الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوراق السلام .. قراءة تاريخية(5)

محمد خدام عبد الكريم
كاتب

(Mohamed Khadam Abdalkareim)

2020 / 9 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


مبادرة السلام السودانية..(إتفاق الميرغني – قرنق)

في السادس عشر من شهر نوفمبر 1988م وقع في مدينة أديس أبابا السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي، وجون قرنق قائد الحركة الشعبية مبادرة السلام السودانية. وقد أكدت هذه المبادرة مبادئ الوحدة، وأقرت المواطنة كأساس للحقوق والواجبات، كما نصت صراحة على تجميد كل القوانين المنسوبة للشريعة الإسلامية واستبدالها بقوانين 1974م إلى حين البت فيها عن طريق المؤتمر القومي الدستوري الذي تشارك فيه كل القوى السياسية والإجتماعية والعسكرية.
ربما قد لامست هذه المبادرة معاناة الشعب السوداني، وتطلعاته لسلام مستدام يحقق له الأمن والأمان والاستقرار، ورفضه لكل أشكال الحرب، وإيمانه الكامل بوحدة التراب السوداني.
وفي تقديري أن الطرفين في هذه المبادرة قد اقتنعا أن السلام الحقيقي لا يمكن تجزئته وإنما يُنظر إليه كأساس واحد يعالج مشكلة السودان في جنوبه وليست مشكلة الجنوب. وأن هذا السلام لا يتحقق إلا عن طريق الحوار الوطني الجاد الذي لا يستثني أحدا بل يشارك فيه الجميع على قدم وساق.
مثلها مثل الأتفاقيات والمبادرات التي قبلها سقطت مبادرة (الميرغني – قرنق) وذلك عندما وقف ضدها الصادق المهدي لإعتقاده أن الاتفاقية ستشكل ظهورا قويا للميرغني في المشهد السياسي وبالتالي ستزداد شعبيته كزعيم ديني وسياسي. وبالمقابل تنحسر الأضواء عن الصادق وطائفة الانصار.
فالصادق بسبب أنانيته وحرصه على مصالحه الخاصة، فقد أضاع على السودان فرصة تاريخية للسلام، وما زال حتى الآن يعمل على اجهاض كل ما له علاقة باستقرار السودان وأمنه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص