الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية هو طريق الخلاص

ايفان محمد

2006 / 7 / 1
ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع


بداية اعتقد انه ليست هنالك أية علاقة متبادلة بين العلمانية والدين ، سوى علاقة تناحر وصارع من اجل السيطرة على الدولة والمجتمع ، وقد حاول الدين دائما احتكار العلم والعلمانية لنفسه دون غيره من عامة الشعب ، ليس في الوقت الحاضر فقط ولكن منذ العصور الغابرة ، وهناك العديد من الأمثلة على ذلك فمثلا ، كان كهنة معبد أمون يحتكرون كتابة ولغة خاصة بهم من الكتابة المسمارية ، داخل المعابد في عصر الفراعنة ، تختلف عن كتابة عامة الشعب ، ويجهلها الشعب ، وانقرضت هذه الكتابة ، دون فك رموزها إلى الآن ، وسبب الاحتكار معرف
لنا .
كذلك في العصور الوسطى ، لم يكن يعرف قراءة الإنجيل في عموم أوربا المتحضرة الآن ، سوى رجل الدين
داخل الكنيسة ، بينما عامة الشعب في أمية كاملة وجهل وتخلف كامل تقريبا ، إذا حتى يسيطر رجال الدين على الدولة والمجتمع ويقوده وفق مصالحهم الشخصية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، لا بد من شرط

فالعلمانية تحاول الاستفادة من التطور التاريخي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والإرث الحضاري للبشرية ، وأصبحت العلمانية علم قائم بذاته في كافة المجالات في الدول المتقدمة حاليا من الناحية المادية فقط خاصة بعد الثورة الاقتصادية بعد اكتشاف الآلة البخارية.
إما من حاول الحفاظ على التخلف ، أي احتكار الحقيقة والثقافة والعلم ضمن دائرة معينة داخل المعابد والكنائس والجوامع ، ونشر الثقافة التي لا تعتمد على العلم ، وإنما تعتمد على الخرافة والجهل .
والمثال الواضح على عدم تقدم وتطور المجتمعات العربية ، فما طبقه محمد علي في مصر ، طبقه اليابانيون وتطور اليابان ، وبقيت مصر متخلفة والسبب واضح ، في تقدم من كان يقدس الحجر ومن كان يقدس ما في السماء !
إذا تفوق العلمانيون على الدين ، من الناحية الاقتصادية والتقنية والمدنية والمادية ، ولكن هل تفوقوا عليهم روحيا من الإنسانية ، أظن إن الدين حاجة روحية للمجتمع من اجل بقاء الإنسان ، هذا الكائن المادي الروحي والذي يخضع لصراع داخلي عنيف بين ما هو علماني وديني ، وان مجتمعاتنا الشرقية بحاجة بحاجة إلى زمن طويل ، لتحقيق المجتمع العلماني المتقدم المزدهر ، ولا بد من مراعاة خصوصيته الدينية في الوقت الحاضر واحترام المشاعر الدينية ، حتى يأخذ التاريخ مجراه ، ولا يقع في شباك الاستعمار ، التي تحاول إن تغرق شعوبنا في الشرق في حروب دينية وطائفية وأهليه قذرة بين كافة المذاهب التي يحاول ا لاستعمار إشعالها ، من اجل إيجاد
نقطة عبور له لنهب خيراتنا ، ومن اجل السيطرة علينا عبراستغلال الدين أو القوة ، والسبيل الوحيد لوصول إلى برالامان هو إيجاد دولة سليمة علمانية المنهج ذات طابع أنساني تتحقق فيه العدالة الاجتماعية ، وكذلك البحث عن الحقيقة بكل وضوح في هذه الدولة العلمانية المتحضرة المزدهرة المتقدمة .



أساسي إلا وهو إن يبقى الشعب متخلفا أميا وجاهلا ، حتى يتقبل أفكارهم التي كانت تعتمد على الخرافة في معظمها ، وكذلك الأمر بالنسبة للديانة اليهودية والإسلامية ، التي استمدت أفكارها وتعاليمها من ملحمة جلجامش ، وبقية الأساطير القديمة ، أيضا هناك صراع دائم بين العلمانية والدين ، من اجل إيجاد تفسير للكون وتحليلات الوجود الإنساني ، إذا هناك صراع فلسفي ديني علماني ، حتى في إيجاد القوانين الوضعية وإنشاء نظريات من اجل السيطرة على عقول الناس ، وتسيير المجتمع وفق ما يريده المتدينون أو العلمانيون ، وهذا الصراع موجود في ذروته في الوقت الحاضر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من


.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال




.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار


.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل




.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز