الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المليشيات في فكر التحالف الوطني الديمقراطي

التحالف الوطني الديمقراطي

2006 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


المليشيات
في فكر التحالف الوطني الديمقراطي

المليشيات كتعريف عام دون المرور بالحالة العراقية او حالة غزة او دارفور او حتى التأميل في سريلانكا هي اكبر خطر على وحدة اي بلد كان في افريقيا او في اسيا او العراق او فلسطين اين ما وجدت المليشيات ووجد هذا الاسم لابد وان يدرك الانسان ان هذا البلد يعيش حالة حرب اهلية وقادم لا محال على التجزئة والتشرذم وكل المليشيات مهما كان اسمها وتحت اي لواء او اي قائد فهي غير قانونية وهي تنذر بتجزئة البلد الذي تنشط فيه وتمارس عملها وبذات الوقت فهنالك بالتأكيد خرق او خروق فاضحة لحقوق الانسان لانه حتما ان كل مليشية من هذه المليشيات التي اعطت لنفسها مبدأ قتل الناس وتصفية الخصوم بطريقة لم يتفق عليها ذلك الشعب في ذلك البلد وعند ذلك ان القانون او الدستور او غيرهما من الاتفاق الجماعي للبلد مفقودا وغير فاعل كما هو الحال في العراق وغيره من البلدان التي تنشط فيها فرق القتل والارهاب التي تكون تابعة لهذه الطائفة او ذلك الحزب او حتى لبعض الدول التي لها اطماع في البلد المحدد.
منذ سقوط النظام السابق والحديث يدور حول المليشيات سواء التي ناضلت وجاهدت من اجل اسقاط النظام او التي كبرت وتشكلت بعد السقوط،‘ وقبل الخوض في هذا الموضوع لابد ان نفرق بين هذه المليشيات فمن لا يقبل الشك بان البشمركة التي ناضلت ليس فقط من اجل اسقاط النظام بل حتى انها كانت الحماية للمعارضة التي مارست نضالها من خلال الارض العراقية ناهيك عن الزمن الذي مر حول وجودها في ارض الواقع وحتى لانخلط الاوراق فان البشمركة ومن باب الانصاف لم تمارس اطلاقا دور التصفية والقتل للناس لامع الدول المجاورة ولا ايضا ضد مذهب او قومية ضد اخرى وعلى كافة السياسيون الذين عايشو نضال البشمركة ان لاينسو ذلك ابدا اذن البشمركة ولمعضم الاسباب التي قد يتفق البضع على جميعها ولكن لابد ان يتفق على معضمها فهي امر واقع وقد انخرطت في الحيات اليومية في البناء وترتيب امور المنطقة يبقى الحديث حول المليشيات الاخرى المتمركزة في الوسط والجنوب ونرجع ونقول ايضا ان هنالك مليشيات او الاصح شباب عراقيون واكبو العمل من اجل إسقاط النظام وسخروا كل ما يملكون من اجل سعادة هذا الشعب وقد خسر العديد منهم اعمارهم وتركوا عوائل لهم في الوقت الذي كان الاخرون اما ان يصفقوا للنظام السابق او يتعاونوا معه للمسك بهؤلاء وتسليمهم للنظام لقاء هدية رخيصة كان تكون ترفيع في اجهزة الحزب الفاشي او كمية من المال او انهم ايضا خسروا افضل فترات اعمارهم وهم الان قاربوا سن التقاعد وقد يقول البعض ان خبرتهم بسيطة والعمر تقدم بهم ان هؤلاء يجب ان يحصلوا هم وعوائلهم على كافة الحقوق التي يمنحها ويجب ان يمنحها لهم الوضع الحالي ‘ على كل لحظة قضوها في هذا المعترك وعلى الحكومة الجديدة ان تكون منصفه تجاههم وان يمنحوا المزايا التي يجب ان يحصل عليها اي انسان وطني شريف ويجب ان تهيء لهم كل مستلزمات الحياة الكريمة لهم ولعوائلهم ‘ والذين استشهد منهم يجب ان يحصل على ما ورد في القانون الصادر من قبل الجمعية الوطنية بحقهم وبدون تأخير او مماطلة او حتى ما يمكن ان نلمسه نحن في التحالف هو موقف مراضاة لبعض المعترضين او غير الموافقين على هذا القانون الانساني الحقيقي والوطني وبنفس الوقت تفعيل قانون السجناء السياسيين ودون تمييز بين هذا السجين كونه سجين في القافات او المفتوح او هذا السجين من هذا الحزب او ذلك ان كل السجناء السياسيين الذي سجنوا في سبيل اسقاط النظام السابق كان لهم الدور الاساسي في هذه النتائج التي يحصد فوائدها الاخرون ويستفيد منها البعض فقط او الذي يحاول البعض اعتبار هذا السجين السياسي هو الاصح والاخرون ليسو صحيحين فهذا امر مضحك ومخجل بحق هؤلاء وبنفس الوقت يدلل على ضيق افق الذين يميزون بين الشهداء والسجناء السياسيين ويدلل على تمترس هؤلاء الذين يتصدرون لتنفيذ هذه القرارات والقوانين .
