الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتعظ بالماضي لتكون أكثر خبرة بالمستقبل

فلاح أمين الرهيمي

2020 / 8 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


من خلال التجربة والواقع الملموس إن خطأ حكم الدولة الذي أفرز تراكمات سلبية لفترة سبعة عشر عاماً كانت نتائجها انعكاس على ما يعيشه ويعانيه الشعب العراقي من أزمات سياسية وصحية ومالية واجتماعية إلى الآن ولذلك معالجتها وحلولها يجب أن لا تكون بنفس تلك الأيدي والوجوه والشخصيات لأن الخطأ لا يحل بالخطأ ويجب فسح المجال لقوى جديدة لانتشال العراق وطناً وشعباً من الكارثة وهذه القاعدة تطبق بالاستناد إلى قاعدة علمية (اختلاف الفكر مع الواقع) من خلال الزمان والمكان والفردانية الشخصية 1) البارحة ليس مثل اليوم واليوم ليس مثل غداً 2) إن ما موجود من قيم وعادات وتقاليد في لندن أو باريس أو غيرها ليس مثل ما موجود في بغداد 3) لا يوجد إنسان سواء كان عالم أو أمي أو رجل دين أو رجل عادي أو مثقف أحدهم يشبه الآخر من حيث البيئة والتربية والتكوين النفسي والتقاليد والعادات والتصرف والسلوك وهذا يعني أن الإنسان والحياة دائماً ليست في ثبات أو جمود تسير على وتيرة واحدة وإنما ذات طبيعة متغيرة ومتقدمة ومتطورة ويكون انعكاسها على الإنسان سلبياً أو إيجابياً ... ومن خلال هذه النبذة والصورة تفرض الحياة رفض أسلوب العنف المسلح وإنما اعتماد الأسلوب السياسي والمشاركة في حلحلة الخلافات والمتناقضات والصراع في المجتمع العراقي لأن جميعهم يعيشون في رقعة جغرافية واحدة يطلق عليه (الوطن) وينتمون إلى شعب واحد هو (الشعب العراقي) بالرغم من أجندتهم الدينية والقومية والسياسية المختلفة) ولذلك يكون اختلافهم وتناقضاتهم وصراعهم ثانوي وليس حدي (كلنا للوطن كلنا للعراق) وحصيلته تنصب في مصلحة الوطن والشعب العراقي وفي هذه الحالة رفض وإبعاد العنف المسلح في الوصول إلى النتائج المختلف عليها، لأنه في ظروف معينة تفرض أحكام الضرورة أن لا تكون هنالك صراعات ومعارك عنف مسلح بين فئة وأخرى مما تفرض الظروف وضرورتها أن تتحول تلك المعارك والصراعات فتصبح ذات طبيعة حوار ونقاش عن طريق الصحف والمجلات والأدبيات أو الجلوس حول طاولة واحدة بشفافية وحوار بناء من أجل تلافي وإبعاد الوطن والشعب من الكارثة المدمرة مما يجعل الثقافة والوعي الفكري والكلمة الراجحة أن تصبح هي الفكرة الصائبة للمنطق الحاسم في الميدان الرئيسي للاختلاف والصراع ويكون الحل والاتفاق سياسي وليس عسكري مسلح لأن الشعب العراقي لا يتحمل مآسي وأحزان بعد الأحداث التي توالت عليه وهنالك احتمال أن يصبح العراق مجزأ ومقسم إلى كتل وكيانات ويصبح اسمه في متحف التاريخ.
ومن أجل المحافظة على وحدة الشعب العراقي والوطن تجاوز مرحلة وأسلوب التهديد والترهيب واستعمال العنف المسلح لأن هذه الظاهرة تولد الحساسية وشد الأنفس ورد الفعل قولاً وعملاً والنتيجة لا يسلم منها أحد والاستفادة من التجربة السورية والليبية ونتائجها الآن وفي المستقبل.
على الفصائل المسلحة كسب وجذب حب الشعب واحترامه عن طريق المودة والاحترام والثقة والمصداقية وليس عن طريق الخوف والترهيب، والحب والمودة والاحترام عمرهم أطول وأعمق من الخوف والترهيب لأن الأول يرتبط عمره بعمر سنين الإنسان بينما الثاني يرتبط عمره بساعات أو أيام لأنه يرتبط بحادث وعمل، والحب والمودة والاحترام هي التي تجعل المواطن يحمل بطاقة الانتخاب ويضعها في صندوق الانتخاب، كما أن المودة والحب والاحترام يترجم إلى واقع حقيقي بينما الخوف والترهيب يكون ترجمته غامضة ومختفية وغير معلومة أو كاذبة ومناقضة وتبقى ذكرياته فقط.
يقول الشاعر :
كل الأمور تزول عنك وتنتفي إلاّ الثناء فإنه لك باقٍ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