الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاغوار وجبل العرمة يحتاجان الى وزارات وحكومة وطنية

سمير دويكات

2020 / 9 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


المحامي سمير دويكات
لا شك انه يوجد توهان في تقسيمات المناطق الفلسطينية التي فرضتها اسرائيل ولكن هناك ما يخدم الفلسطينيين على المستوى الشعبي والرسمي في محاصرة المستوطنات واقتلاعها لاحقا، وخاصة باستغلال مناطق تصنيف "ب" بقطع الطلايق على المستوطنين، لكن في موضوع الضم الذي كان من المفروض ان يتم بداية اب، ظهر الامر في الاغوار وكأن الحكومات الفلسطينية لم تقدم شىء هناك ولم يكن هناك اي توجه لاعمار المنطقة وتفويت الفرصة على الاحتلال ولكن تم انشاء هناك كازينو على نفقة السلطة وبعد الانتفاضة تم تركه وكل ارباحه حتى لم تدخل الى ميزانية السلطة وكان نقطة سوداء في تاريخ هذه السلطة، وعودات كثيرة عقب عملية الضم ولكن لم ينفذ منها شىء، وعند عودة الضم كما يهدد بني اسرئيل سيكون الامر مختلف تماما ولن يكون لنا وجود فعلي وهو امر خطير للغاية.
الاغوار وجبل العرمة مثال فقط، لانهم شاهدان على الامر وحدثت مواجهات دامية سقط فيها الشهداء، ولكن هناك اماكن كثيرة ومنها اسكان المعلمين والمواطنين في اسكان ما يسمى الافق شمال غرب نابلس وهو الذي اصبح محل اطماع المستوطنين، وحسب ما فهمت من الحكم المحلي في سنوات سابقة انهم يرفضون تزويده بالخدمات لانه مشروع استثماري، وان التكلفة ليس مهمة حسب ما فهمت من المواطنين اذ يستطيعون تامين مبالغ جيدة ولكن سياسة الحكومات الضعيفة وذات البعد القصير هي التي جعلت من بعض الامور صعبة ومحل تشكيك وصعبت الامر على المواطنين، لان همهم منصب وراتب ونثريات وسيارات فقط.
في جبل العرمة جاء الوزراء والمحافظون وغيرهم من الوفود الرسمية واخذوا الصور البطولية وانفضوا وبحجة الكورونا وغيرها لم يقوموا بتنفيذ اي مشروع او حتى باي من المشاريع الموقعة او الموعودة، وحتى وزارة الحكم المحلي التي وعدت بامور كثيرة لم تبادر حتى بمنح اعفاء بسيط للتراخيص او الخدمات وكان الامر لم ولن يعنيهم فبقيت كل الوعودات حبر على ورق.
على جبل العرمة في بيتا نابلس والاغوار لم يقدم احد بشىء سوى البلديات عديمة الامكانيات بتعبيد الشوارع ومد خدمات بمقدورها عليه مثل الكهرباء لكن شىء اخر لم يقدم، وفي جبل العرمة كان هناك مشروع اسكان منذ سنة الفان وخمسة ولكن لم تقدم الجهات الرسمية اي دعم وفقط ضمن مهامها واختصاصاتها وقام بعض المواطنين بمبادرات شخصية للسكن هناك واقامة بعض المشاريع البسيطة.
ان وجود السلطة اصلا قام للتاسيس لوجود دولة فلسطينية، لكن ربما ان السلطة لم تجد لها اهداف على الارض مما ادى الى زيادة الاستيطان حتى فكر اليهود في ضم كل المناطق الفلسطينية وذهبوا لعمل اتفاقات مخزية مع العرب وفي قادم الايام وكما قلنا مرارا وتكرارا ان المعركة فوق الارض وليس في العالم او الامم المتحدة او علاقات الدول، فكلما منحت الصمود للمواطنين فوق الارض كلما كنت قويا وكان موقف الاحتلال اضعف وهزيل.
اعمالنا تقوم فقط على الهبات وفي اوقات محددة وغير مستقرة او مستمرة، وتقوم على توظيف بعض الاشخاص التابعين دون ان يكون لهم تفكير او دراسة للامور، فتقوم على دعم المواقف بالتخوين والتشكيك دون ان يكون هناك عمل منظم، وهذا ليس للتشكيك او حتى الانتقاد ولكن هذا بناء على التصريحات التي تخرج من دولة الاحتلال وكيف يمكننا كسب الوقت بتعزيز الصمود وتفويت الفرصة عليهم؟ وخاصة في ظل الخيانات العربية المتتالية، فانه يلزمنا وزارات وحكومة وطنية وقيادات فاعلة وليس عواجيز اخذ منهم الدهر العمر والجهد واصبحوا عاجزين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس: تلقينا رد إسرائيل على موقفنا حول وقف إطلاق النار وسندر


.. كارثة غزة بالأرقام.. ورفع الأنقاض سيستغرق 14 عاما | #سوشال_س




.. قوات النيتو تنفذ مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في سلوفاكيا


.. طلاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية يقيمون مخيم اعتصام داخل حرم




.. رئيس سابق للموساد: حماس متمسكة بمطالبها ومواقفها ?نها تحررت