الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاثة شموع انطفأت ،

حازم عبد الله سلامة

2020 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


بسم الله الرحمن الرحيم

ثلاثة شموع انطفأت ، ثلاثة زهور ذبلت وماتت ، ثلاثة أطفال احترقوا حتي تفحموا ، في بلادنا الموت للفقراء فريضة فرضها الحاكم علينا ببطشه ولصوصيته ودجله ، في بلادنا الطفولة تحترق ، في بلادنا الشموع أصبحت نقمة ، وما عادت لأعياد الميلاد بل للموت والحزن ،

في غزة بمخيم النصيرات ثلاثة أطفال كالورود احترقوا نتيجة شمعة أضاؤها لتنير تلك العتمة التي أغرقهم فيها الحاكم الذي يتنعم بكل خيرات الوطن ويترك الوطن بظلام دامس ،
حكومة ووزارات وإدارات ورتب ومراتب لا تستطيع أن توفر للمواطن كهرباء ،
لم نسمع يوما ببيت مسئول احترق ، لم نري بيوتهم بلا كهرباء ، أطفالهم يعيشون حياة رغيدة ، فكيف سيشعرون بك أيها المواطن الفقير ؟؟؟!!!

سيخرجون علينا ببياناتهم يحملون الاحتلال مسئولية هذا الوجع ، نعم هو احتلال وعدو لا يريد بنا خيراً ، ولكن أين أنتم يا من تسمون حكومة يا من تحملون الألقاب الوزارية والرئاسية ومازال وطنكم محتل ؟؟؟!!!
سيخرجون علينا ويحمّلون الحصار مسئولية نزيف وجعنا ، فأي حصار هذا الذي جعل منكم برجوازيين ، كيف اغتنيتم كل هذا الثراء الفاحش في ظل الحصار بينما شعبكم لا يجد قوت يومه ،
ألستم محاصرين معنا فكيف بلغتم كل هذا الثراء ؟؟؟!!!

احتراق الاطفال بسبب الانقطاع المتواصل للكهرباء مأساة تتكرر ومازال الحاكم يتلصص السمع بلا مبالاة ، ولا يتقنون إلا صياغة بيانات النعي وتقدم الجنازات لالتقاط الصور ،
وسيسارعون لمد يد العون والتظاهر بالحزن كأنهم كانوا ينتظرون وقوع الفاجعة والمصيبة ليتذكروا أن هنا من تناسوهم حتي احترقوا ، فماذا يفيد بعد الرحيل كل أكاليل الورد علي القبور لمن تناسيتموهم وهم أحياء يستغيثون بلا مجيب ؟؟؟!!!

حزن عميق يخيم علي الوطن وألم ووجع ينزف من قلوبنا ، مأساة النصيرات بغزة ، الطفل "محمود عمر الحزين" ويبلغ من العمر"5"سنوات ، الطفل "يوسف عمر الحزين" ويبلغ من العمر "3" سنوات
الطفل " محمد عمر الحزين" ويبلغ من العمر "4" سنوات ، رحلوا يشكون إلي الله ظلم من تولوا أمرنا وتركونا نغرق في ظلام ، ليخبروا الله بكل شيء ويشكوا إليه هذا الظلم ، ففي الجنة لا يوجد ظلام ولا عتمة ولا ظلم ، فقولوا كل شيء ، فهناك لا خوف ولا فقر ،

أضاءوا شمعة لتنير لهم العتمة والظلام ، فتحولت من نور إلي نار تشتعل لتحرق أجسامهم الصغيرة وهم نائمون يحلمون بوطن أجمل وبحياة كريمة ، فأي ظلم هذا وأي وجع ؟؟
تتلعثم الكلمات ويرتجف القلم حزناً وألماً ، فهل هذا هو قدرنا ، مأساة تتلوها مأساة ووجع يتبعه ألف وجع ،
فالي متي ؟؟؟ إلي متي يا ولاة الأمر ، كفي ، فوالله أننا اكتفينا من الألم والقهر والظلم والمعاناة ، فارحمونا واتقوا الله ، فإنها أمانة في أعناقكم فان كنتم ليس بمستواها فاتركوها ، وارحلوا ،
رحم الله الشهداء الأطفال ، والصبر والسلوان لعائلتهم ، ودعوتنا إلي الله أن ينتقم من كل من تسبب بظلم شعبنا ومعاناتنا وآلامنا ،
وحسبنا الله ونعم الوكيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر باريس حول السودان: ماكرون يعلن تعهد المانحين بتوفير مس


.. آلاف المستوطنين يعتدون على قرى فلسطينية في محافظتي رام الله




.. مطالبات بوقف إطلاق النار بغزة في منتدى الشباب الأوروبي


.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: هجوم إيران خلق فرص تعاون جديدة




.. وزارة الصحة في غزة: ارتفاع عدد الضحايا في قطاع غزة إلى 33757