اما بصدد المليشيات التي نشأت بسبب الحالة الامنية الاخيرة فنحن نرى ان انخراطهم في القوات المسلحة والشرطة الوطنية هو الامر الأصح في هذا الحوار الدائر‘ شريطة تدريب هؤلاء التدريب الجيد وكذلك العمل الجدي من اجل تخليصهم من الولاء الطائفي والعرقي والبدا اولا بالقيادات نحن نعي جيدا في التحالف الوطني الديمقراطي صعوبة هذا العمل ولكن الامر يتوجب على القيادات السياسية والحزبية اولا وضع هذه المهمة في اولى تفكيرهم وان الولاء للوطن هو الولاء الحقيقي وتربية ليس فقط ابناء القوات المسلحة من شباب هذا الشعب بل حتى أتباعهم واعضاء احزابهم فالولاء للوطن هو مهمة وشرف وطني وديني وحتى اكثر شرعية من اي ولاء‘ ان العالم يتجه نحو التوحد لا نحو التجزئة والفرقة ايها الشعب العراقي وايها القادة لهذا الوطن وهذا الشعب.
اما ان هنالك مليشيات تشكلت بالفترات المتأخرة وكلنا يعلم ان فلسفة قادتها ومؤسسيها يقوم على مبدأ الانقلاب وتغيير النظام القائم عبرممارسة العنف سواء من اجل ا لعودة الى نظام البعث المنحل او العودة بالمجتمع كله الى غياهب الازمنة والدهور السالفة. و تلك المليشيات التي مارست القتل على اساس الهوية او على اساس قمع الاخر وتخويفه وارهابه, فلا مكان لهم في هذا العراق الجديد ابدا العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد.
وحتى نستطيع الوصول الى هذا الهدف يتوجب ان نكون اقوياء إزاء هذه المهمة النبيلة وبنفس الوقت نعي اننا الان نقود البلد بكامله وليس طائفة ضد اخرى او مجموعة عرقية على حساب الاخرى . فلذلك ان يتولى هذه المهمة قادة يتمتعون بهذه الهمة وبنفس الوقت من خارج الاحزاب التي لها مليشية مهما كان عددها ثم اعتماد مبدا الوطنية والنظرة العامة تجاه كل العراقيين مهما كانت طوائفهم ولعل استحداث مجلس خاص بالخدمة او التعيين احد اهم المقترحات في سبيل الوصول لهذه المهمة الشاقة ناهيك عن التزام كافة الاحزاب بضرورة احترام هذه الارادة الجماعية .
ليس فقط تجريد هذه المليشيات من اسلحتها كاف لانجاز العملية السياسية في وطننا ولكن تخليص العملية والثقافة السياسية الجديدة في هذا الوطن من هذا الفكر الذي زرعه النظام السابق ولم ترغب القيادات السياسية الحالية التخلص منه لانه يخدم اهدافها واحلامها المريضة , فعلينا وكافة وطنيي هذا البلد وقادته السياسيين قيادته نحو الوحدة واللحمة لا نحو التهميش والتشرذم ‘ نحن نريد عراقا قويا بشعبه وبقواته المسلحة المخلصة للوطن والقانون لا للطوائف مع كامل حبنا واحترامنا لكل طوائف العراق لكن العراق فوق كل الاعتبارات والثقافات .
التحالف الوطني الديمقراطي
مكتب اعلام











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليبيا: ماذا وراء لقاء رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني


.. صفاقس التونسية: ما المسكوت عنه في أزمة الهجرة غير النظامية؟




.. تونس: ما رد فعل الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي بعد فتح تحقيق


.. تبون: -لاتنازل ولا مساومة- في ملف الذاكرة مع فرنسا




.. ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24