الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- قلبي يَعُبُ منْ وَجيبه-

رندة المغربي

2006 / 7 / 5
الادب والفن


..وحدُك أنت
الإنسانُ فوق الناس ..
والفارسُ بلا انقطاع
...وبطل المكان بجدارة
**
و وحدُك أنت رفة هدبي و رجفة ضلعي و فوق كل احتمال
أراك أينما وجهتُ وجهي وأينما مالت بي اتجاهاتي وحملتني الأفكار
والشوق واللهفة والتوق كُلها ومن خلفها قلبي يعبُ من وجيبه ليسألني عنك
ولأن الجُرح وطني و سقف داري وسجادة صلاتي أسمعه كل يوم وكل لحظة يلهجُ باسمك
فيا إطلالة البنفسجة الأولى على شمس البكور ما العمل في روحي التي تلوب حول مقامات الأنين؟
أ أحرمُها على جسدي ؟
وكيف الإنعتاق منك؟ وأنت بين طيات الأنا مني؟!
كيف النجاة من قبضة الذاكرة وأنا أتفلتُ لأقع بقبضة الحنين؟
كيف الفرارُ من فؤادي وهو يرتدُ بين الضلوع؟
فآه و أوااه وآآه وأخ وما كفت ولا وفت ولا شفت غليلي
**

يا ضوء قلبي
...ويا مماسك الرياح كلما قبضتُ كفي لأمسك بك ما قبضتُ إلا على الفراغ
ويا سؤالات تترى بلا انقطاع فما احتملتها جمجمة رأسي واحتملها قلبي الضعيف
حدثني عن مكامن الروح تتسع للبشرية جمعاء فلا أفضلية لأسود العين على بياضها
ولا ميزة يتشح بها الأنا عن الآخر
ولا سؤدد يكلل رؤوس ويسحق أخرى
ولا حدود تشطر الديار
حدثني عنك أنت يا فيض الرحمن متى هبطت على كوكبنا؟
متى رماني زماني بك؟
ولم أنا وحدي أحبُك بكل هذا الجنون؟
لم أغمس لقمتي فلا أصل بها لفمي وأنا أتنفسك؟
لم أمشط غدائري وأنسى تضفيرها وأنا أتذكرك؟
لم أسهر وأعاقر السُهاد وأنا أكتب لك؟
لم الـ"لم" تلملم استفهاماتي ؟
ولم الترقبُ يعقبه دوماً خيبات؟
**
كلما أدرتُ ظهري للورق وطلبت الغفوة سمعت همسك يناديني قومي وأكتبِ لهم عني
قومي الآن وجددي مذاق الدموع على شفاه الرجاء
فإن ملتُ على جانبي الأيسر أوجعني قلبي
وإن ملتُ على جانبي الأيمن أحسستُك في كبدي
..فأنهض لأجدد الشقاء في البحث عنك
أكتب وأمسح
وأمسح وأكتب
أصعد الورق وأهبطه بحثا عن خاطرة لم أجترحها بعد
عن شتات يلم هذا الشتات عن حبر لا يجف وعن سطر لا ينتهي وعن ليل يطول على أهدابي وأنا أكتبُ لك
عن يدين جديدتين لم يمتدا من كتفيّ المتعبين ليعلماني نضد الحروف
عن ريحانة
فلة
ياسمينة
ورقة ورد
ريشة عصفور
قطرة ندى
عن اشياء صغيرة وتافهة أسقطتها البشرية من حساباتها وتركتها لي ألمها وأهيئها لك كنوز
كثمرة نادرة في فصل خامس تمر الشمس عليه مشياً على أطراف الأصابع
ويزوره المطر كل مساء
**
أنا أكتبُ لك لأنني أدمنتُ نخب الحروف و وجعاً ينسلُ من نسيج الحلم كلما راودتني عن شوقي
لأنني شخص غريب و كائن بلا ملامح
وفردٌ لا يلظمه خيط جماعة
لأنني ذاكرة العشق الأول تناساها العاشقون بين مال ينهب و شهوة تتأجج و أحاسيس تستباح
لأن العاشق الأول وعدها بوردة والثاني بنخلة والثالث بوطن
وكلهم نقضوا العهود واستخفوا بالوعود وراحوا وما رجعوا..
أهي سنة الأكوان أن نذبل على عتبات الإنتظار؟
أذنب الورد عبقه لهذا جازه الباري بالذبول؟
أذنب الليل لُطف نجومه لهذا ابتلاه الله بثقل العُتمات؟
أذنبنا بأننا خلقنا بقلب يُحب و ذاكرة تحفظ التفاصيل لنرجم بهذا الغياب؟
يا رب
رحمتك
رحمتك وأنت اسميت نفسك الرحمن
وقلت أدعوني أستجب لكم
وهذا كفي .. من بين الآف الكفوف الضعيفة نرفعها إليك في وحدتنا ،
إن تغيب الأحبة وعز اللقاء وتكالب علينا الأذناب بسياطهم
نناجيك وندعوك أن تمنحنا صبراً أقوى من هذا الصبر لأن الصبر يا إلهي مل منا!
لأن الدمع الذي سكبناه أغرقنا وكاد أن يخنقنا
لأن القامة المنتصبة انحنت..
انحنت يا إلهي .. وما عادت تحمل فوق هذه الفاجعة فواجعاً أخرى تقسمنا بها السنون!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي