الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل تحول كنعان مكية إلى مؤسسة تجسسية؟
علاء اللامي
2020 / 9 / 6مواضيع وابحاث سياسية
هل تحول كنعان مكية إلى مؤسسة تجسسية؟ ما علاقته بدولة العدو وبالجنرال الصهيوني إيغال كامرون، ولماذا منحته جامعة إسرائيلية "الدكتوراة الفخرية" مرتين، كيف تحصل على ثلاثة ملايين وثيقة من الأرشيف الحكومي؟ ولماذا جمعت هذه الملايين من الوثائق وحولت الى مؤسسة "الذاكرة العراقية" التي كان يديرها مكية ومصطفى الكاظمي ويسلمها الى المخابرات المركزية الأميركية؟ ما علاقته بالجامعة الأميركية بالسليمانية وبمؤسسة المدى وببرهم صالح وعبد الرحمن الراشد وفؤاد عجمي؟ لماذا عاد اسم مكية للتداول هذه الأيام مع وصول الكاظمي وفريقه الى رئاسة الوزراء، وما حقيقة الدور الذي ينسب إليه وإلى بعض المقربين منه في توجيه وإدارة ملفات الحكومة الحالية؟ ولماذا يدافع عنه أمثال رشيد الخيون وأحمد السعداوي؟ هذه كلها أسئلة مهمة وضرورية ينبغي التصدي لها بإجابات موثقة وكشفها أمام الرأي العام العراقي، ولكننا نعرف أن التوثيق في أمور سرية كهذه صعب جدا، ولهذا سنكتفي بما نشر منها أخيرا للتعريف به والبحث عن مصادره وتوثيقاته. وأيضا، للتعريف بهذا الشخص والأسماء المرتبطة به ومنها رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي وبرهم صالح وغيرهما أدرج أدناه فقرات من مقالة نشرت على مواقع التواصل:
*نُشرت قبل فترة على بعض صفحات مواقع التواصل مقالة مترجمة بعنوان "الكاتب كنعان مكية نادم ويعتذر لأنه كتب للمعارضة ضد صدام" لكاتب بريطاني يدعى ستيف رامسي Steve Ramsey. وحادثة الاعتذار بحد ذاتها لا قيمة أدبية أو سياسية لها وهي قديمة نسبيا وتعود إلى سنة 2016 ولكن الجديد في المقالة هو ما انطوت عليه من معلومات حساسة... الفقرات أدناه وتحتها تعليقاتي حين يكون ذلك ضروريا.
*(كنعان مكية في رواية صدرت له بعنوان (الفتنة) يعتذر من الشعب العراقي لأنه دعم مشرع الاحتلال الامريكي للتخلص من صدام، وسبب الاعتذار انه لم يعلم ان الحكم سيعطى للمعممين والإسلاميين! حيث قال الكاتب (رشيد خيون) في مقالة له نشرت في صحيفة الاتحاد الإماراتية، الرجل اعتذر وأكيد غفر الله له).
