الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تهريب أمنيوم و سوربيتول و سكر بين الصومال و العراق و سورية !
خليل قانصوه
طبيب متقاعد
(Khalil Kansou)
2020 / 9 / 3
مواضيع وابحاث سياسية
و قع نظري في 02 أيلول الجاري ، على موقع صحفي (Le Media . TV ) ، على إعلان عن تحقيق جرى بتاريخ كانون أول . ديسمبر ، 2016 ، لافت للانتباه بل مثير للدهشة ، لا سيما انه لم يمض بعدُ شهر من الزمن على تفجير مرفأ بيروت ، يسلط الضوء على تجارة غير شرعية لمادتي السكر والسوربيتول ( السوربيتول مادة مُحليّة ، خالية من السكر ، تستخدم في الأطعمة و في المعالجة الطبية ، بالإضافة إلى استخدامها كوقود و في صناعة المتفجرات ) .
تمثل هذه التجارة غير الشرعية ، بحسب التحقيق المشار إليه ، قناة تمويل في الصومال لحركة الشباب المجاهدين ، على شكل رسوم تفرضها هذه الحركة على كميات السكر التي تخرج من ميناء صومالي استولى عليه العسكر الكيني . أما مصدر هذا السكر فهو البرازيل ، حيث يصل إلى الميناء بوسائل شركة فرنسية أسمها تيريوس ( TEREOS)
جاء في التحقيق أيضا ، انه عثر في مستودعات داعش في مدينة الموصل العراقية على 2.5 طنا من مادة السوربيتول ، التي تحولها إلى وقود و مواد متفجرة . الجدير بالذكر في هذه المسألة هو أن الشركة تيريوس ، التي تفرغ السكر في الميناء الصومالي ، و تتجر به حركة " الشباب " ، هي نفسها التي أنتجت السوربيتول الذي و جد في " عنابر " تنظيم داعش في العراق ، و التي صدرت في سنة 2017 ، مرورا بمرفأ بلجيكي ، كميات من هذه المادة إلى سورية عبر مرفأ اللاذقية (70 طنا ) ، المشمول بقرار المقاطعة الأميركي ، بالرغم من أن هذه الشركة كانت تعلم ، استنادا إلى الوثائق التي كشف عنها الصحافيون ، بـأن السوربيتول يستعمل في العمليىات التخريبية .
من الطبيعي أن تستوقف هذه الواقعة المرء بعد ما جرى في 4 آب 2020 في مرفـأ بيروت نتيجة لاشتعال و تفجير مادة الأمنيوم " المجهولة المصدر" و التي خزنت في أحد عنابره منذ سنة 2014 كما يروى ! ليتفكّر كيف أن جميع أنواع السلاح و المواد المتفجرة تدفقت بكميات هائلة و بطرق مختلفة على بعض البلدان ، كأن الغاية من الحرب و الغزو و الاقتتال ، ليست إلحاق الهزيمة بفريق من الأفرقاء ، أو فرض تغيير أو تبديل في بنية دولة أو نظام حكم ، و أنما هي إطالة أمد الإحتراب حتى يهلك أكبر عدد من الناس و يتشرد أكثر منهم و يتوحّش آخرون و تسود شريعة الغاب و ينتشر الدمار .
مجمل القول في ختام هذه المقاربة ،اننا لا نجازف بالكلام ، من و جهة نظري ، أن ما يجري منذ 2010 و ما يزال مستمرا في بعض البلدان مثل لبنان و سورية و العراق وليبيا و اليمن ، هو في الحقيقة أسلوب من أساليب الإبادة الجماعية الجزئية ، التي ليس مستبعدا أن يكون القصد منها تفكيك و إلغاء وجود مجتمعات قائمة بالإضافة إلى توفير الشروط الملائمة لإجراء فرز سكاني تمهيدا لانتقاء " مادة مفيدة" و لتضييع الذين لا يمكن الاستفادة .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الشيف عمر يجهز أشهى برياني وكبسة ومندي شغل أبو راتب ????
.. الذيل أو الذنَب.. كيف فقده الإنسان والقردة قبل ملايين السنين
.. في تونس.. -الانجراف- الاستبدادي للسلطة يثير قلق المعارضين •
.. مسؤول أميركي: واشنطن تنسق مع الشركاء بشأن سيناريوهات حكم غزة
.. إسرائيل تعلن القضاء على نائب قائد وحدة الصواريخ في حزب الله