مع إعلان خبر اعتقال طارق عزيز ألمعروف بدوره ألبارز في ترتيب العلاقات ألسياسية بين ألسلطة ألدكتاتورية ألمقبورة والولايات ألمتحدة ألأمريكية بدأت وسائل ألأعلام ألأمريكية تردد أن طارق عزيز كان يمارس عمله ضمن ألسلطة الدكتاتورية كرجل سياسة لا علاقة له ببرامج ألتسلح العراقية أو بالجرائم التي أرتكبها ألنظام ألدكتاتوري بحق الشعب ألعراقي وقواه ألسياسية ألرافضه لسياسة ألقمع والإرهاب ألدموي التي مارسها هذا ألنظام. أن هذه (ألحماية) التي تحاول أجهزة ألدعاية الأمريكية توفيرها لأحد ألعناصر ألرئيسية في ألنظام المقبور تذكرنا بأصابع ألاتهام التي كانت توجه إلى طارق عزيز وعلاقته بدوائر صانعي القرار ألأمريكي ومسؤوليته في توجيه سياسة النظام ألدكتاتوري بالاتجاه ألذي يخدم تنفيذ ألسياسة ألأمريكية في منطقة ألشرق ألأوسط دون ألتقليل من الدور ألاستثنائي  لرأس النظام في هذا ألمجال. أن أبناء شعبنا ألعراقي ألذي عاش لما يزيد على ثلاثة عقود من ألزمن تحت نير أبشع نظام إرهابي عرفته ألبشرية يتساءل أليوم: هل بقي أحدا من أزلام النظام ألدكتاتوري لم تتلوث يديه بدماء أبناء شعبنا ألبطل؟ وهل ترك ألدكتاتور المقبور أحدا منهم  في قمة سلطته دون أن يشاركوا بصورة مباشرة أو غير مباشرة في تنفيذ جرائم النظام الدموية كعربون ولاء لسيدهم؟ أن طارق عزيز لم يكن استثناء بين أعضاء الزمرة التي شاركت ألدكتاتور ألأرعن صدام حسين بناء أبشع نظام يشهد العالم انه تجاوز كل الأنظمة الدكتاتورية في  سياسة ألقمع والإرهاب  واضطهاد حقوق الإنسان، ولابد لنا في هذه ألمناسبة أن نذكر ما كان طارق عزيز يعبر به عن حقده على قوى شعبنا الوطنية في إحدى زياراته  للولايات المتحدة ألأمريكية في السبعينيات حيث كانت  وسائل ألأعلام العالمية تتناقل أخبار حملة الإرهاب الدموي التي مارسها ألنظام ضد الحزب الشيوعي العراقي كجزء من حملته ألإرهابية ضد كل القوى ألرافضة للدكتاتورية، حيث علق على أبعاد هذه الحملة بقوله: أن ألحزب الشيوعي العراقي يتباه دائما بأنه حزب ألشهداء ونحن سنحقق له هذه الرغبة!! ألا يحق لنا أن نتساءل اليوم،أهناك أكثر دموية من هذا الرجل وكلماته التي تعبر عن حقد لا حدود له على شعبنا وقواه الوطنية الشريفة؟ مع ( ألاعتذار) للدكتاتور ألمقبور الذي لا يمكن أن ينافسه أحد في هذا المجال.

د. حسام ألدين إسماعيل رشيد- هولندا