*تعليقي: (للدقة لم أجد هذه الفقرة من الكلام المنسوب للخيون، وربما تكون في مقالة أخرى لم أطلع عليها، ولكنني وجدت ربما ما هو أسوأ منها في مقالة أخرى له نشرها في الاتحاد الإماراتية أيضا وقال فيها إنه لم يجد (في أكثر ما كتب عن كنعان مكية غير الغل الشخصي بعيداً عن النقد الجاد). وهكذا يتحول نقد وفضح عملاء الاحتلال الأجنبي إلى غل وحقد على شخص صفق للقنابل التي كانت تقصف بغداد وتقتل العراقيين وقال إن لها (وقع الموسيقى في أذني. إنها أشبه بأجراس تُقرع للتحرير) كما كتب مكية في مجلة New Republic. أما الكاتب (أحمد سعداوي) الحاصل على النسخة الإماراتية من (جائزة البوكر) لأفضل رواية فينصح قارئ رواية مكية "فتنة" بأن (يتجاهل كل الجدل المثار حول الاعتذار وحول شخص مكية نفسه، كي نتلمس قوته وجرأته، وأهمية الموضوعات التي تطرّق إليها، ورهافة ودقة المحاكمة الاخلاقية التي نصبها داخل الرواية) ! *(فالنتخيل إذن كيف يتحول الخائن أو في الحد الأدنى عديم الضمير والمتحمس لتدمير بلده وشعبه بقلم أحمد سعداوي إلى شبه ملاك يتمتع برهافة ودقة المحاكمة الأخلاقية!ع.ل)
*ويضيف رامسي (لمن لا يعرف كنعان مكية هو كاتب عراقي معارض لصدام نشر في 1989 كتاب (جمهورية الخوف) يتحدث فيه عن دكتاتورية صدام، بعدها اصبح هذا الكتاب دستور (مناضلي الخارج) ! في 1991 بعد فرض مناطق الحظر الجوي ذهب مكية الى شمال العراق بصحبة صانع افلام وثائقية من البي بي سي وحصل على الوثائق التي كان الاكراد قد استولوا عليها من مقرات الحكومة ، في 1992 عرض الفيلم بعنوان (الطريق الى الجحيم) على بي بي سي ثم عرض في قنوات اخرى بعنوان (حقول صدام للقتل) ، في 1992 اسس كنعان مكية مشروع ابحاث وتوثيق العراق IRDP في مركز دراسات الشرق الاوسط في جامعة هارفارد اعتمادا على الوثائق التي استولى عليها من شمال العراق).
*في 1993 نال الفيلم الوثائقي المذكور سابقا جائزة أحسن فيلم تلفزيوني وثائقي عن الشؤون الخارجية، في 1993 مؤسسة برادلي المشبوهة منحته أموالا ليمضي بمشروعه.
*في 1993 نشر كتاب مكملاً لكتابه الاول اسماه (القسوة والصمت) ،
في 1994 نال منحة مالية أخرى من مؤسسة (المنحة القومية للديمقراطية NED)
كل هذه المنح حتى يدرس ويبحث الوثائق التي كان يحصل عليها من الأكراد في شمال العراق، في 2001 نشر باللغة الإنكليزية كتاب (الصخرة: حكاية من القدس في القرن السابع) الذي يذكر فيه أحقية الصهاينة في المسجد الأقصى وقبة الصخرة! في 2002 صار منسقا (مع غسان العطية) لمشروع (مستقبل العراق) الذي ضم عددا آخر من الكتبة والسياسيين العراقيين،
* في 2003 زار مكية اسرائيل لاستلام شهادة (دكتوراه فخرية) من جامعة اسرائيلية علمية، تثمينا "لجهوده النبيلة" في تعزيز وجود الكيان الصهيوني.
*بعد 2003 انتقلت مؤسسته الى بغداد ووسع مهمتها بسبب الوثائق (3 مليون وثيقة) التي استولى عليها الاكراد من ارشيف الحكومة العراقية ، وغير اسم المؤسسة الى (مؤسسة الذاكرة العراقية) ،
*بعدها منحه (مجلس الحكم بريمر) رخصة استغلال موقع (السيفين المتقاطعين) في ساحة الاحتفالات ليقيم مؤسسته هناك ولإقامة متحف هناك (تيمنا بمتحف الهولوكوست) ،
*في 2005 قدمت مؤسسة الذاكرة عرضا استضافته مكتبة الكونغرس بعنوان (العراق الجديد- ذاكرة وهوية وطنية) للحديث عن اهمية جمع الوثائق المنهوبة في مؤسسته،
*في ايلول 2005 مكية ورفيقه حسن منيمنة يقدمان شهادة امام لجنة حقوق الانسان في الكونغرس، واصفين اهمية والضرورة الملحة لمهام مؤسسة الذاكرة،
*وبعدها أصبح للمؤسسة مكاتب في بغداد ولندن وواشنطن،
*في 2007 نال كنعان مكية شهادة دكتوراة فخرية ثانية من تل أبيب،
*بعدها اصبح ضمن مجموعة إستشارية سرية لإدارة الأزمات شكلتها الولايات المتحدة وإسرائيل، تألفت من:
كنعان مكية ،
جميل مروة ،
إيغال كامرون (العقيد احتياط في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، رئيس معهد ميمري الأميركي ـ الإسرائيلي لمراقبة وسائل الإعلام في العالمين العربي والإسلامي )
عبد الرحمن الراشد (مدير قناة العربية)،
البرفيسور فؤاد عجمي ، وآخرين ،
مهمتهم تقديم النصائح للمخابرات العسكرية.
