما ذكرْتُه لكم في رسالة سابقة؛ مثَّلْتُ له بنهر المجاري الثقيلة؛ الجاري في بحر (النجف) الأشرف؛ إلى (الكوفة) حيث يصبُّ في نهر الفرات؛ جهارا نهارا، فمشكلة المرض؛ تكمن في الماء أم في عدم الحظر، وعدم لبس الكمامات؟!
أما اليوم، فأعرض على حضرتَيكما ظاهرة أخرى هي (أزبال بجنب المستشفيات، أو بالقرب منها- صوَّرْتُها وأعرض على حضرتَيكما الصورة، والصورة لا تكذب، فانظرا ماذا تقولان؟!
ذكَّرتْني الأزبال قرب المستشفى بما فعله جدكما المرحوم (أبو بكر الرازي) حين طلبوا إليه بناء مستشفى في (بغداد)، فقد وضع بضع قطع من اللحم؛ في أماكن مختلفة من (بغداد)، فحيثما تأخر تعفن قطعة اللحم أكثر، بنى المستشفى هناك، ليتفضَّل بالحضور، فيرى الأزبال قرب المستشفى، وليرى مدير المستشفى القدير، لا يُكلِّف نفسه رفع الهاتف على مدير البلدية؛ طالبا له إحدى سيارة الزفاف، لتحمل الأزبال كل يوم، أو يومَين من قرب المستشفى، فتصوَّرا لو رأى (أبو بكر الرازي) هذا الحال المائل، فماذا كان سيفعل؟!
أنا أطلب إلى حضرتَيكما أن تفعلا مثله، لا أكثر ولا أقلّ.
هنا أعرض على حضرتَيكما مشكلة أخرى أكبر خطرا، لو توقَّيْتم منها، لاحتجبْنا خجلا، هي قضية المولِّدات، ألا تسمعان حضرتَيكما أصواتها المزعجة؛ المثيرة نفسيا لمَن حولها؟!
ألسْتُما تزعمان/ ومَن قبلكما- أنكم مسلمون؟!
ألم تسمعوا قوله تعالى:- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ* إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ) (الحجرات:2- 3) ؟!
ألا ترَوْن الله/ سبحانه وتعالى- يحث على عدم الإزعاج، بحيث تحترم أحوال الشيوخ والأطفال والنساء والمرضى؟!
كم هم المرضى المحجورون في بيوتهم، والذين تُزعجهم أصوات المولدات؟!
أنا لا أشك أن السيد وزير الصحة والبيئة؛ يعرف أكثر مني مخاطر أصوات المولدات على البيئة؛ من حيث الإساءة إلى الآذان، والتأثيرات النفسية، ولعل السيد الوزير، لو رأى هذه الرسالة، لسخر مني، لأنه يعلم أن هناك ما هو أكثر إساءة للبيئة من أصوات المولدات/ التي ليس لها كواتم صوت، لكن كواتم الصوت للأسلحة- أقول:- سيسخر السيد الوزير مني، لأن هناك ما هو أخطر من أصوات المولدات على البيئة، ألا وهو ما تستهلكه المولدات من الأوكسجين الموجود في الجو، وما تنفثه من الغازات المدمرة للجسم الإنساني، بل الظاهرة قذارتها عليه، حتى صرنا نخجل من أن نكلِّم المدخنين، فإنهم يطلبون إلينا أن نكلم الحكومة، حتى تأمر برفع عوادم المولدات والسيارات، بحيث لا تنفث السموم في الجو، فما تنفثه أشد فتكا من دخان سجايرهم، وأراجيلهم،
ثم إن الماء الفاسد المرسل إلى الناس عبر الأنابيب، أليس خطرا ضارا ناقلا للمرض؟!
فكيف إذا انقطع هذا الماء الفاسد؟!
كيف سيُنظِّف الناس أجسادهم؟!
إنها منفعة موجهة للقطّاع الخاص الفاسد الذي يُنتج الكمامات والكفوف، كما أنه مساعد للقطاع الخاص الفاسد المتحكم بها، وبالأدوية وأسعارها، ألا هل بلغْتُ أن الوقاية؛ خير من الحظر؟!
وهل اقترحْتُ تعفير الأزبال ومجاري المياه الثقيلة؛ قرب المستشفيات أو بعيدا عنها؟!
اللهمَّ فاشهد أنهم يعرفون الحق، ويزيغون عنه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا