الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا لو صحّ هذا الأمر الذي يبدو أنه ليس دون أساس : المحقق الدولي براميريتس أبلغ السلطات اللبنانية -براءة-جميل السيد من دم الحريري، وقام بزيارتين سريتين إلى الناقورة !!؟؟

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

2006 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


تقرير صحفي خاص
ماذا لوصح هذا الأمر الذي يبدو أنه ليس دون أساس :
المحقق الدولي براميرتس أبلغ السلطات اللبنانية " براءة " جميل السيد من دم الحريري
والقاضيان سعيد ميرزا والياس عيد " أخفيا " رسالة البراءة " بأمر ابنه سعد !!؟؟
وتساؤلات حول زيارتين سريتين قام بهما براميرتس إلى الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية !؟

ذكرت مصادر فرنسية على صلة وثيقة بملف التحقيق في قضية اغتيال رفيق الحريري أن المحقق الدولي سيرج براميرتس أبلغ الجهات القضائية اللبنانية المختصة بأنه " ليس لديه أي مانع يحول دون إطلاق سراح اللواء جميل السيد " المتهم إلى جانب ضباط ثلاثة آخرين بجريمة الاغتيال . وأكدت هذه المصادر لأصدقاء " المجلس " في العاصمة الفرنسية أن براميرتس أبلغ المسؤولين القضائيين اللبنانيين أواسط الشهر الماضي ، وعشية سفره إلى نيويورك لتقديم تفريره الثاني ، بأن مجريات تحقيقه مع الضابط المذكور " لم تستطع العثور على أي رابط بينه وبين أي مرحلة من مراحل الجريمة " ، وهو ، بالتالي ، ليس لديه أي فيتو على إطلاق سراحه إذا ما قرر القضاء اللبناني ذلك . وبحسب الاتفاق القضائي المبرم بين الحكومة اللبنانية ولجنة التحقيق الدولية ، فإن القضاء اللبناني هو صاحب الكلمة العليا في إطلاق سراح أي متهم حين لا ترى لجنة التحقيق ما يمنع ذلك . وذكرت هذه المصادر أن براميرتس أبلغ ذلك إلى المحقق العدلي اللبناني في القضية ، القاضي الياس عيد ، إلا أن هذا الأخير " أصيب بالذهول والصدمة إلى حد بدا عاجزا عن مناقشة الأمر مع براميرتس ، وأحال الرسالة من فوره إلى المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا ، الذي لم يكن ذهوله من هول المفاجأة أقل وطأة ، فسارع إلى إبلاغ رئيس الحكومة والنائب سعيد الحريري ، فأمراه بإخفاء الرسالة ، وحذراه من مغبة تسريبها إلى الصحافة بالنظر لما يمكن أن تخلفه من تداعيات سياسية على الساحة اللبنانية ، وعلى تيار 14 شباط على وجه التحديد " .
المصادر الفرنسية أوضحت أن الرئيس شيراك أبلغ بالأمر في الحال عن طريق النائب سعد الحريري الذي زار باريس مؤخرا. ونقلت هذه المصادر عن موظف في القصر الرئاسي الفرنسي حضر جانبا من اللقاء قوله " إن علامات القلق والصدمة كانت ظاهرة على محيا الرئيس الفرنسي إلى حد أنه وجهه كان ممتقعا تماما جراء الخبر الذي سمعه " ! وتقول هذه المصادر إن سبب قلق الرئيس الفرنسي ، ومعه فريق 14 شباط يعود إلى عدة أسباب منها :
أولا ـ إن اللواء جميل السيد هو المتهم الأساسي بالجريمة ، بل ويعتبر " رأس العصابة " التي دبرت ونفذت جريمة الاغتيال بالتنسيق والتعاون مع المخابرات السورية . ومعنى " تبرئته " ، أو على الأقل عدم اكتشاف أي ارتباط بينه وبين الجريمة بعد أكثر من سنة من التحقيق المتواصل ، أن الأساس الذي بنيت عليه القضية برمته مهدد بالانهيار ، أو على الأقل بالعودة إلى نقطة الصفر ؛
ثانيا ـ إن " تبرئة " السيد ، والكلام لا يزال للمصادر الفرنسية ، يعني ضمنا تبرئة الضباط الثلاثة الآخرين لأنه ما من جريمة يمكن لهؤلاء أن يقوموا بها وحدهم ، أو بالتنسيق مع المخابرات السورية ـ المتهم الآخر في القضية ، دون مشاركة السيد أو معرفته بالأمر على الأقل ؛
ثالثا ـ إن شبكة العلاقات الأمنية والسياسية التي بناها السيد على مدار سنوات طويلة ، داحل لبنان وخارجه ، كفيلة وحدها بقلب الطاولة في لبنان رأسا على عقب إذا ما جرت تبرئته رسميا وعلنيا . هذا فضلا عن التداعيات التي ستتركها تبرئة من هذا النوع في الساحة الداخلية والإقليمية ، والتي ليس أقلها تفكك " سلطة 14 شباط " في الحال وانهيار حكومتها ، وإخراج النظام السوري من عنق الزجاجة التي يمكث فيها منذ اغتيال الحريري ، و انهيار المشروع الأميركي ـ الفرنسي لتجريد حزب الله من سلاحه ، و تعزيز الفرضيات الأخرى حول وجود " طرف ثالث " غير لبناني أو سوري وراء الجريمة ، وربما الجرائم الأخرى أيضا أو بعضها على الأقل .
في إطار هذا الاحتمال الأخير ، أي احتمال " الطرف الثالث " ، كشفت المصادر الفرنسية عن أن رئيس لجنة التحقيق براميرتز زار سرا مقر قوات الطوارئ الدولية في بلدة " الناقورة " على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مطلع آذار / مارس الماضي بعد أيام قليلة على إنهائه زيارته الأولى لدمشق ، ثم عاد وزارها مرة أخرى بعد اكتشاف شبكة " الموساد " الإسرائيلية في لبنان . وإذا لم يكن معروفا سبب زيارته الأولى ، إلا أن المصادر ربطت زيارته الثانية برغبته في " مناقشة ما تجمع لديه من معطيات على خلفية المعلومات التي أدلى بها معتقلو الشبكة مع ضباط قوات الطوارئ ، وبشكل خاص أن تكون الحدود الإسرائيلية ـ اللبنانية ممرا لمشبوهين قد تكون لهم علاقة بالاغتيالات التي حصلت في لبنان العام الماضي " .
أيا تكن دقة المعلومات التي أدلت بها المصادر الفرنسية لجهة ما يتعلق بقضية اللواء السيد ، وأيا تكن نسبة الدخان فيها ، فإن دخانها ـ كما تؤكد المصادر ذاتها بثقة ـ ليس بلا نار حقيقية قد لا يتأخر لهيبها الأزرق بالظهور على نحو واضح لا تخطئه العين . وحتى ذلك الحين يبقى الجميع في دوامة السؤال الكبير : هل من المعقول أن كل جبروت العلم الذي سلحت به لجنة التحقيق ، وكل الوقت الذي استغرقه التحقيق حتى الآن ، لم يستطيعا الوصول ولو إلى طرف خيط واحد يؤدي إلى كشف ولو واحدة من خمس عشرة جريمة حدثت خلال أقل من عشرة أشهر !؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معاناة متفاقمة للفلسطينيين وتعثر التهدئة بسبب مواقف نتنياهو 


.. مصرع المئات بعد فيضانات مدمرة في أفغانستان ?




.. مشاهد لنسف الجيش الإسرائيلي بقايا مطار ياسر عرفات الدولي شرق


.. حزب الله: هاجمنا 3 أهداف إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة وثك




.. يوم ملتهب في غزة.. قصف إسرائيلي شمالا وجنوبا والهجمات تصل إل