الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كرنفال الكرة العالمية سري للغاية

حنا عطاالله

2006 / 7 / 3
الصحافة والاعلام


أضخم حدث في أضيق خانة
يشعر مشجعو اللعبة الشعبية الأولى بأن التشفير يمنعهم من متعة مشاهدة مباريات فريقهم الذي يحبون, وبدا لبعض النقاد أن الفضائيات تخوض معركة التشفير عبر ملاعب كرة القدم في أوسع ساحة للتواجد الشعبي المثير والإهتمام الإعلامي الكبير خاصة وأن هناك تنافسا" محموما" بين الفضائيات للحصول على حق نقل وإذاعة مباريات كرة القدم في أهم البطولات.
مكره أخاك لا بطل
وقد بدأت القصة مع كأس القارات وإكتملت مع كأس الأمم الإفريقية وإستمرت مع كأس الأندية أبطال العرب ونهائيات كأس العالم للشباب ( تحت 20 سنة ) في هولندا عندما حرم مشاهدنا من متابعة منتخبنا الوطني بكرة القدم للشباب الذي حقق نتائج مشرفة في كرنفال الكرة العالمية الشابة في هولندا وأخيرا" وليس آخرا" نهائيات كأس العالم بكرة القدم ألمانيا 2006 التي إحتكرتها جميعا" محطة تلفزيونية مشفرة إشترت حق البث الحصري مما أدى إلى إنحسار مساحة المشاهدة بدرجة كبيرة وهذا يعني أن قلة من المشاهدين هم القادرون على المتابعة فيما الغالبية غير قادرة على الدفع حائرة بين محطة أرضية تدبرت أمرها أو باحثة عن فضائية أجنبية تنقل المباريات أو بعضا" منها دون تشفير أو محاولة لإيجاد وسائل غير مشروعة لفك التشفير دون إنفاق (مايسمى بالقرصنة) , في حين سيلجأ المهتمون برؤية معشوقتهم المستديرة إلى المقاهي والمطاعم التي وجد أصحابها ضالتهم في إستثمار الحدث وإستغلال التشفير والذي له شروطه الخاصة أيضا" وتعرفة لشبكات التوزيع العامة , الأمر الذي أنذر بأن المشاهد وجد نفسه أمام حيرة إذا لم يتمكن من متابعة كأس العالم حيث سيكون مضطرا" للإشتراك ( مكره أخاك لا بطل).
لا فضائية ولا أرضية
وأخذت قضية عدم قدرة التلفزيون السوري على نقل مباريات كأس العالم حيزا" من الأخذ والرد في أوساط المجتمع بشكل عام والشارع الرياضي على وجه الخصوص فقد فشلت حتى الآن كل المحاولات الجادة للسماح بالنقل حتى على القناة الأرضية , وتقول أوساط الفضائية التي إشترت النقل الحصري أن الفيفا باع حق النقل منذ عشر سنوات وليس فجأة وأننا إشترينا نهائيات 2006 و2010 و2012 وقدمنا عروض لجميع الدول وإنتهت المدة المحددة ولم نلق الرد ومن حقنا إسترداد المبالغ التي دفعناها وقد راعينا دخل الفرد وسنطرح عروض جديدة للمشاهد السوري الذي يجب أن يعتاد على التلفزيون مدفوع الأجر وقد إشترت بعض القنوات الأجنبية حق البث ولكن ليس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ( الوطن العربي ) حيث ستشفر أو تضيق مجال بثها خلال كأس العالم وسنضمن حقوقها أو أي تعدي على حدود التغطية وفق قانون حماية الملكية الفكرية وهناك قناة عربية واحدة تعاقدت على بث ملخصات ومقاطع إخبارية فقط فيما بثت قناتي السعودية وتونس الأرضيتين مباريات منتخبيهما فقط( فالج لا تعالج ).
ربحت أم خسرت؟!..
وعليه فقد تكون القناة المحتكرة كسبت مصدرا" جديدا" للدخل وحددت جمهورها في قطاع قادر إجتماعيا" على المشاهدة غير المجانية للتلفزيون لكنها ربما خسرت بعض المعلنين ( في المنطق الإقتصادي) وبعض الرصيد الإيجابي الخاص بدورها التعليمي والثقافي والترفيهي, وأخيرا" والمؤكد أنها فقدت أغلبية مشاهدي الفضائيات أي خسرت الجمهور العام وربحت جمهورا" خاصا" من القادرين على الدفع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليبيا: ماذا وراء لقاء رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني


.. صفاقس التونسية: ما المسكوت عنه في أزمة الهجرة غير النظامية؟




.. تونس: ما رد فعل الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي بعد فتح تحقيق


.. تبون: -لاتنازل ولا مساومة- في ملف الذاكرة مع فرنسا




.. ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24