الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى اين ؟ الشارع الفلسطينى ماذا يقول ؟ وهل مهمتنا عد الدول التى تطبع وستطبع مع اسرائيل ؟

عصام احمد

2020 / 9 / 12
القضية الفلسطينية


لست وصيا على احد وليس لى الا ان احترم اراء الناس حتى وان تناقضت مع ارائى
بدون شك هناك حالا من التفاعل العميق مع احداث شكلت مفاجأة للانسان البسيط ولم تشكل نفس مستوى الصدمة مع المتابع للاحداث خصوصا اذا كان على تماس مع السياسة وتفاعلاتها ... فكلمة تطبيع تخلق حالا من الاستقطاب النافر على شكل صدمة وبتقديرى بأن هذا الاتفاق الغير مبرر بين الامارات العربية واسرائيل وتلتها البحرين وعدم التبرير ليس ضمن التدخل فى شأن هذه الدول ولكن لانه سيفتح شهية انظمة مهزومة بداخلها وحالة الانكسار تظهر على الوجوه فسلام مقابل السلام كما هو الحال هو نسف لناموس عربى تم الاتفاق عليه بقمة بيروت بأن لا تطبيع مع اسرائيل قبل الحل للقضية الفلسطينيه وهذا لم يحدث بل تم البحث عن البدائل الهزيلة التى تقدم لخلق جبهة عربية عريضة لاتفاقات مشابهة مع اسرائيل وبالنتيجة سيخلق هذا تذويب للقضية الفلسطينية ونسف هذا التاريخ الذى صنعته هذه الثورة لتخلق لنفسها مساحة فى فضاء الامم حتى ولو كانت دولة بين رصاصتين ..
وهنا ستؤسس اسرائيل وامريكا لخلق بدائل يشبهون الانظمة المطبعة ممن يبحثون عن السلطان بأى ثمن وقد قدموا لذلك ليثبتوا انتماءهم لحقبة المهرولين الى شواطئ تل ابيب ..
وهنا سيوزع القطاع لقطر ترعاه والضفة ترعاها الامارات وهنا يتحقق لاسرائيل الاتى :
_ حل اسرائيل من الاستحقاق الاخلاقى كدولة احتلال وهذا بالطبع يدل على ان الصراع قد انتهى ..
_ انهاء القضية الفلسطية بتوافق عربى واول بشائره رفض حامعة الدول العربية لاضافة بند يرفض التطبيع بمعنى عودة الجامعة العربية عن مقررات رعتها فى قمة بيروت ..
المتابع لحالة الدول العربية فانها انقسمت لفسطاطين اولهما يخضع بشكل كامل لتيار يوافق على ترسيخ اقدام اسرائيل لمئة سنة جديدة وبتمويل عربى وهو التيار القوى الذى تربت على كتفه امريكا وهو مصر ودول الخليج بما فيها السعودية والاردن وهناك فى الذيول السودان واخر يبحث لنفسه عن مكان للاستقرار وانهاء ازمات بلاده كسوريا واليمن ولبنان الذى لن يتعافى ويبحث اعداءه الداخليين والخارجيين لتأجيج الحرب الطائفية من جديد ..
وهنا يبرز العدو الوهمى الذى صنعته امريكا الا وهو ايران ومحاولة بسط نفوذ الهلال الشيعى الخصيب والتدخل فى شؤون الكثير من الدول العربية ودوما ما يبحث عنه هو الحرب بالوكالة فى كافة اماكن نفوذه وتأثيره وهذا يهدف لبسط سيطرة ونفوذ فى كثير من الدول وهذا يؤكد على ان مساهماته لبعض الفصائل لا يشكل استراتيجية ايرانية لتحرير فلسطين واى ازمة بينه وبين امريكا تنتهى بالاتصالات ولا حاجة للقاء ..
وتركيا البديل السنى والذى يرعى جماعة الاخوان المسلمين الاكثر اشتهاءا للسلطة والسيطره ومحاولة بسط نفوذها على سوريا للسيطرة على لواء الاسكندرونه والعبث فى مقدراتها وترسييخ التشرذم وحالة الفلتان وهذا يتناغم مع افكار كونداليزا رايس وفوضاها الخلاقه وليبيا ووقوفها الفاضح بجانب احد طرفى المعادلة فيها وهذا يؤكد على مساهمة هذه الدول فى انجاح ما يسمى بالربيع العربى سواءا بخلق ودعم داعش والحوثيين وهنا اتحدث عن ايران وتركيا ..
ناهيكم عن موقف روسى توقعنا ان يكون اكثر فاعلية فى المنطقة ومحاولة كبح جماح امريكا ليس فى سوريا فقط ولكن فى مجمل الحالة العربية التحررية وهنا يكون الفلسطينى خارج كل هذه المعادلات باستثناء من يوافقون على الحرب بالوكالة لضمان مصالحهم ...
اين القضية الفلسطينية من كل هذا وهنا لا ابغى الاحباط بقدر ما سأقدم من رؤى الناس الذين قتلهم الجوع والحصارات وضيق الحال وكل الامراض المجتمعية المتعلقة بالاسر واستحقاقاتها تجاه ابناءها وهنا لا اقدم لأصل بالنتيجة بأن نسقط فى بئر بل مستنقع التطبيع وبيع القضية والناس قسمين ولنترك القسم الصامت فهناك من يتوافقوا مع كل ما تقدمه القيادة الفلسطينية من عدم التنازل والوقوف بقوة لا نملكها الا بالصمود وربط الاحزمة على البطون ففلسطين تستحق التضحية وتستحق رفع السقف لكل فلسطين .. وهذا يحتاج لمقومات صمود
والشق الاخر ينظر للامر ببراغماتيه وانتفاع من مجمل الحالة السياسية العربية حتى لا ننقرض كشعب وسلطة وثوره وهو بحفر ثغرة فى جدار التفاوض مع اسرائيل ونزول السقف الرافض لكل شئ وعندما تضيق بنا السياسة نذهب للاقتصاد وهذا ضمان للاستمرار والحفاظ على شعبنا من الانقراض وهذا يستدعى محاولات انهاء الخلافات مع الامارات وتستطيع السعودية انهاء هذا التناقض والاختلاف ..
والا فالطامة عظمى والتى لا نملك ادوات لمقاومنته والصمود امامه
فالى اين سنتجه ؟
هل مع الوطن برغم كل ما يحيق بنا ام مع التنازل عن بعض اللاءات فى خطابنا ؟
شعبنا ينتظر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات