الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أرقام عن المحتوى العربي على الإنترنت

عبد النور محمد موسى

2020 / 9 / 7
تقنية المعلمومات و الكومبيوتر


مع التطور الهائل الذي أصاب مناحي الحياة ولاسيما وسائل الاتصال ونقل المعارف بين الناس، أصبح تناقل المعرفة والأخبار يتم “بنقرة” على حاسبك الآلي ما دمت متصلاً بشبكة الانترنت، وأينما كنت بإمكانك أن تعرف ما يجري حولك في أي مكان. هذا التطور الكبير ألقى بظلاله على قطاعات مختلفة وساهم في تنمية المعارف، لكنه في الآن ذاته أوجد تحديات واتساعاً في المعرفة والتقنيات بين الدول، وأصبح الإنترنت فضاءً مفتوحاً يساهم في تشكيل محتواه وآلياته وتقنياته الدول الكبرى، وهنا تقف دول العالم النامي ومنها الدول العربية موقف المتفرج أو المستهلك، مما يجعلها في موقع متأخر في الإنتاج والمعرفة الإلكتورنية بالذات.

حضور المحتوى العربي على الانترنت
وعند الحديث عن المحتوى العربي على الانترنت ” كافة البيانات أو مصادر المعلومات باللغة العربية التي تُصنع وتُخزن وتُعرض في صيغة إلكترونية رقمية على الإنترنت” بلغة الأرقام سنجد الأرقام والنسب متواضعة، فعلى الرغم من أن اللغة العربية ذات تاريخ عريق، حيث يحوي قاموسها اللغوي إلى 13 مليون كلمة، ويتحدث بها 422 مليون شخص حول العالم، وهي واحدة من أكثر اللغات من حيث عدد المتكلمين بها، ولها يوم دولي يحتفى بها كما أنها إحدى اللغات الرسمية للأمم المتحدة، ومع ذلك فإن حضورها الإلكتروني يكاد يكون ضئيلاً للغاية، على الرغم من أن عدد مستخدمي الإنترنت من العرب يبلغ 96 مليون شخص.

وتشير معظم التقارير العالمية التي تهتم بالمحتوى الرقمي على الإنترنت أن نسبة تمثيل اللغة العربية على الشبكة لا يتناسب مع أهمية اللغة وعدد مستخدميها ومتصفحي الإنترنت من العرب، فقد أشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن المحتوى العربي على الإنترنت لا يمثل سوى 3 بالمائة من إجمالي المحتوى العالمي.

مشاكل يواجهها المحتوى العربي على الانترنت
https://www.fekera.com/

وعلى الرغم من ضآلة المحتوى العربي الرقمي إلا أنه يعاني من مشكلات جمة تحتاج إلى معالجة جادة، فالمحتوى العربي على الإنترنت يعاني من فقر شديد في تنوع المحتوى، وكثير منه يركز على الأخبار الملفقة التي تجذب المستخدم عبر استخدام عناوين مضللة للحصول على زيارات أعلى للمواقع.

أيضاً من المشكلات التي يعاني منها المحتوى العربي على الإنترنت، مشكلة “القص واللصق”، فكثير مما يتم نشره يفتقد للإبداع أو الجدية، ويعاني من التكرار، وهذا الأمر يزداد سوءاً مع وجود ممارسات تعدي على حقوق الملكية الفكرية. كذلك تراجع حركة الترجمة للمعارف العلمية والثقافية من اللغات الأخرى إلى العربية، واستخدام الترجمة الآلية عن طريق برامج وتطبيقات توفرها الشبكة، كل هذا أضعف حضور المحتوى العربي على الإنترنت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خرائط غوغل… قصّة سويسرية


.. اعتصام أمام معهد العلوم السياسية في باريس تضامنا مع غزة




.. مظاهرة في جامعة العلوم السياسية بباريس دعما للقضية الفلسطيني


.. استمرار التظاهرات الطلابية المتضامنة مع غزة في معهد العلوم ا




.. كيف نحمي الأطفال على الإنترنت مع تطور الذكاء الاصطناعي