الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هناك يمين عربي يؤمن بالفكر الصهيوني

صالح الشقباوي

2020 / 9 / 6
القضية الفلسطينية


هل هناك يمين عربي
يؤمن بالفكر الصهيوني

كما هو معروف فلسفيا وسياسيا وجود يمين صهيوني ويمين امريكي ويمين أوروبي، وللاسف يبدو انه برز في الآونة الإخيرة ، يمين عربي جديد متحالف وجوديا مع اليمين الصهيوني فكرا وفلسفة وايديولوجية ، فقبل شروعي بايضاح ماهيات هذا اليمين العربي المتطرف ، لا بد لي من ايضاح اهم المنطلقات الفكرية لليمين الصهيوني والذي اسسه الفيلسوف الصهيوني جابوتنسكي، ومعرفة طبيعة جذوره الفكرية ، فهو يؤمن بالجغرافيا السياسية ، كما ويرفض مطلقا حق وجود دولتين على جغرافيا واحدة ويعتبر الوجود الفلسطيني على الارض وجودا عابرا يقيم عليها ولا يمتلكها وبالتالي يمكن ازاحته عنها واستبداله في اي زمان وعن اي مكان وهذا يؤكد ان المشروع الاستيطاني الصهيوني برمته مشروعا يمينيا ولد مع ولادة التأسيس الصهيوني والذي وظف الدين والمال والسياسة لخدمة تطلعاته..كذلك العنف..
لذا فان التحول الخطير في المجتمع الاسرائيلي نحو الميل الطبيعي الى الفكر اليميني المتطرف هو نتيجة لانتشار واتساع ميزات الحركة المسيائية والخلاصية وقيادتها للمشروع الصهيوني ودينامكياتها الداخلية والتوحد كليا مع اليمين الانجليكاني الامريكي الجديد المتمثل بحكومة ترامب،
واليمين العربي الصاعد والذي يعتمد فلسفة الأنارخية وهي فلسفة سياسية بامتياز اهم ما يميزها تخليها عن ضرورة ان يكون للشعب الفلسطيني دولة وكيان وهوية ، فهم ابناء بيولوجين للآباء الصهاينة المؤسسون ويسيرون على دروبهم في طمس معالم الهوية والكيانية الفلسطينية ، فالحق في بناء الدولة والسيادة هو حق حصري لليهود، وهنا لابد لنا كحركة وطنية فلسطينية معاصرة تكتيف عملنا الفكري والسياسي وايقاظ حركتنا الوطنية من غفوتها لكي نمنع تخلي البعض العربي عن حقوقنا في دولة وكيان لصالح تحالف بديل مع الصهاينة ، وان نعتمد على العرب الوطنين الذين لن يبيعوا قوميتهم مقابل الحفاظ على عروشهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
محمد البدري ( 2020 / 9 / 6 - 19:05 )
مقال يحتاج الي الكثير من الفحص والتدقيق والتعمق خصوصا عندما ناتي الي مسالة طمس معالم الهوية

تحياتي

اخر الافلام

.. ماذا قال النائب الفرنسي الذي رفع العلم الفلسطيني في الجمعية


.. لا التحذيرات ولا القرارات ولا الاحتجاجات قادرة على وقف الهجو




.. تحديات وأمواج عاتية وأضرار.. شاهد ما حل بالرصيف العائم في غز


.. لجنة التاريخ والذاكرة الجزائرية الفرنسية تعقد اجتماعها الخام




.. إياد الفرا: الاعتبارات السياسية حاضرة في اجتياح رفح