الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوراق السلام .. قراءة تاريخية(13)

محمد خدام عبد الكريم
كاتب

(Mohamed Khadam Abdalkareim)

2020 / 9 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


اتفاق قوى المعارضة السودانية ديسمبر 1994م

انضمت المعارضة السودانية المنضوية تحت لواء (التجمع الوطني الديمقراطي) بلا خجل إلى نادي الاعتراف بحق تقرير المصير لجنوب السودان، الذي انتزعته الحركة الشعبية وفصائلها حين غفلة وفرضته على الجميع كشرط أساسي لتحقيق السلام في السودان.
في 27 ديسمبر من 1994 عقدت المعارضة السودانية والحركة الشعبية اجتماعا مطولا بمدينة أسمرا عاصمة دولة اريتريا، وقد شارك في هذا الاجتماع المشؤم كل من السيد محمد عثمان الميرغني، والدكتور جون قرنق، والمرحوم الدكتور عمر نور الدائم، والعميد عبد العزيز خالد.
وفي نهاية الاجتماع تم التوقيع على النقاط التالية:
- إجازة حق تقرير المصير لجنوب السودان على أن يُمارس بعد فترة انتقالية يتفق عليها في مؤتمر المعارضة السودانية الموسع.
- التزام الأطراف الموقعة على الاتفاق بالعمل سويا لبناء جسور الثقة خلال المرحلة الانتقالية وبناء السودان الجديد بتنفيذ هذا الاتفاق حتى يأتي خيار تقرير المصير تعزيزا لوحدة السودان الجديد الموحد.
وبذكاء شديد استطاعت الحركة الشعبية أن تورط (الأمة والاتحادي) وتلزمهما بحق تقرير المصير، كل منهما يشهد على صاحبه. وهكذا تم الإعداد بإحكام لحق تقرير المصير وفرضه على مجموع الشعب السوداني رغم أنه لم يكن طرفا في أي جولة من جولات التفاوض التي تمت بليل بعيدا عن أعينه.
إن ما أوصلنا إلى هذه المهزلة التي فقدنا بسببها جنوب السودان، يعود إلى فشل الخرطوم وحكوماتها المتعاقبة خلال العهود الدكتاتورية والديمقراطية في التعامل بروح وطنية ومسؤولية تاريخية مع مشكلة الجنوب حتى وقعت الفأس على رأس كل السودانيين وبالتالي وصلنا إلى خط اللاعودة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد