الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤتمر من أجل وحدة الثوريين في تونس .

حزب الكادحين

2020 / 9 / 12
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


يزداد الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي في تونس سوء ، حيث يتفاقم الاستغلال و التففير والاضطهاد و القمع والابتذال والتفاهة والتجهيل والحرمان والأمراض والاوبئة ويتنامي الإرهاب الديني التكفيري في المدن والأرياف متقاسما الأدوار مع اليمين الديني في شكله السياسي المتمركز ضمن السلطة نفسها بمؤسساتها المختلفة ويشتد ساعد الرجعية الدستورية التي انتقلت من الدفاع الى الهجوم بعد الضربات التي تلقتها خلال انتفاضة 17 ديسمبر و يتغلغل النفوذ الإمبريالي والصهيوني أكثر فأكثر.
ورغم انخرام موازين القوى لصالح الرجعية فإن كفاح الشعب لم يتوقف محققا انتصارات جزيئة هنا وهناك ، متجها تاريخيا نحو النصر الكبير ولو طال المسير. وفي الأثناء يشق الثوريون طريقهم بصعوبة وسط العراقيل ، محاولين تنظيم المقاومة وشحذها ولكنهم يعانون من الضعف بسبب الفرقة والانقسام والتشتت وخضوع الكثير من المكافحين الى سيطرة الشيع والشلل والحلقات التي تفتك بطاقتهم وتحولها الى هباء منثور، مما انعكس سلبا على كفاح الشعب في سعيه نحو قلب واقع البؤس الى نقيضه . وزاد الطين بلة انتشار الفوضوية في بعض الأوساط الثورية معرقلة التنظم الثوري .
وفي مواجهة ذلك لم تتوقف نداءات الوحدة الصادرة عن قوى ثورية مختلفة ولكنها اصطدمت حتى الان بالفشل جراء جملة من الأسباب ومنها الإخفاق في تحديد الغاية والوسائل المؤدية اليها بدقة فضلا عن ضعف المسؤولية وتفشي اللامبالاة وغلبة الثرثرة اللفظية على الممارسة . يضاف الى ذلك الخلط بين نداءات الثوريين الى الوحدة ونداءات الانتهازيين الطامعين كالعادة الى شغل المواقع ضمن السلطة الرجعية .
ويتطلب تذليل تلك المصاعب وتحقيق ذلك الهدف على نحو عاجل عقد مؤتمر يمكن الثوريين من مناقشة تلك المشكلات وإيجاد حلول لها وهو ما عبر عنه حزب الكادحين خلال المدة المنقضية متعهدا بوضع كل امكانياته لانجاحه ومن الممكن الاعداد له بتقديم تصورات أولية تحظى بالمناقشة الرفاقية المتسلحة بالنقد والنقد الذاتي .
وليس هناك ظل للشك ان وحدة الثوريين في حال النجاح في تحقيقها سوف تكون خطوة مهمة في اتجاه تقريب ساعة انتصار الثورة الوطنية الديمقراطية بما من شأنه تحقيق المهام الأساسية لكفاح الشعب ممثلة في القضاء على النفوذ الامبريالي الاقطاعي وبناء الديمقراطية الشعبية التي تمثل وحدها البديل للديمقراطية الليبرالية المشوهة السائدة حاليا وما ألحقته من ضرر بمصالح الشعب والوطن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا