الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقرير سياسي

حزب الوحدة الديموقراطي الكردي في سوريا

2003 / 4 / 26
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



                                                                                أواسط ‏نيسان‏‏ ‏
                2003       
     مع وقوع الحدث الكبير المتمثل بالانهيار السريع لنظام صدام حسين في العراق بفعل هجمات صاروخية مركزة شنتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد مواقع مفصلية لسلطة النظام ومعه غياب حكم شمولي لحزب البعث طال أمده ثلاثة عقود ونيف اتسم بالقمع والدكتاتورية حيال أبناء العراق بجميع أطيافهم وبسياسة القهر والتعريب ضد شعب إقليم كردستان لدرجة لجوئه إلى استخدام السلاح الكيماوي ضد سكان مدينة حلبجة الكردية وغيرها وكذلك إقدامه على شن الحرب ضد إيران طوال ثماني سنوات ومن بعده غزو الكويت وما إلى هنالك من سياسات طائشة مغلفة بسيل من الشعارات البراقة وسط صخب إعلامي ممجوج ... وفي ضوء هذا الحدث ـ التحول الاستراتيجي في لوحة موازين القوى على الصعيد العربي والإقليمي وكذلك الدولي ، يكون العراق قد دخل مرحلة جديدة لم تتبلور بعد طبيعة وشكل نظام الحكم الذي من المنتظر أن يدير مقاليد الأمور هناك حيث من الأهمية بمكان أن تتضافر اليوم كل الجهود باتجاه توفير الأمن والسلم الأهلي في جميع مدن وأرياف العراق ويعاد إعماره وتضميد جراحاته ليستعاد الدور الحضاري لبلاد الرافدين ويتبوأ العراق موقعه في الأسرة الدولية ويتصدر في لعب دور إيجابي على قاعدة احترام حقوق الإنسان والشعوب ومفاهيم السلم والحرية والمساواة ، بعيداً عن نزعات الحرب والقمع والعنصرية لتتوفر للجميع سبل حياة كريمة وينعم الكرد والعرب وغيرهم بثروات بلادهم في ظل عراق ديمقراطي فيدرالي لا مكان فيه للعسف والشوفينية .
وأما الأمر الذي فوجئ به شعبنا السوري في الآونة الأخيرة وبات موضع قلق عميق لدى حزبنا وجميع القوى والفعاليات السياسية والثقافية في البلاد هو سيل التصريحات الخطيرة التي أدلى بها كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية بما فيهم وزيري الخارجية والدفاع باول ورامسفيلد وكذلك الرئيس جورج بوش الابن حيال سوريا ، حيث بدا للمتتبعين أنها ـ التصريحات تلك ـ ليست تفوهات إعلامية عابرة بقدر ما تشكل تهديدات جدية لسلامة سوريا والمنطقة خصوصاً وأنها تلقى ترحيباً إسرائيلياً واضحاً ، وتبرز تباشيرها الأولية في التفكير بالإقدام على فرض عقوبات دبلوماسية وحصار اقتصادي على البلاد ، مما يبدو جلياً كم هو هام وملح شروع جميع القوى الوطنية الديمقراطية والمهتمين بالشأن العام بعقد ومتابعة لقاءاتها بغية بلورة جهود وأعمال مشتركة تنصب في خدمة الصالح العام ومهام توفير وحدة وطنية حقيقية تشكل أساساً لمواجهة استحقاقات ومخاطر المرحلة ، وهنا ومرة أخرى تبرز الأهمية الحيوية لشروع القيادة السياسية للبلاد بمراجعة شاملة ومسؤولة حيال الأوضاع الداخلية وذلك عبر إعتماد سياسة انفتاح على الشعب دون تلكؤ أو تردد ، وإحداث انفراج ديمقراطي في الحياة السياسية والثقافية عنوانه الأول الاستجابة للمطلب الوطني العام بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي وإلغاء سياسات التمييز والقوانين الاستثنائية المطبقة حيال شعبنا الكردي في سوريا ترافقاً مع انتهاج مبدأ الحوار الوطني واعتماد لغة التحاور ومناخات حوارية تتقبل الإصغاء إلى الرأي والرأي الآخر على قاعدة من الاحترام المتبادل بعيداً عن الخطاب الشعاراتي ونزعة الاستعلاء والأحكام المسبقة والكواليسية ، حيث أن الجميع شركاء في تحمل أعباء وتبعات المرحلة المستجدة في حاضر ومستقبل البلاد ومنعتها في الوقوف صفاً واحداً لدرء الأخطار ودفاعاً عن المواطنة وسمعة وكرامة البلد .

أواسط نيسان 2003

                                                                            اللجنة السياسية
لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا
                                                                             ـ يكيتي ـ

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قال الرئيس الفرنسي ماكرون عن اعتراف بلاده بالدولة الفلس


.. الجزائر ستقدم مشروع قرار صارم لوقف -القتل في رفح-




.. مجلس النواب الفرنسي يعلق عضوية نائب رفع العلم الفلسطيني خلال


.. واشنطن: هجوم رفح لن يؤثر في سياستنا ودعمنا العسكري لإسرائيل




.. ذا غارديان.. رئيس الموساد السابق هدد المدعية العامة السابقة