الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معضله الاختيار بين انتهازية الملحدين وتطرف المتدينين ( 1/ 2 )

محمد مصطفى عبد المنعم

2020 / 8 / 21
العولمة وتطورات العالم المعاصر


من المفترض لاى انسان عاقل مدرك ان الحياة ليست دائمه وان الموت هو المصير المحتوم ان يفكر فى اصل الحياه ويسال نفسه . لماذا انا هنا ؟ ولماذا ساموت ؟ واين كنت ؟ وما الحياة المناسبه لذلك الوضع ؟ وغير ذلك من اسئله وجودية ( ميتافيزيقا ) فيبحث فى الفلسفات المختلفه بما فيها الاديان والمذاهب ، فينقسم الناس الى ثلاثة انواع رئيسية .

النوع الاول هم الاشخاص الذين يريحوا عقولهم وضمائرهم بمقوله " سنعيش كما وجدنا ابائنا " كسياسة القطيع اذا ولدت من اسرة مسلمه ساعيش مسلم واذا ولدت فى اسرة مسيحية ساصبح مسيحى وهاكذا مع كل الاديان . فالاسرة ستكون المرجعية فى الحياة الروحية . فلا يحتاج لبحث او قراءه او تعب نفسى و تشتيت الفكر ، وهؤلاء هم الاغلبية ، وكلما اغلق عقله عن الاسئلة ( الشبهات فى نظره ) اعتبر نفسه عنده قوة ايمان ويفتخر بذلك ، نعم يفتخر بعدم استخدام عقله فى التفكير لانه مؤمن قوى الايمان !!

فيعيش بتدين صادق دون محاوله لاعمال عقله ، فلا يفكر الا فى تنفيذ الاوامر والوصايا الدينيه التى يعتقد انها الدين الحق والتى تقربه من الله ، او يعيش بالتدين الظاهرى مثل الراقصة التى تحج كل عام وتمارس رقصها فى الكباريه فلم يمنعها الحج عن الرقص والاغراء والدعاره ، او المرتشى الذى يصوم رمضان فلم يمنعه الصيام عن الرشوه ، او المحجبة التى تلقى المهملات فى الشوارع و تتحدث بالنميمه عن الاخرين فلم يمنعها حجابها عن اى سلوك سيىء ، او المدرس الذى يصلى و يجبر الطلاب على الدروس الخصوصية ولا يتهاون مع غير القادرين .


اما النوع الثانى فيتعمق فى التدين فيجد انه لكى يصبح مؤمن حقا ( مسلم او مسيحى او يهودى ) لابد انه يكره الاخرين الذين ليسوا على دينه او مذهبه و ان يؤمن بانهم فى النهاية سيدخلوا النار حتى وان كانوا طيبين ماداموا لم يؤمنوا بما هو مؤمن به سواء دين او مذهب بمعنى اوضح " لا تكون فى نير ( رباط ) مع غير المؤمنين ". وان لا يؤمن بالحدود الادارية ( الدوله ) بل ب "جماعه المؤمنين " . وقد يتطور الامر الى اندلاع حروب باسم الدين او المذهب او الطائفه والتى تبيح دماء واموال المخالفين لانهم كفار اختاروا عداء الاله الذى خلقهم !!!


اما النوع الثالث هو الالحاد ، فالملحد شخص لا يؤمن بقيم عليا تمنعه من فعل اى شىء سواء خيانه او اى جريمه اذا استطاع الهرب من القانون ( جريمه كامله ) . الملحد يؤمن بانه سيعيش مره واحده فقط لذلك عليه ان يعيش كما يحلوا له باى طريقه واسلوب . فالغاية تبرر الوسيله و " مصلحتك اولا " فلا مشكله فى الابتزاز او السرقه او القتل مادامت لتحقيق رغبتك . فالقيم نسبيه فاذا كان الله غير موجود فكل شىء اصبح مباح حتى الجريمة ، لماذا تتبرع للفقراء باموال وان تستطيع ان تستخدم تلك الاموال فى اسعاد نفسك . لماذا تضحى من اجل الغير وانت المهم .



ويتضح ذلك من متابعه الحياة الشخصية للملحدين فمثلا "احمد حرقان " اشهر ملحد فى مصر فضحته زوجته السابقه " ندى مندور" المشهورة باسم "سالى حرقان " فبالرغم من حديثه فى الاعلام عن ظلم الاديان للمراة وحقوق المراة نجده كان يضربها لدرجة نزول الدماء منها بل ولحدوث اجهاض لاول ابن لهم بسبب ضربه لها لانها مصممه على شرب السجائر ( حقها فى شرب السجائر ) وامرها بان تدعى ان الشرطة المصريه هى من تسببت فى اجهاض طفلهم حتى يتمكن من الحصول على اللجوء الانسانى . والان بعدما منعته السلطات المصريه من السفر يدعى انه عاد الى الاسلام ووجد تعاطف من الاسلاميين على نسق قصه الملحد التائب !!!


زوجته نفسها تحدثت ايضا عن ضربه لها واتهامه لها بانها عاهرة لانها تحب ارتداء الشورت القصير امام اصدقائه فردت عليه فى الفيديو الاخير ب " انا طبيعتى بحب ابقى عريانه " كما اتهم احد اشهر الملحدين " محمد شومان " بالتحرش بزوجته . وانها تخونه مع صديق اخر .


و " محمد شومان" الملحد هو من اشهر الملحدين فى مصر . واتهمه سابقا احد النشطاء الاقباط بانه يدعى انه يريد ان يتنصر من اجل الحصول على اموال الكنيسة و انشاء علاقات غير شريفه مع البنات القبطيات بحجة الصداقه او ايجاد وظيفه لهن. وهو احد اصدقاء الكاتب الماركسى "سيد القمنى " .

ونجد ايضا الملحد "احمد سامى" الذى يدعى فى قناته على اليوتيوب انه ترك الاسلام لان قيمه سيئة ويظلم المراة ويجيز السرقه من غير المسلمين . فتفضحة زوجته السابقه اسماء ( الملحدة ) ليتضح انه كان يقيم عده علاقات مع الملحدات الجديدات ويطلب منهن صور جنسية ثم يبتزهم بها ليحصل على الاموال وقالت نصا ( بيعمل سكس مع البنات وبيقولهم انه مطلق وبياخد فلوس من بنات تانية ) وبعدها تنهال شهادات البنات ضحايا احمد سامى ليرد برسائل تهديد لطليقته اسماء ثم يعلن انسحابه من اليوتيوب مؤقتا . جدير بالذكر ان احمد سامى يعيش الان فى قطر !!!


والامر طبيعى هم فقط يتحدثوا عن المثالية و حقوق المراة فى الاعلام ولكن فى الواقع هم اول المتحرشين فالجنس مباح مع الطفله والعذراء والمتزوجة وحتى المحارم اذا كان بالتراضى او بغير تراضى ، فالملحد سيعيش مرة واحده ويجب عليه ان يحصل على كل ما يريده من متع . مثل المخرج " خالد يوسف " الذى كان دائم الهجوم على الاسلاميين لانهم يعتبروا المراه ما هى الا وعاء جنسى . تفجرت فضيحته فيتضح انه متهم بقضية تحرش فى نيابه الاسكندرية و كان يجبر اى ممثله شابه او من تريد الدخول فى عالم التمثل على ممارسة الجنس معه وتصويرهنfriend with benefits " " الجنس مقابل المصلحة وبالفعل هذا مصطلح مشهور بدلا من ان نسميها دعاره او ابتزاز و اذا اعترضت على ذلك فانت فى نظر الملحدين رجعى متخلف ارهابى تقدس العادات والتقاليد التى هى من الاوثان !!! ،.




فاصبحت الخيارات الثلاثة هى ان تعيش كما تعيش اسرتك كالنوع الاول او ان تصبح متدين متطرف لا يعمل من اجل الوطن ولا يؤمن به ولكن يؤمن بجماعته المؤمنه كالنوع الثانى او ملحد يعيش كما يحلوا له بلا قيم تمنعه من اى فعل لان مرجعيته الوحيده هى مصلحته وسعادته حتى ولو على حساب غيره كالنوع الثالث !!! و للحديث بقية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد؟ • فرانس 24


.. مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح: هناك تعمد باستهدافي و




.. الشرطة الفرنسية تدخل جامعة -سيانس بو- بباريس لفض اعتصام مؤيد


.. موت أسيرين فلسطينيين اثنين في سجون إسرائيل أحدهما طبيب بارز




.. رغم نفي إسرائيل.. خبير أسلحة يبت رأيه بنوع الذخيرة المستخدمة