الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذكرى الرابعة لإغتيال الرفيق وليام قوبيك

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2020 / 9 / 3
حقوق الانسان


تأتي الذكرى الرابعة لإغتيال رفيقنا القائد الصلد والصنديد الجسور ورمز السلام والديمقراطية وليام قوبيك في دولة جنوب السودان؛ والسودان يعبر محطات الحروب بعد ثورة ديسمبر المجيدة وأزهار السلام تفوح من جنوب السودان وتبعث رحيقها وتزين أرض السودان الجديد بنورها الأخاذ وتذكرنا بسيرة القائد السناري وليام قوبيك الذي "مر من هنا" وتم إغتياله بجنوب السودان في العام 2016م، وكان إغتيال وليام قوبيك بمثابة صدمة كبيرة لأهله السودانيين والجنوب سودانيين والسناريين الذين عرفوه في حراك الحركة الوطنية الديمقراطية طوال سنوات كفاح الحقوق السياسية والمدنية منطلقاً من قيم السودان الجديد وحالماً بدولة السلام والأمن والمواطنة بلا تمييز علي أسس الوحدة في التنوع والحقوق الوطنية الطبيعية.

كان الرفيق وليام قوبيك مثقف ثوري وديمقراطي أصيل؛ سوداني من جنوب السودان أصلاً وسناري الهوى عمل من أجل وحدة السودان وكان جسراً للسلام والتسامح ونقطة إلتقاء السودانيين شمالاً وجنوباً يمكننا الآن إستدعاء ذكرياته الخالدة لبناء مشروع جديد للتعايش السلمي والديمقراطية ومد إتحاد السودان وجنوب السودان كدولتيين مستقلتيين طبقاً لمصالح الشعبيين الشقيقيين؛ وجعل الثقافات المشتركة والتاريخ والذكريات والسير وأدب القادة الثوريين من أعمدة الإتحاد المنشود والذي يمثل نواة المستقبل، ويعتبر وليام قوبيك قائد سناري فكره وخطابه السياسي لوحة عابرة للإثنيات والديانات والجغرافيا والإيدلوجيا في إتجاه عبقري لافت لتطويع الإمكانيات والألوان لسودنة الحياة في كل مناحيها وبناء دولة سودانية جديدة تحقق أحلام وتطلعات الجميع.

عندما ذهبت إلي جوبا عاصمة الجمال ضمن وفد الحركة الشعبية لمفاوضات السلام وقفت عند مرقد القائد جون قرنق دي مبيور مؤسس الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان ورائد التنظير لمشروع السودان الجديد؛ وكان في خاطري الرفيق وليام قوبيك؛ وهما قائدان في عمق الحنايا؛ وكنت أفكر في الكيفية التي رحل بها الرفيقان وليام وجون وهم من قادة الحركة الشعبية ورموز للسلام في السودان الواسع إن إختلفت سيناريوهات الرحيل ومواقع التوقيع علي شهادة الوفاة والمرقد الأبدي إلا أن الأفكار والقضايا السياسية تعتبر من ملهمات التاريخ في الحركة الوطنية الديمقراطية من أجل الحقوق والحريات والسودان الجديد، وبعد سنوات من البطولات والكفاح المضني قام شعبنا بوضع "الحصان أمام العربة" في ثورة ديسمبر المجيدة؛ وأسقط شعبنا العظيم دكتاتورية الإنقاذ الإسلاموعسكرية ومهد الطريق لكل الطيف الوطني لوضع مشروع جديد يقوم علي الحرية والسلام والعدالة لإعادة بناء سودان المستقبل الذي يمثل حلم جميل في قلوب رفاقنا الشهداء الذين وهبوا أنفسهم للثورة؛ وإختاروا المشي علي دروب الكفاح السلمي والمسلح بغية تحرير السودان.

رفيقنا الراحل وليام قوبيك مناضل لا ينسى قط؛ وكلما ذكر السلام قرأ إسم وليام وخطابه الفكري والسياسي علي مسامع الرفيقات والرفاق في الحركة الشعبية ومن عاصروه بسنار وجنوب السودان، وإن رحل الرفيق وليام قوبيك عن عالمنا فقد ترك إرث ثوري عظيم يجب أن نسخره لبناء مجتمع إنساني ودولة السلام والمواطنة المتساوية والحكم المدني الديمقراطي، والسلام علي روح الرفيق وليام في العام الرابع من الغياب الجسدي والحضور الفكري، وأبعث عاطر التحايا لأسرته ورفاقي في السودان وجنوب السودان وهم في عهد جديد عنوانه السلام.

المجد لسودان السلام

3 سبتمبر - 2020م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيتو أمريكي ضد منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم الم


.. هاجمه كلب بوليسي.. اعتقال فلسطيني في الضفة الغربية




.. تغطية خاصة | الفيتو الأميركي يُسقط مشروع قرار لمنح فلسطين ال


.. مشاهد لاقتحام قوات الاحتلال نابلس وتنفيذها حملة اعتقالات بال




.. شهادة فلسطيني حول تعذيب جنود الاحتلال له وأصدقائه في بيت حان