*بعدها قام هؤلاء المذكورون اعلاه ، بدعم أميركي ـ إسرائيلي ، وكنوع من "جائزة ترضية" ، بتأسيس "الجامعة الأميركية في العراق" (مدينة السليمانية) في 2007 ،
بعدها اصبح امينا في مجلس (الجامعة الامريكية في السليمانية) بالاشتراك مع كل من:
برهم صالح
جون اغريستو (كان مستشار التعليم في العراق على ايام بريمر)
كنعان مكية
عبد الرحمن الراشد (مدير قناة العربية)
فؤاد عجمي
عزام علوش
رجاء الخزاعي
جميل مروة
فاروق رسول.
وبعد افتتاح الجامعة الامريكية في السليمانية سنة 2007، تم إنشاء (مؤسسة المدى) برئاسة فخري كريم زنگنة، كمؤسسة إعلامية تدعم الحكومة التي وضعها (بريمر) ثم بعد ذلك انقسم موظفي مؤسسة المدى الى قسمين ؛ قسم بقي في المؤسسة والقسم الثاني ذهب الى ما يسمى (معهد الحرب صحافة الحرب والسلام) ، فما الذي يجمعهم بجامعة أمريكية في السليمانية؟
تعليقي: معروف أن المدى كدار نشر وكجريدة تأسستا في تاريخ أقدم من هذا التاريخ 2007 وربما يقصد الكاتب أنها كوكالة إخبارية تأسست في هذا التاريخ أو ربما أخطأ بكل بسساطة في في ذكر تاريخ 2007 علما أن فخري كريم زنكنة معروف بعلاقاته المريبة والتجسسية وسبق أن اتهم بأنه رتب أو شجع سكرتير الحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى على زيارة واشنطن ومقر اللوبي الصهيوني فيها لتسيهل انضمامه ومشاركته في العملية السياسية الاحتلالية وعضوية مجلس الحكم وهو ما تحقق فعلا لاحقا وقد اتهمه الشاعر العراقي المعروف سعدي يوسف بأنه هو الذي دفع أو جرجر موسى الى تلك الزيارة ولم يرد المعنيين على اتهامات يوسف حتى الان بالنفي أو التأكيد.
*تعليقي (وحتى الان لا تنكر إدارة الجامعة الأميركية في سيرتها على الويكيبيديا أنه (كان من بين مجلس الإدارة عدد من المقريبن الإدارة الأميركية في عهد جورج بوش ومن مؤيدي الحرب على العراق منهم فؤاد عجمي – أميركي يميني محافظ من أصول لبنانية - وبول وولفويتز – نائب وزير الدفاع الأميركي ثم رئيس البنك الدولي، طرد لاحقا من هذا المنصب بعد فضحية إدارية كان بطلها - إلى جانب دوف زاخيم وهو مسؤول سابق في الإدارة الأميركية وذو ميول صهيونية معروفة - وكنعان مكيّة. ع.ل).
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الجزائر: استعراض للقوة في الذكرى السبعين لحرب الاستقلال؟ • ف
.. تونس: مناورات عسكرية بالتعاون مع القيادة الأمريكية في إفريقي
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: هل بإمكانك التصويت إن كنت مها
.. ردود الفعل في الجزائر على نيل كمال داود جائزة غونكور الفرنسي
.. trending news video 149