الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منطلقات لنقاش التكتيك السياسي في تونس

جيلاني الهمامي
كاتب وباحث

2020 / 9 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


منطلقات للنقاش
حول التكتيك السياسي
في الوضع الراهن في تونس

1 – الجزء الأول : لمحة نظرية
الماركسية ومسألة الاستراتيجيا والتكتيك
الماركسية هي في وجه من وجوهها نظرية الثورة الاجتماعية للعصر الراهن. وتكاد تكون النظرية الوحيدة التي طرحت وتطرح بصورة شاملة تغيير المجتمع والاقتصاد والنظم السياسية تغييرا جذريا. وتنطلق الماركسية من أن المجتمع المعاصر، المجتمع الرأسمالية يقوم كغيره من أنماط المجتمعات التي سبقته على تناقض عميق بين معسكرين طبقيين متضادين هما معسكر الملاكين لرأس المال ملكية فردية من جهة ومعسكر العمل والمنتجين من جهة ثانية وهو يقوم بالتالي على صراع دائم بينهما لن يتوقف إلى بحل هذا التناقض حلا نهائيا وذلك بإحلال مجتمع الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج ( كل أشكال رأس المال ). وبحل هذا التناقض تنحل كل التناقضات الأخرى المنجرة عنه بين رأس المال والعمل وبين المدينة والريف وبين العمل اليدوي والعمل الفكري وبين النساء والرجال كما تنحل طائفة أخرى من الناقضات الثانوية والجزئية.

فالهدف البعيد لنضال عالم العمل أي العمال وعموم الكادحين هو التخلص من استغلال الملاكين الفرديين لرأس المال خلاصا تاما ونهائيا. ولا يحصل ذلك إلا في المجتمع الشيوعي التي تنتفي فيه التناقضات المشار إليها ويصبح فيه قانون العلاقات الاجتماعية يقوم على منطق " من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته " ويتحول العمل من أداة للتكسب إلى واجب تلقائي حر من كل أشكال الاستلاب وتتجه طاقة الإنسانية إلى السيطرة على عوامل الاستلاب الطبيعي أي السيطرة على قوانين الطبيعة وإكراهاتها ( المكان والزمان ).

بلوغ هذا الهدف الاستراتيجي لن يتم هكذا دفعة واحدة وإنما على مراحل وأطوار أي ببلوغ أهداف تكتيكية في مسار تراكمي متطور لعل آخرها تحقيق المجتمع الاشتراكي الذي ولئن لم يتخلص تماما من حاجتة لديكتاتورية معسكر من المعسكرين المشار إليهما على الآخر فإنه يستبدل ولأول مرة في تاريخ البشرية ديكتاتورية الأقلية المالكة على الأغلبية الكادحة بديكتاتورية هذه الأغلبية على تلك الأقلية ويمنح للأغلبية السيطرة على وسائل الإنتاج وعلى جهاز الحكم وإدارة شؤون المجتمع باتجاه بلوغ الهدف الاسمى أي المجتمع الخالي من الملكية الفردية ومن استغلال الانسان للإنسان ومن كل أشكال الديكتاتورية ومن كل تمييز مهما كان نوعه.

إن تحقيق هذا الهدف الأسمى لا يتم إذن إلا في مسار طويل تتخلله محطات متعاقبة ومتصاعدة تمثل كل واحدة منها هدفا تكتيكيا لازما بدرجة ما للمرور إلى الهدف التكتيكي الموالي.

من هنا جاء في العلم السياسي الماركسي الحديث عن الاستراتيجيا والتكتيك وضبطت الأحزاب الماركسية ضمن خططها للثورة برنامجا استرتيجيا وآخر تكتيكيا.

ولئن كانت هذه البرامج الاستراتيجية والتكتيكية تشكل كلا موحدا لا ينفصم فإن لكل منهما أي الاستراتيجي والتكتيكي ميزاته وخصائصه الخاصة به. لذلك يجدر في البداية أن نبحث في علاقة كل منهما بالآخر وفي ما يتميز به وما يتفق فيه مع الآخر وما يختلف فيه عنه.

من أكثر الكتابات الماركسية التي حاولت بلورة هذه المسألة بطريقة بيداغوجية علمية كتاب الرفيق ستالين " الأسس اللينينية " حيث خصص لهذا الموضوع جزءا مهما تجدون نسخة منه مصاحبا لهذا.

2 - الاستراتيجيا والتكتيك : التعريف والخصائص المميزة
2 – 1 – الاستراتيجيا :
يقول ستالين في مؤلفه المذكور " الاستراتيجية هي تحديد اتجاه الضربة الرئيسية للبروليتاريا على أساس مرحلة معينة من الثورة، ووضع برنامج مناسب لترتيب القوى الثورية (الاحتياطات الرئيسية والثانوية)، والنضال في سبيل تحقيق هذا البرنامج طوال تلك المرحلة المعينة من الثورة ".
فالاستراتيجيا هي إذن :
- تحديد اتجاه الضربة الرئيسية
- لمرحلة معينة من الثورة
- برنامج لترتيب القوى
بلغة أخرى الاستراتيجيا هي :
- الهدف : ضربة رئيسية أي انجاز الثورة أي الانتقال من وضع إلى وضع مغاير تماما.
- المدى الزمني = مرحلة تاريخية طويلة المدى.
- تحديد القوى المعنية والاحتياطات : الطبقات المعنية والحليفة والتعبيرات السياسية المعبرة عنها.

2 – 2 – التكتيك :
ويقول بخصوص التكتيك : « التكتیك ھو تعیین خطة سلوك البرولیتاریا خلال مرحلة قصیرة نسبیاً، مرحلة مد الحركة أو جزرھا، نھوض الثورة أو ھبوطھا، والنضال من أجل تطبیق ھذه الخطة بإبدال أشكال النضال والتنظیم القدیمة بأشكال جدیدة، والشعارات القدیمة بشعارات جدیدة، وبالتوفیق بین ھذه الأشكال»
خطة سلوك : سياسة وشعارات
المدى الزمني : مرحلة قصيرة
حالة الحركة : في حالة مد أو حالة جزر
أهداف وشعارات : متغيرة ( الهدف هو كسب معركة لا الحرب كلها، تحقيق هدف بسيط يقدم بالحركة ويراكم للمعارك الموالية، تحسين موازين القوى ولو بصورة طفيفة ).
أشكال النضال والتنظيم : أشكال نضال وأشكال تنظيم متغيرة ( تكتيك هجوم أو تكتيك تراجع، تحريض أو دعاية، شكل تنظيم جماهيري واسع أو شكل تنظيم ضيق ).

تجدر الإشارة هنا إلى مسألة في غاية الأهمية هي خصائص التكتيك :
أولا لا بد من الانتباه إلى الفارق بين التكتيك الإصلاحي والتكتيك الثوري.
التكتيك الإصلاحي يتميز عامة بالعناصر التالية :
- الهدف الجزئي أو إحراز إصلاح بسيط يصبح هو الهدف النهائي
- يستعمل حالة الجزر واختلال موازين القوى كمطية للاكتفاء بنيل بعض المكاسب الجزئية وفقط أو يقف ضد الدعاية للأهداف الاستراتيجية أو ضد النضالات الاحتجاجية ( التحريض ) بدعوى أن الحركة ضعيفة وفي حالة جزر.
أما التكتيك الثوري فهو يتميز بالخصائص التالية :
- إن إحراز أي مكسب مادي أو إصلاح سياسي هو أمر مهم ولكنه ليس هو الهدف الرئيسي للحركة وإنما هو مجرد مراكمة من أجل تشجيع الحركة على المضي قدما نحو الهدف الاستراتيجي
- في حالة الجزر يمكن التركيز على الدعاية ( أعمال تحسيسية، التعريف بمواقف وأفكار ومحاولة ترويجها وإقناع الجماهير بها ) واتباع تكتيك دفاعي لحماية الحركة ولكن كلما ظهرت بوادر نهوض ومؤشرات جدية لنشوء حركة مقاومة لا مانع من ان يتحول التكتيك تدريجيا إلى هجوم مدروس وأن يتخذ العمل في صلب الجماهير أشكال تحريضية متنوعة ومتصاعدة ( تشهير بالعدو، الدعوة للتحرك والاحتجاج الخ... ) لتعميق الحركة وتجذيرها وتطويرها. لذلك ينبغي الانتقال بسرعة من هذه الحالة إلى تلك في التكتيك بحسب نهوض الحركة وتراجعها.

3 – علاقة التكتيك بالاسترتيجيا :
• الاستراتيجا ثابتة
• أما التكتيك فمتغير ويجب الاستعداد دائماً لتغييره وبالسرعة المناسبة كلما تغيرت الظروف أو موازيين القوى بين المعسكرين المتصارعين قوى الثورة والقوى المضادة للثورة.
• التكتيك لا يتعارض مع الاستراتيجيا بل يخضع لها ويسير في سياقها العام وفي خدمتها
• التكتيك هو السلوك السياسي المبني على حالة الحركة : نقاط قوتها ونقاط ضعفها
• التكتيك ينبني على أساس الحالة الملموسة لموازين القوى ومن أجل تحسين هذه الموازين
• التكتيك مرن وله هدف محدد ومباشر.

الجزء الثاني :
استراتيجية الجبهة الشعبية وتكتيكها :
1 – في المستوى الاستراتيجي :
تأسست الجبهة الشعبية من أجل " استكمال مهام الثورة " وهكذا كانت تسميتها. وتوحي هذه التسمية بان استراتيجية الجبهة أي هدفها المركزي هو تحقيق أهداف الثورة. منطقيا هل يمكن تحقيق أهداف الثورة من دون ثورة؟؟ حاولت النقاشات الأخيرة في المجلس المركزي للجبهة الإجابة عن هذا السؤال. وحصل اتفاق على الجانب التقييمي لمسار الجبهة والاعتراف بصورة جماعية تقريبا أن الجبهة الشعبية من المستوى الاستراتيجي :
- لم تكن تملك مشروعا يميزها عن بقية المشاريع المعروضة على الشعب التونسي إلا بصورة عامة وضبابية
- لم تكن تملك استراتيجية واضحة للمستقبل وظلت بفعل ذلك منجرة وراء الاحداث لذلك تميز سلوكها برد الفعل أكثر من خلق الحدث والمسك بزمام المبادرة السياسية
- لم تكن تملك طرحا واضحا لطبيعة الثورة التي تعمل من أجل القيام بها
- بدت في الغالب كجبهة انتخابية أكثر منها جبهة سياسية
- افتقدت للارتباط الوثيق بالطبقات والفئات الاجتماعية التي تدعي الدفاع عنها والنضال من أجل مصالحها
وعلى هذا الأساس تقدم النقاش نسبيا في الإجابة عن هذه النقائص وتجاوزها. ونتيجة لذلك خلص النقاش إلى الإقرار بصورة رسمية بأن الجبهة الشعبية :
- جبهة سياسية ثورية تناضل من أجل استكمال مهام الثورة
- تناضل من أجل افتكاك السلطة السياسية سواء بالطرق الثورية ( أساسا ) أو عبر الانتخابات في شروط محددة
- تعمل من اجل إعداد الشروط الموضوعية والذاتية لقيام ثورة وطنية ديمقراطية اجتماعية ذات أفق اشتراكي
- تستند في استراتيجيتها إلى الطبقات والفئات الشعبية التي لها مصلحة في التغيير الجذري في تونس.
- تعتبر المشاركة في الانتخابات والعمل البرلماني هو واحد من التكتيكات والاشكال النضالية التي تتبعها لتعديل موازين القوى لفائدتها ولفائدة نضال الشعب التونسي.
وبناء على ذلك أوصت النقاشات الأخيرة بضرورة صياغة برنامج ملموس يتمحور حول الابعاد الثلاثة الأساسية للثورة التونسية : الوطني والديمقراطي والاجتماعي.

بعض الاعتراضات :
إن ما أوردناه أعلاه هو الاتجاه العام المتفق عليه في الجبهة. لكن ذلك لم يمنع من ظهور بعض الاعتراضات على هذا المضمون المشترك لاستراتيجية الجبهة :
1 – الثورة الوطنية الديمقراطية ام ثورة ذات أبعاد وطنية وديمقراطية واجتماعية؟
أثار التيار التروتسكي في الجبهة هذه المسألة وأبدى اعتراضه على مقولة " الثورة الوطنية الديمقراطية " طالبا الاكتفاء بـ" الأبعاد الوطنية والديمقراطية والاجتماعية " للثورة التونسية أي المهام التي ستحققها بما أنه من غير الممكن نكران أن الثورة تستهدف الهيمنة الامبريالية على بلادنا عبر الطبقات البرجوازية الكمبرادورية والعميلة وبما انه لا يمكن أيضا حاجة الشعب التونسي للديمقراطية وحاجة طبقاته الشعبية ( العمال والفلاحون وغيرهم ) لسياسات اقتصادية تخدم مصالحها وأهدافها. غير أن التنصيص على ذلك كمهمة مركزية محورية في عملية التغيير العام في تونس لا يتماشى ومقولة " البرنامج الانتقالي " الترتسكية. وهنا لا بد من التذكير بأن التيار التروتسكي في تونس لا يزال وفيا لطرحه القديم حول طبيعة الثورة في تونس أنها ثورة اشتراكية.
2 – بخصوص مقولة " ذات أفق اشتراكي " قدم الوطد الموحد احترازا على هذه الصيغة مبررا ذلك بأن " الاشتراكية " عرفت عديد النسخ السوفياتية منها والصينية والالبانية و" اشتراكية القرن العشرين " وغيرها الأمر الذي يتطلب الخوض مسبقا في مختلف هذه الصيغ والتجارب وعدم الاكتفاء بالتلويج بصيغة تعميمية مبهمة " ذات أفق اشتراكي " والحال أن الاشتراكية اشتراكيات. وقد تم تجاوز هذه النقطة حتى لا تكون موضوع خلاف مسقط على احتياجات النضال الثورية والجبهة الشعبية في المرحلة الراهنة.

2 – في المستوى التكتيكي :
كما كانت الجبهة الشعبية تشتكي من غياب الاستراتيجية الواضحة كانت أيضا تشتكي من الضبابية في رسم تكتيكاتها ( الموقف من الدور الثاني في الانتخابات الرئاسية سنة 2014، الارتباك حيال المشاركة في الحكومة، التردد في الدعوة إلى اسقاط منظومة الحكم ... ). هذا ما انتهى إليه التقييم في النقاشات الأخيرة. وانطلاقا من ذلك انكبت سلسلة اجتماعات المجلس المركزي للجبهة على وضع أسس تكتيكها السياسي وبلورة موقف من الحكومة الراهنة وإعلان مبادرة سياسية جديدة في الصدد. وكانت حصيلة هذه النقاشات ما يلي:
- " التكتيك في خدمة الاستراتيجيا هدفه مراكمة المكاسب وتحسين موازين القوى.
- وهو يندرج ضمن سياق الاعداد للهدف الاستراتيجي ويتعلق بمرحلة وله هدف وشعار يلخصه.
- يأخذ التكتيك بعين الاعتبار حالة موازين القوى والامكانيات الذاتية ومزاج الجماهير.
- يمكن ان يكون التكتيك دفاعيا او هجوميا ويرتكز على العمل الدعائي أو التحريض والتعبئة حسب الظروف.
الجبهة الشعبية تستهدف منظومة الحكم : الباجي والحكومة وحركة النهضة.
الجبهة ينبغي ان تعمل بشكل مستقل دوما من خارج المنظومة système ولا تفاضل بين هذا الطرف أو ذاك من القوى الرجعية وتبرز في عملها دوما ضد السلطة وتناضل من أجل السلطة ولها مشروع مختلف ".
وبصورة مباشرة أفضى النقاش إلى بروز اتجاه عام يتفق على أن حكومة الشاهد تعد من أخطر الحكومات التي عرفتها تونس بعد 2010 وأن رحيلها بات أمرا ضروريا سواء في علاقة بمستقبل النضال الثوري في تونس أو في علاقة بالانتخابات القادمة. وبناء على ذلك تم إصدار نص "مبادرة " سياسية جاء فيها " وبناء على ذلك فإن الجبهة الشعبية تدعو الشعب التونسي بمختلف طبقاته وفئاته المتضررة من الوضع القائم وكافة القوى الديمقراطية أحزاب سياسية ومنظمات وطنية ومهنية واجتماعية ومدنية وحركات مواطنية وميدانية إلى الالتقاء حول خطة دنيا لفرض استقالة الحكومة الحالية وتعويضها بأخرى تلتزم بوقف حالة الانهيار وبعدم التلاعب بمقدرات الدولة وأجهزتها لغايات فئوية وحزبية ضيقة وبتوفير مناخ انتخابي سليم ".

هذه الاتفاقات صاحبتها لا محالة نقاط خلاف في جوانب أخرى تتعلق بالتكتيك العام للجبهة وتتصل على العموم بالذهنية السياسية والثقافة التكتيكية لمختلف مكونات الجبهة. تتلخص هذه الخلافات في النقاط التالية كما جاءت في وثيقة الحوصلة التي اعتمدتها الندوة المصغرة للجبهة يوم 10 فيفري الماضي وهي :
- " الجبهة ضعيفة فهي إذن في حالة دفاعية لذلك تكتيكها هو بالضرورة تكتيك دفاعي.
- الجبهة تتحرك في موازين قوى في غير صالحها وهي ضعيفة ولا يمكنها في هذه الحالة أن تتبنى تكتيكا تحريضيا والانجرار وراء الاحتجاجات الاجتماعية العفوية يلحق ضررا بهذه الاحتجاجات.
- الجبهة لا تستهدف المؤسسات والمنظومة وإنما تستهدف الاستعمال الرجعي للمؤسسات والمنظومة ".

وتبين إلى جانب ذلك من خلال النقاش يوم الندوة الوطنية المصغرة للجبهة ( 10 فيفري ) أن خلافات أخرى ما تزال تشق الجبهة الشعبية بخصوص سياساتها التكتيكية. من ذلك :
- اعتبار أن النقاط الأربعة الأولى من الفقرة أعلاه هو مجرد تكرار لمفاهيم قاموسية لا فائدة منه لأن التكتيك على حد تعبير صاحب هذه الفكرة ( الوطد الموحد ) هو أساسا تحديد موازين القوى " الآن وهنا ". وينم مثل هذا الموقف عن أحد أمرين أو عن الامرين معا. الأول استهتار بأهمية الأسس الفكرية والسياسية للتكتيك والتي لم تكن واضحة لدى الجبهة الشعبية طوال السنوات الماضية علاوة على أن هذه الأسس ما تزال موضوع خلاف في صلبها ( أنظر نقاط الخلاف المذكورة ). اما الثاني فهو أن محاولة حصر مسألة التكتيك في تحليل موازين القوى " الآن وهنا " يعكس نظرة جامدة للتكتيك بما أننا وسبق وقلنا أن التكتيك متغير ومتحول ومرن بحسب حالة موازين القوى من فترة إلى أخرى. وهو من جهة أخرى محاولة جر الجبهة في سحب استنتاجاتها بخصوص الحالة الراهنة على المرحلة بكاملها لتبرير الدعوة إلى الاستمرار في " التكتيك الدفاعي " وبالتالي مناهضة الدعوات التحريضية التي قد تمليها فترات المد حتى ولو كانت عفوية أو مؤقتة. الخلفية الحقيقية لهذا الموقف هو مسعى أصحابه لدحض شعار مؤتمر حزب العمال " إلى الثورة " باعتباره يسراوي وقافز على الواقع.

فيفري 2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق