الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسألة الفلسطينية

كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)

2020 / 8 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


التوصيف الصحيح لأي مشكلة، هو المقدمة الضرورية للعثور على حل لها. ولم تتعقد القضية الفلسطينية دون حل لثلاثة أرباع قرن حتى الآن، إلا لأننا نراها من وجهة نظر تغلب عليها الرؤية الذاتية والإيديولوچية والدينية. متجاهلين عن غفلة أو تعمد الرؤية الواقعية.
نرى فلسطين أرضاً سليبة. واليهود محتلين ولصوص وأعداء الله ورسوله.
وهكذا يكون الحديث عن أي سلام هو خيانة وانهزاماً، وقد يراه البعض ردة عن الدين. كما يكون الأمر قضية إسلامية، والمشكلة تحرير المسجد الأقصى من احتلال أحفاد القردة والخنازير له.
هكذا وفي ظل اختلال فادح لموازين القوى بيننا وبين إسرائيل، نجد المناضلين والمجاهدين يختارون الاحتفاظ بحالة العداء والكراهية. مؤجلين تحقيق أملهم إلى يوم مجهول في ذمة المستقبل. تاركين الأرض الفلسطينية تأكلها المستوطنات، والشعب الفلسطيني في حالة مزرية.
هو الحرص على الكراهية على حساب حياة البشر.
الحل إن أردنا حلاً، بمنأى عن نيران الكراهية والعداء الأبدي المقدس، أن ننظر للأمر كما هو بالفعل على الأرض.
هو قضية شعبين يعيشان على أرض واحدة يتنازعانها.
طرف يري أن الأرض له وحده، والآخر عدو سارق عليه الرحيل، والأفضل قتله أو إلقاؤه في البحر.
والطرف الآخر يرى الأرض ميراث أجداده وهبة إلهية له، وأنه يسمح بوجود الطرف الآخر في أضيق الحدود.
القضية هكذا ليست فقط فلسطينية أو عربية أو إسلامية. هي قضية إنسانية دولية.
أن يأتي المجتمع الدولي بالطرفين إلى ترتيب حياتهما. دون ادعاءات أي طرف بأحقيته منفرداً دون الآخر. وأن يتخذا معاً من الترتيبات ما يضمن للجميع حياة كريمة مستقرة آمنة.
والطرف الذي يأبى السلام ويصر على العداء والكراهية، فليتحمل ما يترتب على مواقفه هذه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا هو الواقع
سمير آل طوق البحراني ( 2020 / 8 / 21 - 04:33 )
اخي الكريم بعد التحية. الحقيقة التي لا مراء فيها هي ان ما ادخل الدين او القومية في اي صراع تاريخي عفى علي الزمن الا اججاه والا ما هي الجدوى من نزاع على حدث مر عليه اكثر م خمسة آلاف سنة ونحن في القرن العشرين؟؟. يجب النظر في الامور من ناحية انسانية فقط وليس من منظور ديني وتقليد من القبور وزمانهم غير زماننا .الارض كلها ملك للجميع فلا يجب التنازع حول امور لا قيمة لها ولنا في مقابرنا اسوة حسنة.الفقير يدفن بجانب الغني وكلاهما يذهبان لنفس المصير وهو التحلل والاندثار.لماذا لا نعيش بسلام مع بعضنا البعض وليكن احترام الانسانية هو هدف الجميع.

اخر الافلام

.. ماذا وراء تقارب السودان وروسيا؟


.. الاحتجاجات الداعمة لغزة: رئيسة جامعة كولومبيا تهدد بفصل طلاب




.. بلينكن: أمام حماس عرض -سخي- من قبل إسرائيل.. ماذا قال مصدر ل


.. الانتخابات الأميركية.. شعبية بايدن | #الظهيرة




.. ملك بريطانيا تشارلز يستأنف مهامه العامة | #عاجل