الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
شر بلية الغزاة و أذيالهم ، ما يضحك .
يوسف حمك
2020 / 9 / 1مواضيع وابحاث سياسية
ما الفرق بين أن تكون عميلاً للاحتلال الروسيِّ و من حاشيته المخلصين ، تتغاضى الطرف عن جرائمه ، و تنهال على المحتلين الآخرين بوابلٍ من الاتهامات الحقيقية و المضللة على السواء ، بغرض تعريتهم و كشف النقاب عن أشنع جرائمهم ؟!
أو تكون تابعاً للغازي و المحتل الأمريكي ، تؤتمر بأمره و مناصراً له ، تفعل ما يفعله العميل الروسيُّ ، أو تزيد عليه في العمالة و التبعية المطلقة ؟!
أو تكون سيفاً للطورانية العثمانية على رقاب سكان المعمورة ، تقطع الرؤوس ، و تغزو لضم أرجائها ، بهدف إرجاع عجلة التاريخ للوراء ؟!
أو تكون ذيلاً للصفويين و بوقاً لهم ، تدعم مثيولوجيا عتيقةً ، عفى عليها الزمن ، بغية التمدد في كل الأصقاع ؟!
لا أحد يبحث عن قنديلٍ لينير ظلمةً ، أغرقت العباد و البلاد في عتمةٍ دهماء . بدلاً من السعيِّ الحثيث لضمان مصالح الاستعمار و إرضاء المحتل و كسب ود الغزاة للجلوس على عرش السلطة .
و الأنكى أن الجميع يتحدثون عن الوطنية و الإخلاص و التفاني من أجل وطنٍ مزَّقوه ، و وضعوه على قيد مزادٍ علنيٍّ لبيعه بالمفرق تارةً ، و بالجملة تارةً أخرى !!
مهما تعددت الاتجاهات ، و اختلفت مسميات المحاور فإن العمالة واحدةٌ و الارتزاق يبقى واحداً !!
لا أحد يفيده التطبيل لهذا المحتل ، و ينقذه التزمير لذاك الغازيِّ ، أو ينجيه الدفاع عن هؤلاء البلطجيين ، ولا التصفيق لأولئك المستعمِرين يدر عليه نفعاً .
فإن الجميع إما وطنيون مخلصون ، أو خائنون كلهم و عملاءٌ .
فليس في قضية الوطنية حلٌ وسطٌ .
إما انتماؤك للوطن وحده ، أو للمحتل .
فالمستعمِرون و المحتلون و الغزاة و الطامعون كلهم ملةٌ واحدةٌ ، و لا فضل لبعضهم على بعضٍ .
و مهما كانت الذرائع ، فوجود أية قوةٍ أجنبيةٍ على أرض الوطن ، هو خارج نطاق الشرعية .
يقول المحتلون الروس لنظرائهم الأمريكيين : " القوات الروسية موجودةٌ على أرض سورية بطلبٍ من رئيس البلاد ، فما هو مبرر وجودكم ؟! "
عجباً رئيس نظامٍ يفرض نفسه بقوة الرقص على الجثث المتفحمة ، و فوق أنقاض حطام المدن المدمرة بقذائف طائراته !!!!
و ما كان بقاؤه في سدة الحكم إلا بفضل حماية المحتل و بإسنادٍ حقيقيٍّ من الغزاة .
فمن أين له استقلالية القرار ، ليبيع صكوك الشرعية ؟!!!!
و هل يستطيع فاقد الشيء منح ما ليس بحوزته ؟!
مدهشٌ ما يجري على أرض الوطن من المطاردات شبه اليومية بين الدوريات الأمريكية و الروسية ، و السباق لاحتلال المزيد من الأراضي و بسط النفوذ محمومٌ ، و التوترات بين الطرفين تتسع رقعتها .
و كان آخرها الرد الحاسم من قبل الجنود الروس ، لصد الجنود الأمريكيين ، فكان ارتجاج دماغهم . حسبما أشيع من مصدرٍ أمريكيٍّ . بعد أن كانت المصادمات تنتهي بعودة الدوريات الروسية إلى قواعدها ، و اتهام كل محتلٍ بانتهاك الآخر للتفاهمات و الاتفاقات المبرمة بينهما .
المحتل الروسيُّ هدفه السيطرة على كل سوريا ، و ابتلاع الأخضر و اليابس .
أما اللص الأمريكيُّ على مستوى العالم - حسب تعبير وزارة الدفاع الروسية - فهو حقاً لصٌ محترفٌ بسرقة حقول البترول ، و مدمنٌ لا يرتوي عطشه إلا التجرع من براميل النفط أو شطفه من الآبار مباشرةً . و لا يهمه إذا كان خاماً أو مكرراً .
لذا فقد أبرم مع قائد قوات سوريا الديموقراطية اتفاقيةً لحماية حقول البترول في منطقة الجزيرة ، كما استخراج النفط .
و هذا ما أثار حفيظة وزير الدفاع الروسيِّ الذي بدوره ظمئٌ هو أيضاً ، بل أكثر إدماناً من السكير الأمريكيِّ .
و الأشد دهشةً الاستكشاف الأمريكيُّ الفريد من نوعه باستفتاء الآراء لأبناء منطقة الجزيرة حول تفضيلهم القوات الروسية أم الأمريكية للبقاء ، و رحيل القوات غير المرغوبة بها ؟!!!!
و كأن المحتل طوع أمر الشعوب المغلوبة على أمرها .
لكن : و ماذا لو طالب الشعب برحيل كافة القوات الغازية المحتلة عن أرضه ؟!
الجواب يكمن في طيات هذا المثل الشعبيِّ : " عيش طويل تشوف كتير "
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. حرب غزة.. هل تتسبب في تفاقم الأوضاع في الأردن؟ | المسائية
.. 16 قتيلاً حصيلة 24 ساعة من القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب ا
.. العراق.. توجه لحجب تطبيق -تيك توك-! • فرانس 24 / FRANCE 24
.. الرهائن ووقف إطلاق النار.. آخر تطورات المفاوضات بين إسرائيل
.. واشنطن.. نتنياهو وافق على إعادة جدولة اجتماع رفح