الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفارقات محزنة فيما يحدث في فلسطين ولبنان

محمود يوسف بكير

2020 / 8 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


في أحد مقالاتي القديمة التي لم تعجب البعض نصحت كل من يسمع أحدهم يتغنى بالامة والوحدة العربية أن يبصق في وجه هذا المنافق. ولكن ما حدث بعد ذلك من وقائع وتطورات وآخرها ما هو جاري في فلسطين ولبنان التي سوف أتناولها حالا تثبت أنني لم أكن بعيدا عن الصواب. ‏قبل رأيي الصادم هذا كنت أعتقد دائما انه طالما أن باستطاعتنا حشد مئات الألوف لمشاهدة مباراة لكرة القدم او أغنية تافهة لمطربة حلوة فإنه يفترض أن يكون بمقدورنا أن نحشد هذه الجماهير بشكل سلمي أيضا للاحتجاج على العربدة الإسرائيلية في منطقتنا العربية أو للمطالبة بحقوقنا أو لمساندة بعضنا البعض في وقت الشدائد ‏على اقل تقدير كما كنا نفعل في مظاهرتنا وأنا طالب بجامعة القاهرة. ولكنني اكتشفت بعد ذلك أنني كنت مخطئا في تقديري لإننا أصبحنا كائنات هامشية في هذا العالم العربي المنكوب دائما. ولا أدرى ما الذي ‏حدث ‏للعقل الجمعي لجماهيرنا العربية العريضة بحيث أصبحت لا تبالي بالشأن العام أو بما يحدث حولها من ظلم وفساد وانتهاك لحقوق الإنسان. هل هو الاستبداد أم لخوف وغياب النخبة وانشغالها بقضايا وأحلام قديمة فقدت صلاحيتها ولم تعد لها صلة بالواقع المعاش للناس أم أنها الثقافة الدينية أم أن الناس أصبحت مشغولة بالإنترنت والعوالم الافتراضية التي غيبت عقولنا وضيعت شبابنا وحولتنا الى جثث هامدة ‏لم تعد تتحرك من مكانها ألا بعد أن تستفحل المشاكل وتتحول إلى كوارث يصعب حلها. وإليكم أمثلة:
في فلسطين
‏بالرغم من أن نتنياهو على مدار رئاسته لعدد من الحكومات الإسرائيلية المتتابعة لم يكن جادا أبدا فيما يتعلق بمنح الفلسطينيين حقهم في إقامة دولة خاصه بهم، هذا بالإضافة إلى سجله الحافل بضم الأراضي الفلسطينية وإعلانه القدس عاصمة موحدة لإسرائيل ‏وحصاره اللا إنساني لقطاع غزة، إلا أن الرجل نجح بشكل باهر في إقامة علاقات دولية كاملة مع معظم الدول الإفريقية والآسيوية وحتى في أمريكا اللاتينية وأخيرا مع عدد لا بأس به من الدول العربية كما سوف نوضح حالا. والسؤال المحزن كيف تجاهل الجميع هذا السجل العنصري والإجرامي والدموي لهذا الرجل وقبلوا بالتعامل والتعاون معه وتجاهل ‏الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؟ إن ما قامت به مؤخرا دولة الإمارات او إمارة أبو ظبي تحديدا حتى لا نظلم باقي الإمارات ‏يثبت بجلاء أن النظام الدولي لم يعد يعير القانون الدولي أو مبادئ حقوق الإنسان أدنى اهتمام وأن الدول اصبحت تسعى وراء مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية قبل أي شيء آخر.
ولكننا نسأل أيضا هل فوجئت حكومة أبو مازن بالتحركات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم بما فيها الدول العربية ولم تكن مستعدة لها؟ ألا يثبت هذا أننا أمام حكومة فاشلة؟ والآن يلومون الإمارات على اتفاقها الاخير مع الكيان الإسرائيلي بإقامة علاقات ديبلوماسية كاملة. ‏هل كانت حكومة أبو مازن تفضل أن تظل هذه العلاقات سرية؟ أليس من الأفضل أن نرى الوجوه الحقيقية للأشياء بدلا من إخفائها؟ وكالعادة ترد الآن حكومة أبو مازن بتصريحات عنترية منها أن كل أموال وبترول الامارات لا يساوي قطرة دم فلسطينية، وتطالب رئيس الجامعة العربية بإصدار بيان شجب وإدانة أو أن يستقيل من منصبه وكان الرجل يملك سلطة إصدار مثل هذه البيانات ‏أو أن أي بيان يصدره تكون له قيمة. أليس من العبث أن تكتفي حكومة أبو مازن بالفرجة على التحركات والمبادرات الدبلوماسية الإسرائيلية خلال كل هذه السنوات دون أن تبادر باي شي او أن تسعى لإجهاضها من خلال التواصل مع هذه الدول؟ والمعنى أن الوضع الفلسطيني ‏كان سيئا حتى قبل توقيع هذا الاتفاق الإماراتي الاسرائيلي بسبب غياب الدبلوماسية الفلسطينية. ‏تمنياتنا الطيبة للشيخ محمد بن زايد بالنجاح في وقف ضم الأراضي الفلسطينية للكيان الصهيوني وهو السبب الذي دفعه كما قال لإقامة علاقات مع هذا الكيان. ولكننا نسأله ‏عن السبب في عدم التقدم بهذه المبادرة طوال الخمسة عشر عاما الماضية قامت خلاها إسرائيل بكل أشكال الضم والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية ولماذا الآن؟! ‏عموما على أبو ظبي الحذر في اتفاقها الاخير لأننا تعلمنا أن الأقوى هو من يفوز دائما في أي اتفاق أو علاقة غير متكافئة. ‏أليس فيما يحدث في فلسطين الآن يثبت أن ما يسمى بالامة العربية هو حديث أوهام وأحلام وإلا فأين هي هذه الأمة؟ ألسنا أمام ظاهرة صوتية لا قيمة لها؟ ‏الآن الأنباء المتواترة تقول إن كل من عمان والبحرين سيلحقان بالإمارات قريبا في التطبيع مع إسرائيل وكلنا يتذكر الزيارة الشهيرة التي قام بها نتنياهو إلى عمان قبل وفاة السلطان قابوس وهذا يعني أن العلاقات كانت دافئة بالفعل قبل هذه الزيارة وما تبقى كان فقط الإعلان عنها. ‏والسودان أيضا بدأ في خطة التطبيع مع إسرائيل وقد تم لقاء بالفعل في اوغندا بين رئيس المجلس السيادي في السودان الجنرال عبد الفتاح برهان وبين نتنياهو منذ عدة أشهر. ‏وكالعاده فإن حكومة الرئيس محمود عباس في انتظار الإعلان الرسمي عن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وكل هذه الدول للبدء في إصدار بيانات الشجب والتنديد. ‏إن تأخر حكومة أبو مازن في الحراك الاستباقي والتواصل مع هذه الدول أدى إلى ضياع ورقة التطبيع التي كانت بيد القيادة الفلسطينية في المفاوضات مع إسرائيل نتيجة تراخيها بالأساس ونتيجة خذلان ما يسمى بالامة العربية للفلسطينيين. ‏وأخيرا آن الأوان لحكومة أبو مازن أن تعي أن العرب قد تخلوا عن القضية الفلسطينية وأن علي الفلسطينيين إن يخططوا لمستقبلهم مع الاسرائليين على أساس غياب الدور والدعم العربي الحقيقي، بالطبع لن تتخلى الدول العربية عن الدعم المعنوي المعتاد للقضية الفلسطينية ولكنه دعم شكلي لا قيمة له. ‏الموقف صعب ومحبط للإخوة الفلسطينيين ولكن لازالت هناك فرص سانحة لدعم موقفهم التفاوضي مع إسرائيل من خلال السعي لدى الدول الأوروبية وروسيا وبعض جماعات الضغط في الولايات المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة والاحزاب اليسارية داخل إسرائيل نفسها. بإمكان التحركات الدبلوماسية المحترفة على هذه الجبهات أن تشكل نوعا من الضغط على إسرائيل للتوقف عن سياسة ضم الأراضي الفلسطينية بأي ثمن ‏لأنها سياسة إسرائيلية خطيرة ومتعمدة تهدف إلى خلق واقع جديد على الأرض يصعب تغييره في المستقبل. ولا نستبعد أن تتحسن ظروف التفاوض مع إسرائيل بعد رحيل نتنياهو المتهم حاليا في قضايا فساد كبيرة في إسرائيل.

في لبنان
‏كل صفات الدولة الفاشلة تنطبق الآن على لبنان من حيث فشل الحكومة في السيطرة على مجريات الأمور وتحقيق الاستقرار للشعب اللبناني بالإضافة إلى الإفلاس المالي وخطر اندلاع حرب أهلية جديدة. ‏الانفجار الأخير في مرفأ بيروت أدى إلى تأجيج كل هذه المشاكل، والسؤال لماذا لم تنفجر نترات الأمونيوم في مستودعها في المرفق طوال الستة أعوام الماضية وانفجرت في هذا التوقيت الذي يمر فيه لبنان بمرحلة خطيرة في تاريخه. ‏الغرب واسرائيل يلمحون بأن حزب الله وراء التفجير، بينما يدعي حزب الله بإنها إسرائيل، والسياسيون في لبنان يقولون إنه الإهمال. ‏والحقيقة أنه من الصعب تخيل أن يقوم حزب الله بهذا العمل لانه لا يصب في صالحه بأي شكل. المستفيدون من هذه العملية الضخمة هم إسرائيل وبعض القوى الداخلية في لبنان التي سئمت من هيمنة حزب الله على الحياة السياسية. ‏كل من التحقيق المحلي والدولي لن يكون محايد أبدا، الأول لن يستطيع إدانة حزب الله او أي من القوى السياسية الأخرى والأرجح ان يدين هذا التحقيق الإهمال. كما أن التحقيق الدولي الذي تحرص امريكا على التمثيل فيه سيحاول إدانة حزب الله باعتباره وكيل إيران في لبنان وهو ما يشكل خطرا دائما على إسرائيل. ‏ولذلك رفض حزب الله مبدأ التحقيق الدولي من أساسه لأنه يعرف انه هو المطلوب ويعرف أيضا انه من المستحيل إدانة إسرائيل من خلال التحقيق الدولي. والمعضلة الكبرى هنا أن لبنان بحاجة إلى مساعدات ضخمة حتى يتجاوز أزماته المعقدة بينما أمريكا وفرنسا يضعون شروطا لتقديم هذه المساعدات منها تهميش دور حزب الله وإيران في الحياة السياسية اللبنانية ‏وتشكيل حكومة محايدة من التكنوقراط لا يمثل فيها حزب الله وهذا بالطبع أمر صعب المنال في نظام المحاصصة اللبناني. ‏الوضع جد خطير والعرب كالعادة يتفرجون على المشهد من بعيد ولكنهم يؤيدون بشكل عام تصفية حزب الله أو تقليم أظافره من خلال إخراج العدو الأكبر للعرب الآن وهو إيران من المنطقة وبأي ‫ثمن حتى ولو كان حربا أهلية جديدة في لبنان. ‏وبحسب رأينا المتواضع فإن الحل لازمة لبنان لا يمكن أن يكون الا لبنانيا وليس دوليا أو عربيا وعلى اللبنانيين ألا يقعوا في فخ المطالبة بتحقيق دولي لانه قد يؤدي إلى حرب أهلية جديدة باعتبار أن كل الأطراف المهتمة بالشأن اللبناني لا تسعى إلى حل لوجه الله ولكن من أجل مصالح خاصة بها وبحلفائها في الداخل. ‏ونؤكد أن أي حل مفروض من الخارج لن يؤدي إلى الاستقرار المنشود في لبنان. ‏مرة أخرى الحل لن يكون إلا داخليا ويتطلب توفر الإرادة السياسية وتبادل التنازلات بين الأطراف المختلفة في لبنان ‏وتشكيل حكومة وحدة وطنية بتوافق حزبي من التكنوقراط تعمل على تقديم برنامج إصلاحي شامل دون تدخل مباشر من السياسيين. هذا الإطار ربما ‏يلبى مطلب أمريكا والدول الأوروبية وبالأخص فرنسا لتقديم حزمة المساعدات التي يحتاجها لبنان بشكل عاجل للحفاظ على كيانه كدولة ويخرج من أزمته الاقتصادية الخطيرة.
والخلاصة أن العقلانية والواقعية والمرونة والبعد عن حكومة أبو ظبي هم أمل لبنان في البقاء. ‏وليحفظ الله هذا البلد الجميل وشعبه الذي عانى كثيرا. ‬‬‬








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في الحديث عن العربدة
محمد البدري ( 2020 / 8 / 21 - 08:23 )
الصديق الغالي استاذ بكير
تحياتي
بعد انفجار ميناء بيروت بعده ايام خرج امين عام الجامعة العربية بتصريح من قلب بيروت يقول فيه: استعداد الجامعة لحشد الدعم العربي لمساعدة لبنان !!!
لم اضحك بمرارة عن سلوك العرب السياسي ازاء بعضهم البعض بقدر هذه المرة لكن الضحك الذي هو بكاء سنجده في تصريح ابومازن بالمقال: أن كل أموال وبترول الامارات لا يساوي قطرة دم فلسطينية، وطالب رئيس الجامعة العربية بإصدار بيان شجب وإدانة أو أن يستقيل من منصبه
الاول يستغفل لبنان من علي ارضه ويقول انه علي استعداد والثاني يستغفل امته العربية متناسيا ان المال في عرف العرب اهم من اي دم . والافدح انه يطالب باستقالة وهو يعرف ان الاستقالة ليست من اخلاق العرب السياسية.
بالحديث عن العربدة فمنذ هبطت ثروة النفط علي العرب فليس هناك سوي هذا الصنف من العربدة في الذات فهل هذه عربدة ان نفاق وتدليس علي شعوب رضيت واستكانت لثقافة العرب بكل ابعادها.
تحياتي واعتزازي بصراحتك التي لا سياسي المنطقة


2 - الصديق العزيز الدكتور بكير
فؤاد النمري ( 2020 / 8 / 21 - 08:23 )
أنت تقول ..
-لا أدرى ما الذي ‏حدث ‏للعقل الجمعي لجماهيرنا العربية العريضة بحيث أصبحت لا تبالي بالشأن العام أو بما يحدث حولها من ظلم وفساد وانتهاك لحقوق الإنسان.-

أما أنا فأدري لماذا حكمت علي المحكمة العسكرية في العام 57 خمسة عشر عاما في السجن قضيت منها 6 أعوام تاركاً زوجتي وأطفالي دون معيل لا لجرم اقترفته بل فقط لآنني رفضت أن أستنكر الشيوعية
مقابل أنا اليوم لا أتعاطى في السياسة بل أقضي الوقت في كتابة التاريخ
أنا أدري سبب ذلك وهو أن البلاشفة السوفييت نهضوا بمشروع لتحرير البشرية وحقق نجاحات كبرى حتى الخمسينيات عندما توقف بعدئذٍ
ليلة 5 نوفمبر 56 لم أنم إذ كان إنذار بولغانين الرهيب كما وصفته الصحف المصرية ينذر دول العدوان الثلاثي على مصر بوقف العدوان قبل الساعة الثانية عشر منتصف الليل وإلا ستقصف عواصمها بالصواريخ العابرة للقارات
كيف للدكتور بكير لا يدري !!

تحياتي الخاصة للدكتور بكير


3 - ‏صديقي العزيز الاستاذ محمد البدري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 8 / 21 - 10:43 )
أشكرك على إضافتك للمقال، معك حق يا أخي فيما ذكرت من توصيف دقيق بأن المال في عرف العرب أهم من أي دم وأن الاستقالة ليست من شيم العرب في السياسة .أقول معك حق لأننا لو كنا غير ذلك لما كان هذا هو حالنا مع جزيل الشكر والتقدير


4 - صديقي العزيز الاستاذ فؤاد النمري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 8 / 21 - 10:47 )
بالطبع أنا في غاية الأسف لكل ما تعرضت له من سجن وإمتهان لا لشيء سوى أنك تمسكت بمبادئك وقناعاتك، أنا ضد الأجبار في أي شيء وأؤمن بحق الحياة الكريمة وحق حرية الاعتقاد لكل إنسان لأننا لن نتقدم أبدا في هذا العالم العربي البائس إلا على أنقاض الاستبداد ‏الذي قتلنا وجعلنا موضع تندر للعالم كله. مع شكري وتقديري لشخصكم الكريم


5 - ربما
هانى شاكر ( 2020 / 8 / 21 - 12:43 )

ربما
___

بالرغم من وجود شخصية مكروهة اسرائيليا و عربيا و دوليا مثل نتنياهو فى الحكم ، فنجاح اسرائيل و فشل الباقين هو واقع و حقيقة. هنا اقدم اسئللة من نوع ربما

1 - ربما اختلف نوع تربية و تعليم الطفل الإسرائيلى تماما عن الباقين ... ليصبح طبيبا او معلما او مهندسا او باحثا متميز ... فيكون هذا دافعا للتطبيع ... بسبب التشوه فى الآخرين .. و حاجتهم الماسة للخبرات و المساعدات الإسرائيلية ؟

2 - ربما لم يكن يجرؤ صدام حسين فى التفكير ( دعك من التنفيذ ) فى غزو الكويت .. لو كانت الكويت فى علاقات دبلوماسية و تجارية و دفاع مشترك مع اسرائيل

هذه الأسئلة ليست إعتراف منى بفوائد التطبيع او الحث عليه ، على العكس ، بقدر ماهى محاولة لتوضيح حجم الهوة التى سقطنا فيها ، و ضرورة التغيير الجذرى الذى نحتاجه

منك لله يا عبد الناصر

...


6 - الاستاذ هاني شاكر
محمود يوسف بكير ( 2020 / 8 / 21 - 15:12 )
أكيد احد الاسباب للهرولة في التطبيع هو الاستفادة من التقنيات الإسرائيلية المتقدمة ولكن ربما يكون هناك أسباب أخرى مثل الضغوط الأمريكية، بمعنى إذا اردتم أن نستمر في حمايتكم من إيران فعليكم التطبيع مع إسرائيل. مع تحياتي


7 - جذور التخلف
على سالم ( 2020 / 8 / 21 - 22:18 )
استاذ محمود فى تقديرى ان المنطقه العروبيه المنكوبه تحمل فى طياتها عوامل التخلف والجمود والانهيار والاستبداد والفساد والظلم , حينما خرجت هذا المنظومه البدويه منذ وقت طويل كان اهم الدعائم لها هو القوميه العربيه والعروبه والاسلام وتوارث الحكم , هذه المكونات فى تقديرى كارثيه وهى دائما ضد التقدم والحداثه والعداله الاجتماعيه والحريه والكرامه الانسانيه , كل الدول العروبيه تعانى من هذه الامراض الاجتماعيه المتجذره فيها والتى هى ضد الطبيعه والحياه الانسانيه وهذا من دواعى الاسف , الكل يعانى ويتعذب وليس له ان يفتح فمه بالشكوى


8 - الصديق الاستاذ علي سالم
محمود يوسف بكير ( 2020 / 8 / 22 - 06:38 )
الوضع بالفعل مزري ف عالمنا العربي ولكن المقلق حقا هو أن دولنا بدأت تتساقط واحدا بعد الآخر وربنا يلطف بالشعوب المغلوبة على أمرها


9 - الأستاذ محمود البكير
nasha ( 2020 / 8 / 22 - 14:35 )
قولك:
ولا أدرى ما الذي ‏حدث ‏للعقل الجمعي لجماهيرنا العربية العريضة بحيث أصبحت لا تبالي بالشأن العام أو بما يحدث حولها من ظلم وفساد وانتهاك لحقوق الإنسان

المسألة في غاية البساطة.
الجواب : ما هو العامل المشترك الواضح جدا الذي يجمع كل الأنظمة السياسيةالعربية الفاشلة؟
العامل المشترك هو الفكر الشمولي الجمعي.
في غزة فكر شمولي إسلامي
في الضفة فكر شمولي عشوائي
في لبنان أفكار شمولية طائفية
في العراق فكر شمولي شيعي وآخر شمولي قومي كردي وثالث فكر شمولي سني
في سوريا فكر شمولي بعثي مع أنواع وأشكال من الأفكار الشمولية المتصارعة
في اليمن فكر شمولي سني وشيعي
في ليبيا فكر شمولي اخواني وعشوائية
.................
أينما يحل الفكر الشمولي يحل الخراب والفساد والموت.
المعادلة سهلة يا استاذ محمود.
إسرائيل فكر حر فردي( ناجحة بجدارة )
في الإمارات والسعودية والاردن بدأ الفكر الفردي الحر في الانتشار (ستنجح بالتاكيد )
في مصر السيسي يسعى جاهدا للحاق بالسعودية والإمارات . السيسي يعرف تماما ما المطلوب منه.
ستنجح مصر اذا ترك الأمر بيد السيسي إلى أن يتحقق الفكر الحر في مصر( )
الموضوع لا يحتاج إلى تفكير اصلا
تحيات


10 - الاستاذ ناشا
محمود يوسف بكير ( 2020 / 8 / 22 - 18:34 )
أنا اتفق معك في تشخيص المشكلة والعلاج الذي أقترحته ولعلك تلاحظ هذا الاتفاق في محاولة ردي على السؤال الذي طرحته في المقال حيث كان أول سبب أوردته هو الاستبداد وهو ذو أبعاد متعددة اخطرها محاولة فرض نمط فكري أو أيديولوجي واحد على الناس كما تفضلت، فقط أنا اختلف معك فيما ذكرته بخصوص دول الخليج ومصر وهذا موضوع طويل يستحق مقال آخر.، مع شكري وتقديري


11 - الأستاذ د.محمود يوسف بكير
nasha ( 2020 / 8 / 23 - 01:14 )
شكرا جزيلا على الاتفاق معي في تشخيص السبب والاتفاق معي كذلك على وضع الحلول.
إذا نحن اتفقنا على الجزء الفلسفي الفكري من هذه المشكلة .
أشكرك أيضا على الاختلاف معي على الجزء السياسي من هذه المشكلة.
تعرف السياسة على أنها فن الممكن أو فن تخفيض حجم الأضرار ما أمكن.
أو تعريف السياسة يمكن أن نطلق عليه البراغماتية
ما فعله السيسي والجيش المصري ومافعله محمد بن سلمان يقع في خانة البراغماتية السياسية
لولا استيلاء الجيش المصري على السلطة لكانت مصر اليوم تطفو على برك من الدماء. مصر قنبلة بشرية هائلة وشعب محصور في شقق مزدحمة. تخيل لو ما حدث في سوريا كان حدث في مصر
الشعب المصري في اعتقادي متعصب أكثر من الشعب السوري بمراحل.
السيسي والجيش المصري كانو هبة من السماء لمصر.
أما ابن سلمان وبذكائه ونشاطه كشاب تمكن من تجنب وقوع كارثة في السعودية أيضا.
ابن سلمان حيد التصدع الذي كان يعتري العائلة المالكة السعودية المكونة من آلاف الأمراء وشيوخ القبائل.
لولا ابن سلمان في اعتقادي لكانت السعودية ومعها كل دول الخليج وحلفائهم ومصر والاردن في خبر كان.
لا تنسى المنطقة كلها تغلي على فوهة بركان
تحياتي

اخر الافلام

.. بايدن يوقع حزم المساعدات الخارجية.. فهل ستمثل دفعة سياسية له


.. شهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة رام الله ف




.. بايدن يسخر من ترمب ومن -صبغ شعره- خلال حفل انتخابي


.. أب يبكي بحرقة في وداع طفلته التي قتلها القصف الإسرائيلي




.. -الأسوأ في العالم-.. مرض مهاجم أتليتيكو مدريد ألفارو موراتا